محتويات
التهابات الأذن
جميع الأفراد من جميع الفئات العمرية معرضون للإصابة بالتهابات الأذن، إلا أنّ الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة به؛ وذلك بسبب أنّ قناة استاكيوس تكون لديهم أقصر وأكثر أفقية، كما أنّ فرصة الإصابة بالتهابات الأذن تزداد لدى المدخنين، والأشخاص المُعرّضين للتدخين السلبي، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الموسمية، أو المصابين بعدوى الجهاز التنفسي أو نزلات البرد. وهناك مجموعة واسعة من الالتهابات التي قد تصيب جميع أجزاء الأذن الخارجية والداخلية والوسطى، وعادة ما تكون التهابات الأذن خفيفة لدى الأطفال، وتختفي أعراضها في غضون أيام، إلا أنّه يجب الانتباه إلى أنّ التهابات الأذن لدى الأشخاص البالغين في بعض الحالات علامة على مشكلات صحية أكثر خطورة، وتجب مراجعة الطبيب في أسرع وقت ممكن لتشخيص الحال، وتحديد العلاج المناسب لها[١].
التهاب عصب الأذن
تتعرض أعصاب الأذن لبعض الأمراض والالتهابات التي تتراوح ما بين الطفيفة إلى الأشد خطورة، وقد تؤثر في حاسة السمع لدى المريض، وتحدث التهابات عصب الأذن نتيجة عدوى بكتيرية أو فيروسية، ويجب الانتباه إلى أنّ أعراض العدوى الفيروسية والعدوى البكتيرية متشابهة إلى حدٍ كبير، وتجب مراجعة الطبيب المختص لإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد نوع العدوى وسببها، لتحدد نوع العلاج المناسب لها، وقد يُصاب عصب الأذن بالالتهاب نتيجة انتقال العدوى إليه من الجهاز التنفسي العلوي، وعادةً ما تؤثر التهابات عصب الأذن في وظيفة العصب الرئيسة، التي هي إرسال معلومات عن كل من التوازن ووضع الرأس إلى الدماغ، وفي حال وجود التهاب في هذا العصب تتأثر عملية إيصال المعلومات إلى الدماغ ولا تصل بالشكل الصحيح، وبالتالي يفقد المصاب التوازن، لكن في معظم الحالات يخفّ التهاب عصب الأذن ويتماثل المريض للشفاء خلال بضعة أيام، إذ تستغرق الأعراض حوالي ثلاثة أسابيع حتى تهدأ، لكن قد يعاني المريض من الشعور المتكرر بالدوار لعدة أشهر بعد الإصابة[٢]،[٣].
أعراض التهاب عصب الأذن
عادةً ما تظهر أعراض التهاب عصب الأذن بشكل سريع ومفاجئ دون سابق إنذار، وغالبًا ما تكون شديدة في ظهورها الأول، وقد تستمر هذه الأعراض الشديدة بضعة أيام فقط، ثم تهدأ وتخفّ تدريجيًا إلى أن تختفي في غضون عدة أسابيع، لكن قد يعاني بعض المرضى من مشاكل في التوازن والدوخة، التي قد تستمر عدة أشهر، وقد تؤثر أعراض التهاب عصب الأذن -خاصة في بداية ظهورها- في أنشطة المريض الروتينية نتيجة فقدان التوازن، وعادة ما تظهر أعراض التهاب عصب الأذن عند الاستيقاظ صباحًا، أو عند تحريك الرأس بشكل سريع ومفاجئ، ومن ضمن هذه الأعراض[٤]،[٥]:
- دوار مفاجئ حاد، إذ يشعر المريض بأنه عائم وكل ما حوله يدور.
- فقدان التوازن، والشعور بأنه على وشك السقوط.
- الغثيان، والتقيؤ.
- صعوبات التركيز.
- طنين في الأذنين.
- مشاكل في السمع.
- مشاكل في الرؤية، والرؤية الضبابية.
أسباب التهاب عصب الأذن
هناك مجموعة من العوامل المسببة لالتهابات عصب الأذن، لكن معظم الحالات المسجلة كانت بسبب عدوى فيروسية تصيب العصب نفسه، أو عدوى بعيدة أصابت أجزاء أخرى من الجسم ووصلت إلى عصب الأذن وأثرت فيه؛ كالإصابة بالحصبة، والأنفلونزا، ومرض النكاف، وجدري الماء، بالإضافة إلى أنّ هناك مجموعة من البكتيريا الممرضة التي قد تسبب عدوى بكتيرية في الأذن، والتهابًا في عصب الأذن[٣]، ومن الجدير بالذكر أنّ جميع الأفراد من جميع الفئات العمرية معرضون للإصابة بالتهابات الأذن، إلا أنّ هناك بعض العوامل التي تساهم في زيادة احتمالية التعرض لالتهابات عصب الأذن، ومنها[٥]:
- إصابات الرأس.
- أمراض الجهاز التنفسي؛ مثل: التهاب الشعب الهوائية.
- ردود الفعل التحسسية، والحساسية الموسمية.
- اضطرابات المناعة الذاتية.
- التدخين، والتدخين السلبي.
- استهلاك الكحول الثقيل.
- التوتر، والضغط العصبي.
- استخدام بعض الأنواع من الأدوية.
علاج التهاب عصب الأذن
عادة ما تهدأ أعراض التهاب عصب الأذن وتختفي في غضون بضعة أيام إلى عدة أسابيع من تلقاء نفسها، إلّا أنّ بعض الحالات قد تحتاج إلى تدخل طبي لوصف العلاج المناسب بعد تشخيص الحال بدقة وتحديد المسبب الرئيس للالتهاب؛ ففي حال كان السبب وراء التهاب عصب الأذن عدوى فيروسية توصف مضادات الفيروسات للقضاء على الفيروس وإنهاء العدوى، واستخدام المضادات الحيوية في علاج العدوى يكون في حال العدوى البكتيرية، بالإضافة إلى استخدام بعض الأدوية للتحكم بالأعراض المُصاحبة للالتهاب والتخفيف منها؛ كالأدوية التي تُخفّف من الدوخة والغثيان، ويمكن اللجوء في بعض الحالات إلى إعطاء المريض السوائل عبر الوريد في حال استمرار التقيؤ لمدة طويلة للوقاية من الجفاف، لذلك يُنصح بشرب كميات كبيرة من السوائل لتعويض السوائل المفقودة عن طريق التقيؤ، وتجنب الإصابة بالجفاف، وفي بعض الحالات التي تستمر فيها الأعراض لمدة زمنية طويلة يُلجَأ إلى نوع أكثر كثافة من العلاج يسمّى العلاج التأهيلي، الذي يتضمن أداء بعض الحركات اللطيفة والتمارين لمساعدة العقل في التكيّف مع التغيرات في التوازن والتركيز[٣]،[٦].
المراجع
- ↑ James Roland (2017-5-2), "Everything You Should Know About Ear Infections in Adults"، healthline, Retrieved 2019-4-12. Edited.
- ↑ "What Is Labyrinthitis?", webmd, Retrieved 2019-4-12. Edited.
- ^ أ ب ت Ana Gotter (2017-12-18), "Vestibular Neuritis"، healthline, Retrieved 2019-4-12. Edited.
- ↑ "Vestibular Neuritis ", clevelandclinic, Retrieved 2019-4-12. Edited.
- ^ أ ب Jamie Eske (2018-11-7), "What is labyrinthitis?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-4-12. Edited.
- ↑ "Labyrinthitis", nhs, Retrieved 2019-4-12. Edited.