المغص الكلوي
يُصيب المغص الكُلوي أو ما يُعرَف بتحصّي الكُلية ما يُعادل 5% إلى من 15% من النّاس، وهو ينجُم عن تكتّل البلّورات الكريستاليّة في الكُلية وانتقالها عبر الجهاز البولي التناسلي.[١] ويُمكن أن يشعر المُصاب بألَم في أيّ من أجزاء الجهاز البولي الأُخرى كالحالِب، المَثانة أو الإحليل.
قد تتراكم الحَصى في أي من هذه بأحجام تختلف من حالة إلى أُخرى، ومُعظم أنواع الحَصى تتكوّن نتيجة تراكُم العناصر الموجودة في الجسم أو مواد أُخرى مثل حمض اليوريك الذي يعلَق مع البَول مكوِّنًا مادّة صلبة، وتتوفر العديد من الخِيارات العلاجيّة للتخلُّص من المغص الكُلوي من ضمنها التدخّل الجراحي لإزالة الحصَى.[٢]
أسباب المغص الكلوي
تتسبّب الحصَى التي تعلَق في أيّ من أجزاء الجهاز البولي بالمغص الكُلوي؛ إذ تمتدّ هذه الحَصى وتوسّع المنطقة الموجودة بها مُسببة ألَمًا شديدًا، وترتفع نسبة الإصابة بين النساء والرجال تبعًا لنوع الأكل وأُسلوب الحياة المُعتمَد، إذ يُصاب ما نسبته 12% من الرجال و6% من النساء بحصَى الكُلى أثناء حياتهم، إلّا أنّ هناك العديد من العوامل الأُخرى التي قد ترفع من نسبة الإصابة بالمغص الكُلوي نتيجة تكوُّن الحَصى، مثل:[٣]
- تناول أنواع الطعام التي تحتوي على تركيز عالِ من المواد التي تُساعد على تكوّن الحصَى كَالأُكسالات أو البروتينات.
- التاريخ المَرضي الشخصي والعائلي للإصابة بحصَى الكُلى.
- الجفاف: نتيجة عدم شرب كميّات وافرة من السوائل أو بسبب فقدان كميّة كبيرة جدًا من السوائل عبر التعرُّق، أو الاستفراغ أو الإسهال.
- السُمنَة.
- الخُضوع إلى عمليّة المجازة المعدية (رَبط المعدة)؛ ممّا يرفع من معدّل امتصاص الجسم للكالسيوم وبعض المواد الأُخرى التي تتسبّب بتكوين حصَى الكًلى.
- الإصابة باضطرابات الأيض، والأمراض الوراثيّة، وفَرط الدُريقات وبعض الأمراض الأُخرى التي تتسبّب برفع كميّة المواد في الجسم التي تُساعد على تكوين الحصَى.
- التهابات الجهاز البَولي.
أعراض المغص الكلوي
قد يتراوح الألَم الذي تتسبّب به الحصَى في الكُلى بين الخفيف والشديد، وذلك تبعًا لحجمها وأماكن ترُسبها فيشعر الشخص المُصاب بألَم خفيف وبعدَم الراحة غالبًا في حال كانت الحصَى صغيرة الحَجم، وفي حال كانت كبيرة فإنّ الألَم يكون غير محتمل إذا عَلقَت في الحالِب (الأُنبوب الذي يربط الكلية بالمثانة) ويتركّز الألَم في المنطقة أسفل الأضلاع امتدادًا لأسفل البطن وأعلى الفخذ، وعادةً ما يتسبّب وجود الحصَى في الكُلى بمغص كُلوي وبعض الأعراض لاأُخرى، مثل:[٢]
- ألَم وصُعوبة أثناء التبوُّل.
- خروج دم مع البَول ممّا يُحيل لونُه إلى الزهري، أو الأحمر أو البُني المُحمَر.
- الغَثَيان.
- الاستفراغ.
- خروج جُزيئات صغيرة مع البَول.
- الشعور المُستمر بالرغبة العاجلة للتبوُّل.
- تكدُّر البَول.
- التبوّل بمعدّل أعلى أو أقل من المعدّل الطبيعي.
- الحُمّى، القشعريرة وخروج العَرَق البارد: هذه الأعراض ترتبط مباشرةً مع التهابات الجهاز البَول، وعندها يلزَم مُراجعة الطبيب .
علاج المغص الكلوي
من الممكن التخلُّص من معظم حالات تحصِّى الكُلى دون اللجوء إلى الطبيب، إذ يكون حجم أغلبها صغيرًا جدًا أقل من 4 ملم، إذ تستطيع العُبور مع البَول، لكن من الممكن أن تتسبّب هذه الحصَى الصغيرة بألَم قد يستمرأيامًا ثمّ يختفي بعد خروجها مع البَول.
وفي حالات الألَم الشديد فإنّ الطبيب قد يلجأ لحقن المَريض بمُسكّن للألَم، يتبعها بنصف ساعة حُقنة أُخرى إذا ما استمرّ الألَم، وقد تُوصَف أدويَة أُخرى لعلاج بعض الأعراض التي تُصاحب المغص الكُلوي، مثل الغَثَيان والاستفراغ وتُدعى هذه الأدوية بمانعات الاستفراغ، ويُمكن أن يُوصف كلاهما مُسكنّات الألَم تزامنًا مع مانعات الاستفراغ، إذ يستطيع المريض مُتابعة العلاج في المنزل.
من الممكن أن يُنصَح بالانتظار إلى حين خروج الحصَى مع البَول وفلترتها من عيّنة البَول ثمّ إرسالها لتحليلها وتحديد نوع العلاج الأنسب، ولتجنُّب تكوّن الحصَى يُفضّل شُرب كميّات وافرة من الماء، وقد يُستدل على حاجة الجسم للماء من خلال لون البَول؛ ففي حال كان أصفر داكنًا أو يميل إلى البنيّ فإنّ الجِسم بحاجة لكميّة أكبر من الماء حتى يُصبح البَول شفافًا.[٤]
المَراجع
- ↑ Laryssa Patti and Stephen W. Leslie (2018-10-27), "Renal Colic, Acute"، ncbi.nlm.nih, Retrieved 2019-1-15. Edited.
- ^ أ ب Jon Johnson (2017-12-25), "What is renal colic? Symptoms and relief"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-1-15. Edited.
- ↑ Stephanie Watson (2017-6-21), "Renal Colic"، healthline, Retrieved 2019-1-15. Edited.
- ↑ "Kidney stones", nhs,2016-6-15، Retrieved 2019-1-15. Edited.