محتويات
إرهاق العمل
يُعدّ التعب في العمل أمرًا شائعًا سواء أكان العمل جزئيًا أم كاملًأ أم بنظام المناوبات النهاريّة أو الليليّة، وهذا التعب قد يبدو خطيرًا في بعض الوظائف[١]، فالبقاء متسيقظًا في بعض الأحيان يصبح صعبًا، خاصةً عند العمل المتأخر أو أثناء تنفيذ مهمات شاقة، وعلى الرغم من أنّ الشعور بالتعب أثناء العمل أمر شائع، لكنّه يضرّ بالإنتاجيّة والأداء. وقد يشرب الناس كوبًا من القهوة مع وجبة الغداء للبقاء متيقّظين أثناء العمل، وهذا الأمر ربما يبدو جيّدًا لبعض الناس، لكن توجد بعض الأمور الأخرى إلى جانب القهوة تساعد في الحفاظ على نشاط الجسم[٢]. ومع حصول الشخص على ساعات نوم أقل بشكل مستمر وتناول القهوة فهو يخلق دائرة مفرغة فقط ناتجة من تناول الكافيين، إضافةً إلى أنّ الكافيين تقلّل من وقت النوم، وقد يغيّر هذا من مراحل النوم الطبيعيّة، ويقلّل من جودة النوم؛ لذا فهناك بعض النصائح التي تساعد في التخلص من النعاس أثناء العمل مذكورة في الفقرة الآتية[٣].
نصائح للحفاظ على اليقظة أثناء العمل
هناك العديد من النصائح الواجب اتباعها للتخلص من النعاس أثناء العمل، ويُذكَر منها كلٌ مما يأتي:
أخذ قيلولة للتخلص من النعاس
هناك أمران مهمان يجدر ذكرهما في ما يتعلق بالقيلولة: أولًا يجب عدم أخذ أكثر من قيلولة واحدة، وثانيًا: يجب ألًا تؤخذ القيلولة قريبًا من موعد النوم. وتتراوح مدّتها من خمس دقائق إلى خمس وعشرين دقيقة، وتؤخذ قبل النوم بست ساعات أو سبع ساعات، وإذا كان من الواجب أخذ قيلولة قريبة من وقت النوم فيُفضّل أن تبدو قصيرة. وتجدر الإشارة إلى أنّ أخذ قيلولة أثناء العمل أمر حسّاس؛ فالأفضل تنفيذ هذا الأمر أثناء الاستراحة، أو استخدام منبه اهتزازي لضمان عدم تعدّي القيلولة على وقت العمل[٣]
المشي قبل العمل
فربما يساعد الحصول على القليل من الهواء النقي وتحريك الجسم قبل العمل في إبقاء الشخص متيقظًا، ويسهم المشي بشكل خاص في زيادة اليقظة -خاصةً أثناء شروق الشمس-[١].
أخذ استراحة لممارسة الأنشطة
فالجلوس أو الوقوف بشكل ساكن لمدّة طويلة -كالجلوس على المكتب- يساعد في الشعور بالتعب؛ لذا فالبقاء نشطًا يساعد في الشعور بمزيد من اليقظة والتفكير بوضوح، لذا من الجيد أخذ أوقات استراحة وممارسة بعض الأنشطة كلّ بضع ساعات؛ مثل: المشي حول المكتب أو مكان العمل، أو إجراء بعض المكالمات الهاتفية، أو تنفيذ بعض التمارين على المكتب[١]. وذكرت إحدى الدراسات المعروفة أنّ الأشخاص الذين مارسوا المشي لمدّة 10 دقائق زادت طاقتهم لمدّة ساعتين مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا الحلوى للحصول على الطاقة؛ لأنّ المشي يضخ الأكسجين عبر الأوردة والدماغ والعضلات، بينما يشعر من يتناول الحلوى بانخفاض الطاقة بعد مرور ساعة على تناولهم للحلوى[٣].
إضاءة مساحة العمل
فعند العمل في وقت النهار يبدو من الجيد إبقاء النافذة مفتوحة للسماح بدخول أشعة الشمس، ومن الجيد تشغيل الضوء عند العمل في الليل للمساعدة في اليقظة أثناء العمل[١].
شرب الماء
على الرغم من أنّ احتساء الكافيين يعطي دفعة مؤقتة من الطاقة، لكنّ شرب الماء يُعدّ أكثر صحة وعافية في إبقاء الشخص يقظًا؛ لأنّ الجفاف يزيد من صعوبة التركيز أثناء العمل[١].
شرب الكافيين في وقت مبكر من العمل
فتناول الكافيين في بداية وقت العمل فقط يعزز اليقظة في وقت مبكر من اليوم؛ لأن تناول الكافيين في وقت متأخر يتعارض مع قدرة الشخص على النوم بعد العمل[١].
