ألم فم المعدة
يوصف ألم فم المعدة بأنّه الألم الواقع في المنطقة العلويّة للبطن تحت الأضلاع مباشرةً، عادةً ما يشعر به المريض خلال الأكل أو بعده، أو عند الاستلقاء بعد تناول الطّعام، وهو ألم مرتبط بحرقة المعدة، أو بمرض الارتداد المريئي، أو يمكن ربطه برجوع الطّعام ومحتويات المعدة إلى الحلق مسبّبًا الالتهابات والشّعور بالحرقة.
يمكن أن يكون سبب ألم المعدة التهاب بعض أعضاء الجهاز الهضمي، مثل المعدة والبنكرياس، أو بسبب بعض الأمراض التي تبطء عملية الهضم، مثل: قرحة المعدة، أو فتق الحجاب الحاجز، أو حصوة المرارة، كما أنّ النساء الحوامل قد يعانين منه بسبب التغيّرات الهرمونية التي تُبطء من عملية الهضم؛ بسبب زيادة حجم الرّحم، مما يسبّب ضغطًا على أعضاء الجهاز الهضمي.[١]
علاج ألم فم المعدة
إنّ علاج ألم فم المعدة يعتمد على المسبّب، ففي حال كان الألم بسبب الأكل أكثر من الحاجة فقد ينصح الطبيب بتغيير نمط الحياة والنّظام الغذائي، مثل: التّقليل من كميّة الوجبات، وممارسة بعض التّمارين الخفيفة لمدّة 30 دقيقةً، والحرص على تناول وجبات مفيدة مثل البروتينات الخالية من الدّهون، والابتعاد عن الأطعمة التي تسبّب الغازات، أمّا في حالات الارتداد المريئي وقرحة المعدة فقد يحتاج المريض إلى وقت طويل من العلاج بالمضادّات الحيويّة للسّيطرة على الأعراض.
في حال كان ألم فم المعدة بسبب تناول المريض لبعض الأدوية مثل مضادات الالتهاب غير الستيرودية فقد يكون العلاج بتبديل الأدوية المسبّبة للألم بأخرى، أو بالتقليل من الجرعة المأخوذة، لكن ذلك لا يكون إلّا تحت إشراف الطبيب المختص، ويمكن للأدوية التي تصرف دون وصفة طبيّة مثل مضادات الحموضة أن تقلّل من ارتجاع أحماض المعدة إلى المريء وألم فم المعدة الناتج عنها، كما أنّ تناول الزنجبيل أو المكمّلات الغذائية التي تحتوي على فيتامين (ب) قد يخفّف من الأعراض المصاحبة لألم فم المعدة، مثل: الغثيان، أو التقيؤ.[٢]
أعراض ألم فم المعدة
يعدّ ألم فم المعدة بحدّ ذاته عرضًا وليس مرضًا، لكن توجد عدّة أعراض قد تترافق معه تختلف حسب المسبّب، وقد تؤدّي تلك الأعراض إلى مشكلات في الجهاز الهضمي وعمليّة الهضم، وفيما يأتي بعض الأسباب والأعراض التي قد يشعر بها المريض:[٣]
- عسر الهضم: عادةً ما يشعر به المريض بعد الأكل مباشرةً؛ وذلك بسبب إفراز المعدة للعصارة الهاضمة التي تهيّج البطانة الدّاخلية للجهاز الهضمي، ومن الأعراض المرافقة له:
- التجشؤ.
- الانتفاخ.
- الشعور بالامتلاء، حتّى إذا كانت كميّة الطعام المتناولة قليلةً.
- الغثيان.
- الارتداد أو الارتجاع المريئي: الذي ينشأ بسبب رجوع أحماض المعدة منها إلى الجزء السّفلي من المريء، ممّا يسبّب تلفًا في أنسجة المريء ومضاعفات أخرى، مثل مريء باريت، ومن الأعراض المصاحبة له:
- عسر الهضم.
- تجشؤ، وألم في الصّدر.
- طعم حموضة في الفم.
- ألم في الحلق، وخشونة في الّصوت.
- السّعال.
- عدم تحمّل اللاكتوز: هو حالة تكون لدى المريض مشكلة في عملية هضم اللاكتوز وتكسيره، وهو سكّر موجود في الألبان، والحليب ومنتجاته، ومن أعراضه:
- تقلّصات في البطن.
- نفخة وغازات.
- الغثيان والتقيّؤ.
- الإسهال.
- التهاب بطانة المعدة أو الأمعاء: من الممكن أن ينتج عن الارتداد المريئي، أو العدوى، أو تهيّج المعدة بسبب تناول بعض الأدوية، أو بعض الأمراض المناعية، ويجدر الذّكر أنّه في حال إهمال الحالة وتركها دون علاج فقد ينتج نزيف وندوب في البطانة الدّاخلية للمعدة أو الأمعاء، ومن الأعراض ما يأتي:
- طعم حموضة في الفم.
- السّعال.
- حرقة وألم في الصّدر.
- صعوبة في البلع.
- الغثيان.
- تقيؤ دموي.
- سوء تغذية.
- فتق الحجاب الحاجز: في هذه الحالة يخرج جزء من المعدة من الحجاب الحاجز؛ وذلك بسبب ضعف في عضلات الحجاب الحاجز، وبالإضافة إلى ألم فم المعدة الذي قد لا يظهر في كلّ الحالات توجد أعراض أخرى، منها:
- ألم في الحلق.
- صعوبة في البلع.
- غازات وتجشؤ بصوت عالٍ.
- ألم وضيق في الصّدر.
- قرحة المعدة: هي تلف في بطانة المعدة أو الأمعاء الدّقيقة، قد ينتج عن التهاب بكتيري، أو تناول بعض الأدوية، مثل مضادّات الأدوية غير الستيرويدية، وقد تترافق مع أعراض، منها:
- ألم في المعدة.
- ضيق في التنفّس.
- إرهاق وضعف عام.
- اضطرابات المرارة: مثل التهابها أو انسدادها بسبب الحصى، ومن أعراضها ما يأتي:
- ألم في الأمعاء بعد تناول الطّعام في الجهة اليُمنى العلويّة.
- اختلاف لون البراز ليصبح مثل لون الصلصال.
- اصفرار الجلد.
- فقدان الشهية.
- انتفاخ وغازات في البطن.
- الحمل: من أهم الأسباب لألم فم المعدة، والذي ينتج بسبب ضغط الرّحم على الجهاز الهضمي، ممّا يسبّب ارتجاع العصارة الهضميّة إلى المريء، كما أنّ التغيرات الهرمونية لها دور في اضطراب أداء الجهاز الهضمي في فترة الحمل.
المراجع
- ↑ "Epigastric Pain", www.healthgrades.com, Retrieved 20/4/2019. Edited.
- ↑ "What’s Causing My Epigastric Pain and How Can I Find Relief?", www.healthline.com, Retrieved 20/4/2019. Edited.
- ↑ Jon Johnson (14/12/2017), "Ten causes of epigastric pain"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20/4/2019. Edited.