محتويات
التهاب العصب البصري
العصب البصري موجود داخل العين ومسؤول عن عمليّة الإبصار، وذلك عبر نقله المعلومات التي تراها العين إلى الدماغ، لذا فإنّ أيّ خلل في سير عمله ووظيفته يؤثّر بشكل رئيس في النظر، كما يحدث في حالة التهاب العصب البصريّ، وهو ما يُصيب عينًا واحدة في مُعظم الأحيان مُسبّبًا فُقدان البصر المؤقّت، الذي يحتاج مدّة تتراوح ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر للتعافي، وقد يمتدّ إلى سنة كاملة قبل أن يُشفَى منه المريض تمامًا ويعود بصره إلى حاله الطبيعيّة. ويُعتقد أنّ السبب الكامن وراء الإصابة بالتهاب العصب البصريّ مُهاجمة الجسم نفسه كما يحدث في الأمراض المناعيّة الذاتيّة، إلّا أنّه لا يُعدّ من الحالات الخطيرة وتختلف أعراضه عن أعراض أمراض أخرى قد تُصيب العين.[١][٢]
أعراض التهاب العصب البصري
تبدأ أعراض التهاب العصب البصري الظهور تدريجيًّا أو بصورةٍ مفاجئة في إحدى العينين أو كلتيهما، وقد تسوء وتزداد شدّتها إذا لم تُعالج كما ينبغي، كما أنّها تشتدّ في الظروف الحارّة؛ مثل: ما يحصل عند الاستحمام، أو مُمارسة التمارين الرياضيّة. ويُذكر من أعراضه ما يأتي:[٣][٢]
- غشاوة في النظر وعدم وضوح الرؤية، وقد يتطوّران إلى فقدان البصر، ويمتدان ما بين 7 إلى 10 أيام.
- ألم في التجويف الداخلي للعين.
- الشعور بالألم المُصاحب لتحريك العين.
- البَهق العينيّ؛ هو رؤية الألوان المُختلفة بشكل باهت ومُعتِم.
- ضعف النظر عند إطفاء الأضواء.
- الإبصار الومضيّ؛ هو الشعور بوجود ومضات من الضوء على جانبيّ العين عند النظر، في إحدى العينين أو كلتيهما.
- تغيرات في استجابة البؤبؤ للضوء الساطع.
- ضعف الرؤية المُرتبط بزيادة درجة حرارة الجسم.
أسباب التهاب العصب البصري
مُعظم حالات التهاب العصب البصري دون مُسبّب مُحدّد، أو لأسباب غير معروفة أو مفهومة، إلا أنّها مُرتبطة إلى حدٍّ كبير ببعض الأمراض العصبيّة التي تتضمّن خللًا، أو تؤثّر في الجهاز المناعيّ لدى المريض، وتشمل الآتي:[٢]
- الأمراض العصبيّة؛ مثل:
- التصلّب اللويحيّ.
- التهاب النّخاع والعصب البصري، المعروف باسم داء ديفك.
- مرض شيلدر، أو تصلّب المايلين المُنتشر.
- بعض أنواع الالتهابات والعدوى؛ مثل:
- النّكاف.
- داء لايم.
- الحصبة.
- السّل.
- التهاب الجيوب الأنفيّة.
- التهاب الدّماغ الفيروسيّ.
- الهربس النطاقيّ، المعروف باسم الحزام النّاري.
- التهاب السحايا.
- أمراض أخرى؛ مثل:
- الغرناويّة أو داء ساركويد؛ التهاب يُصيب أعضاء مُختلفة في الجسم وأنسجة متعددة.
- التهاب الأعصاب الحاد المُزيل للنخاعين، المتعارف عليه باسم مُتلازمة غيلان باريه؛ مرض يُهاجم فيه الجهاز المناعيّ للمريض الجهاز العصبيّ.
- استخدام بعض الأدوية والمواد الكيميائيّة.
- ردّ فعل الجسم المناعيّ بعد أخذ المطاعيم واللقاحات.
تشخيص التهاب العصب البصري
يبحث طبيب العيون عند تشخيص التهاب العصب البصري في كفاءة النظر، واستجابة العين لبعض المؤثرات، ويكون الفحص كالتالي:[٣]
- فحص احتماليّة تورّم العصب البصري باستخدام منظار العين.
- فحص استجابة بؤبؤ العين للضوء السّاطع.
- فحص الرؤية المُحيطيّة للعين أو الجانبيّة.
- فحص قُدرة العين على رؤية الألوان بالشكل السليم.
كما قد يحتاج الطبيب إلى إجراء بعض الفحوصات المخبريّة والصّور؛ مثل: الصور المَقطعيّة CT Scan، والتصوير بالرّنين المغناطيسيّ، أو يبحث في سير عمليّة تحويل المعلومات البصريّة داخل الدّماغ عن طريق إجراء تسجيل لموجات الدّماغ البصرّية.[٣]
علاج التهاب العصب البصري
بالاعتماد على شدّة الأعراض، ومُدّة الإصابة بالتهاب العصب البصريّ، وأعراضه عند تشخيصه يُقدّر طبيب العيون الحاجة إلى استخدام الأدوية في التعامل مع المرض؛ إذ إنّ مُعظم الحالات البسيطة والمتوسّطة لا تحتاج إلى العلاج، وتُشفى مع الوقت تلقائيًّا. أمّا في الحالات الصّعبة وعند المُعاناة من حدّة الأعراض، أو في حالة تزامن وجود مرض التصلّب اللويحي لدى المريض تُعطى الكورتيكوستيرويدات للمساعدة في تسريع الشفاء، وإعادة الرؤية إلى وضعها الطبيعيّ قدر الإمكان،[٣] ويُذكر إنّ استخدامها مُرتبط بعدد من الآثار الجانبيّة؛ مثل:[١]
- ارتفاع نسبة سكّر الدّم، خاصة لدى مرضى السّكري.
- صعوبة في النوم.
- شعور بطعم معدنيّ في الفم.
- ظهور التهاب فطري في شكل بُقع بيضاء داخل الفم، وعلى الحلق.
- الغثيان، واضطراب المعدة.
- القلق، وسُرعة التهيّج والغضب.
المراجع
- ^ أ ب Troy Bedinghaus (November 02, 2018), "Optic Neuritis: Symptoms and Treatment"، verywellhealth, Retrieved 12/3/2019. Edited.
- ^ أ ب ت Lydia Krause (May 16, 2017), "Optic Neuritis"، healthline, Retrieved 12/3/2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Kierstan Boyd (Apr. 27, 2018), "What Is Optic Neuritis?"، aao, Retrieved 12/3/2019. Edited.