احذر المراحيض العامة!

هل يُمكن أن تنقل المراحيض العامة الأمراض؟

لا يُمكن الجزم بأنّ المراحيض العامة تنقل فعلًا الأمراض، فانتقال العدوى والمرض يعتمد على عوامل عدّة تتعلق بمدى احتماليّة أن تعلق مُمسببات المرض بالأغشيّة البيّولوجيّة للجسم؛ لذا عادةً ما يكون من المستحيل أن تلتقط العدوى بمجرد استخدام المرحاض، لكن ذلك لا ينفي وجود احتماليّة لذلك خاصةً عندما يتعلق الأمر بميكروبات تنتقل من الفضلات مثل: "نوروفيروس- norovirus"، وغيره من أنواع البكتيريا خاصةً تلك التي تتواجد في القناة الهضّمية، وتخرج بكميات كبيرة عند الإصابة بالإسهال أو التّقيُّؤ، وفي هذا المقال سُنجيب عن أغلب الأسئلة المتعلقة بمحاذير استخدام المراحيض العامة.^[١]

ما هي الأمراض التي يُمكن أن تنقلها المراحيض العامة؟

قبل التّفكير كثيرًا والإصابة بالذّعر حول ما يُمكن أن ينتقل من المراحيض العامة يجب الحرص على اتباع إجراءات النّظافة والسّلامة العامة فهي السّلاح الأول والأهم ضد أي عدوى أو مرض محتمل، كما يجب الالتفات إلى الصّحة المناعيّة والحرص على تعزيزها وهذا كله سنُناقشه لاحقًا، وبالحديث عن الأمراض التي تنقلها المراحيض يجب إدراك نقطة مهمة ألا وهي، أنّ الميكروبات التي تنقلها مقاعد المراحيض تحتاج للتواجد لفترة معينة حتى تكون فعّالة في نقل العدوى، فالكثير منها لا يُمكنه البقاء حيًا عند تواجده على سطح غير بيولوجي، كما أنّ بعضها يجب أن ينتقل بكمية معيّنة كافيّة لإصابتك بالمرض؛ فمثلًا فيروسات الرّشح تموت بسرعة غير أنّها قد تتواجد بكميّة غير كافيّة للتسبب بالعدوى، ولو افترضنا أن الميكروبات فعّالة لنقل العدوى فإنّ دخولها إلى الجسم عبر القناة التّناسليّة أو المهبليّة قد يكون شبه مستحيل لكنه ممكن، ولا يُمكن تجاهل كون المراحيض بشكل عام بيئة حاضنة للعدوى ولا يقتصر الأمر على مقاعد المراحيض إنما على تجهيزات المراحيض ومقتنياتها كالمناديل وغيرها، ومن الميكروبات التي يُمكن أن نجدها في المراحيض كونها تتواجد في الفضلات البشرية:^[٢]

• بكتيريا الإشريكية القولونيّة (E.coli).
• البكتيريا المكورة العُقدية ( streptococcus).
• المُكورة العنقودية ( streptococcus).
• فيروس الكبد A.
• بكتيريا الشيغيلا.
• مُسببات العدوى المنقولة جنسيًا مثل: الكلاميديا، والسّيلان.

هل يُمكن أن ينتقل فيروس كورونا المُستجد (COVID-19) جراء استخدام المراحيض العامة؟

لا تزال الدّراسات قائمة حول احتماليّة انتقال فيروس كورونا المُستجد (COVID-19) من أسطح الحمامات والمرافق العامة، لكن يُوجد دلائل علميّة أنّ هذا الفيروس قد يتواجد في بُراز الشّخص المُصاب به ولو بنسبة ضئيلة، فمنطقيًا هذا الفيروس يتسبب بعدوى في الأمعاء؛ ف 2-10% من الحالات المُصابة بعدوى فيروس كورونا قد سجلت أعراضًا كالإسهال، كما تُوجد دراستان سجلتا وجود جزيئات RNA (المادة الوراثيّة للفيروس) في البٌراز، وتتراوح نتائج الدّراسات حول المُدة التي يبقى خلال الفيروس عالقًا بالأسطح بين ساعتين إلى تسعة أيام، ومن الجدير بالذّكر أن الطرق المُؤكدة لانتقال فيروس كورونا المُستجد (COVID-19) هي؛ تنفسيًا أو بالتلامس مع جزيئات الفيروس المتناثرة بالهواء جراء التّواجد في مُحيط شخاص مُصاب والتّعرض لعُطاسه أو سُعاله. وقد يخطر للبعض أن هذا الفيروس قد يكون موجودًا بالماء الذي يُزوّد المراحيض؛ لكن هذا احتمال ضعيف لأنّ الماء يُضاف له الكلور الذي يقتل الفيروس، وعلينا أن لا ننسى معلومة مهمة ألا وهي أنّ الفيروس العالق على الأسطح يُمكن القضاء عليها خلال دقيقة واحدة بواسطة المُطهرات الاعتيادية خاصةص الإيثانول بتركيز70%، أو هايبوكلورايت الصّوديوم ( sodium hypochlorite) ^[٣]

ما هي إجراءات الوقاية من الأمراض عند استخدام المراحيض العامة؟

يُمكن لاتباع الاجراءات الوقائيّة الآتية خلال استخدام المراحيض العامة أن تُجنب الشّخص التّعرض لمُسببات الأمراض والعدوى التي قد تتواجد في المراحيض والمرافق العامة:^[٤]

• الحرص على عدم لمس كل ما يتعلق بالمراحيض العامة ومرافقها منذ لحظة دخولها خاصةّ عند فتح الباب، أو صنبور الماء، فقد سُجلت ما نسبته 95% من الأشخاص اللذين لا يغسلون إيديهم عند استخدام المراحيض ممّا يضع احتماليّة لمسمهم لمرافق المراحيض ونقلهم للعدوى جراء وجود ميكروبات في فضلاتهم. كما أنّ بعض البكتيريا قد تعلق على الأسطح الموجودة في المراحيض جراء عملية الشّطف الدّافق للمرحاض، وعند الاضطرار للتعامل باللمس يجب استخدام منديل أو قطعة قماش وعدم استخدام اليدين مباشرةً.
• استخدام أغطية مقاعد المراحيض قبل الجلوس عليها مباشرةً، إن أمكن ذلك لمنع التّلامس المباشر.
• إلقاء نظرة تقيمية سريعة على المرحاض، وعدم استخدامه عند ملاحظة وجود بقايا فضلات فيه.
• تنظيف المرحاض قبل استخدامه حتى لو بدا نظيفًا، من خلال الشّطف الدّافق (Flushing).
• غسل اليدين جيدًا قبل وبعد استخدام المرحاض وتجفيفهما.
• تعقيم اليدين بعد استخدام المراحيض العامة.

المراجع

1. ↑ "Medical Mythbuster: Can You Really Catch a Disease From a Toilet Seat?", reliantmedicalgroup, Retrieved 26-6-2020. Edited.
2. ↑ "What Can You Catch in Restrooms?", webmd, Retrieved 26-6-2020. Edited.
3. ↑ [file:///C:/Users/Admin/Downloads/WHO-2019-NcOV-IPC_WASH-2020.1-eng.pdf "Water, sanitation, hygiene and waste management for the COVID-19 virus"], WHO, Retrieved 26-6-2020. Edited.
4. ↑ "A Germophobe’s Guide to Public Restrooms", healthline, Retrieved 26-6-2020. Edited.