إبقاء وجبات خفيفة صحية في متناول اليد
فتناولها يسهم في الحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم وتعزيز الانتباه طوال اليوم، فالأطعمة المحتوية على مزيج من الدهون الصحيّة والبروتين والكربوهيدرات؛ مثل: زبدة الفول السوداني، أو المكسرات، أو القمح الكامل، أو الجرانولا مع اللبن، أو الجزر مع الجبن تساهم في هذا الأمر، وتجدر الإشارة إلى أهمية تجنب الاطعمة المحتوية على السكر المُضاف؛ مثل: الحلوى وألواح الطاقة[١].
إجراء المحادثات مع الآخرين
فغالبًا ما تقلل المحادثات البسيطة من الشعور بالتعب؛ فالأشخاص الذين يتحدثون بانتظام إلى الزملاء أو الأصدقاء أكثر يقظةً من الآخرين، وقد يصبح التحدث إلى الآخرين عن طريق الإيميل كلما بدا ذلك متاحًا أكثر جاذبية، ويساعد في التخفيف من رتابة جو العمل[٢].
الاستماع إلى الموسيقى
فتشغيل الموسيقا أثناء العمل أو وضع سماعات الرأس يساعد في إبقاء الدماغ يقظًا[٢].
الحفاظ على البرودة
ربما يساعد رشّ الماء البارد جدًا على الوجه واليدين في إيقاظ الجسم والدماغ؛ إذ يجب أن يعمل الجسم لتعويض الحرارة المفقودة، وقد تسهم إزالة السترة أو التخفيف من الملابس الخارجية الأخرى التي تحافظ على دفء الشخص أو تشغيل مكيف الهواء بقوة أكبر في تبريد الجسم وجعل الدماغ أكثر يقظة[٢].
ما أسباب الشعور بالنعاس أثناء العمل؟
بالنسبة للكثير من الأشخاص فإنّ الشعور بالتعب يبدو نتيجة مزيج من العوامل الاجتماعية والنفسية والصحيّة وطبيعة نمط الحياة بدلًا من وجود مشكلات مرضيّة، وفي حال أنّ الشخص يحصل على قسط كافٍ من النوم والتغذية الجيّدة ويمارس الرياضة بانتظام، ومع ذلك، ما تزال هناك صعوبة في أداء الأنشطة اليوميّة، فهذا النوع من التعب يحتاج إلى المزيد من الفحوصات. ويوجد العديد من الأسباب المؤدية إلى الإحساس بالتعب، ويُذكَر منها ما يأتي:[٤]
- الأسباب الطبية، فقد يبدو الإرهاق الشديد علامة على وجود مرض كامن؛ كاضطراب الغدة الدرقية أو أمراض القلب أو السكري.
- نمط الحياة، يُحتمَل أن يسبب إدمان الكحول أو المخدرات أو عدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام الشعور بالإرهاق.
- الأسباب المتعلقة بمكان العمل، ربما يُنتِج الإجهاد في مكان العمل الشعور بالإرهاق.
- التخوفات العاطفيّة والشعور بالإجهاد، فالتعب عارض شائع لمشكلات الصحة العقلية؛ مثل: الاكتئاب والحزن ، وقد يبدو التعب مصحوبًا بعوارض أخرى؛ مثل: نقص المحفزات والدوافع لأداء العمل.
- النوم لساعات طويلة، فالنوم لأكثر من 11 ساعة في الليل يسبب فرط النوم في النهار.
- اضطرابات النوم، التي تحدث بسبب العديد من الأسباب، ومنها: الجيران الصاخبون، أو الشخير، أو بيئة النوم غير المريحة.
- النظام الغذائي الضعيف، فالأنظمة منخفضة السعرات الحراريّة، أو الوجبات منخفضة الكربوهيدرات، أو الأطعمة عالية الطاقة والمفتقرة إلى العناصر الغذائية ولا توفر للجسم ما يكفي من الوقود والعناصر الغذائيّة للجسم لأداء وظيفته هي من أسباب الإحساس بالتعب؛ فمثلًا: بعض الأطعمة -مثل ألواح الشوكولاتة- تعطي تعزيزًا مؤقتًا للطاقة يزول بسرعة ويزيد من الشعور بالتعب.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ Erica Cirino (2017-8-17), "17 Tips for Staying Awake at Work"، healthline, Retrieved 2020-4-25. Edited.
- ^ أ ب ت ث Jon Johnson (2018-4-30), "Is it possible to keep alert at night safely?"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-4-25. Edited.
- ^ أ ب ت Camille Peri, "How to Stay Awake Naturally"، webmd, Retrieved 2020-4-25. Edited.
- ↑ "Fatigue", betterhealth, Retrieved 2020-4-25. Edited.