محتويات
التهاب قزحية العين
هو تهيّج يصيب العين ويؤثر في الحلقة الملونة التي تحيط بالبؤبؤ، وتُعدّ القزحية من أجزاء العين الوسطى، لذلك التهاب القزحية يُصنّف أحد التهابات العين الوسطى، ويُعدّ التهاب القزحية أكثر التهابات العين الوسطى شيوعًا، الذي يصيب الجزء الأمامي من العين، وغالبًا لا يكون سبب الإصابة بهذا الالتهاب معروفًا، إلّا أنّه يعزى في بعض الحالات إلى العوامل الوراثية، أو أن يوجد خلل خلقي في جهاز الإبصار نفسه.[١]
أعراض التهاب القزحية
يُصاب المريض بالتهاب القزحية بشكل مفاجئ، وقد يصيب هذا الالتهاب إحدى العينين أو كلتيهما، وقد يستمر الالتهاب مدة تتراوح بين 6 إلى 8 أسابيع، ويظهر على المصاب بالتهاب القزحية الأعراض التالية:[١]
- إحمرار في العينين.
- انزعاج العين من الضوء.
- ضعف في النظر.
- التألّم، والشعور بعدم الراحة.
في بعض الحالات يتطور الالتهاب في مدة قصيرة لا تتجاوز عدة أيام أو ساعات، فيظهر هذا الالتهاب حادًا، أمّا الالتهاب الذي يستمر لمدة أطول من ثمانية أسابيع فيُعدّ التهابًا مزمنًا. وفي حال ظهور هذه الأعراض ترجى مراجعة الطبيب المختص في العيون في أقرب وقت، حيث العلاج السريع للالتهاب يساعد في تجنب مضاعفات خطيرة؛ كالإصابة بالمياه الزرقاء، أو في فقدان البصر في بعض الحالات المتقدمة من هذا الالتهاب.
غياب القزحية
هو اعتلال وراثي يحدث بسبب طفرة في الجين PAX6 الموجود على الكروموسوم رقم 11، وهي حالة خلقية ثنائية؛ أي إنّها عندما تحدث تصيب كلتا العينين بغياب كلي لقزحية العين أو جزئي وكلمة Aniridia، وهي لفظة يونانية تعني من دون قزحية، حيث توريث هذه الصفة بشكل سائد في ثلثي الحالات المصابة باختفاء القزحية بأن يورث أحد الأبوين الجين المصاب بالطفرة للجيل اللاحق والثلث الأخير من تلك الحالات، فقد طُوّرت الطفرة الجينية داخل جسمه، وهذا ما يُسمّى الطفرة الجينية المتقطعة. وهناك حالات نادرة جدًا ورّث فيها الجين المعتل بالطفرة بشكل متنحٍ، والأبوان يورّثان ذلك الجين للجيل اللاحق.[٢]
تأثير غياب القزحية في العين
تتباين آثار غياب القزحية من حالة إلى أخرى، وتتدرج الآثار من اضطرابات بسيطة في وظائف العين إلى تشوهات عميقة في العين، ويعاني بعضهم من غياب قزحية غير متطور وبعضهم الآخر يعانون من غياب جزئي للقزحية، وهناك حالات غياب تام للقزحية، ولأنّ القزحية مسؤولة عن استيعاب الضوء وحجبه الداخل للعين، فقد يعاني المصاب بغياب القزحية من الحساسية الشديدة تجاه الضوء، وقد يقود غياب القزحية إلى الإصابة بالمياه الزرقاء، ويحدث عندما تنحسر القزحية في زاوية العين مسببة تضيّقًا أو انسدادًا في مجرى سوائل العين، وتتسبب أيضًا في إحداث مشاكل في القرنية تؤدي إلى ضعف في حاسة الإبصار، ووُجِدت في بعض الحالات مشاكل في شبكية العين وتشوهات في العدسة، مما يؤدي إلى حدوث مشاكل أثناء نقل الصور والمعلومات المرئية من العين إلى الدماغ.[٢]
الثلامة
هي فتحات أو شقوق نتجت من فقدان قطع من الأنسجة المكوّنة لهيكل العين إثر طفرة وراثية تصيب المريض بها قبل الولادة، وقد تصيب الثلامة جزءًا أو أكثر من أجزاء العين؛ بما في ذلك: القزحية، والشبكية، والمشيمية، والأعصاب البصرية التي تنقل المعلومات البصرية من العين إلى المخ.
وقد تصيب الثلامة إحدى العينين أو كلتيهما، وتؤثر في رؤية المريض بشكل متفاوت بحسب موقعها وحجمها في العين، وتظهر في القزحية في منطقة البؤبؤ في شكل ذلك الثقب المخصص لدخول المفتاح، وبشكل عام فالثلامة التي تصيب القزحية لا تؤدي إلى فقدان النظر تمامًا، أمّا في حالة إصابتها للشبكية أو للعصب البصري فقد تؤدي في بعض الحالات إلى فقدان المصاب لنظره، وعدم القدرة على تصحيحه بالكامل من جديد باستخدام النظارات أو العدسات اللاصقة. وقد يعاني المصابون بالثلامة من اضطرابات أخرى في العين؛ كإعتام العدسة، وزيادة الضغط داخل العين، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالجلوكوما، وحدوث أضرار في العصب البصري، أو إحداث مشاكل في الرؤية؛ كقصر النظر، أو الحركات اللاإرادية للحدقة، أو ما يُسمّى الرأرأة. وفي بعض الحالات يحدث انفصال الشبكية وقطع الاتصال البصري عن المخ.[٣]
اختلاف لون قزحيتي العينين
يُستخدَم هذا المصطلح في وصف الشخص الذي يمتلك لونًا مختلفًا في كلتا عينيه؛ كأن يمتلك أحدهم عينًا زرقاء وأخرى خضراء. وصبغة الميلانين هي المسؤولة عن تحديد لون العين، وبما أنّ هذه الصبغة موجودة في القزحية التي تحيط بالبؤبؤ، وتفاوت نسب هذه الصبغة هو ما يشكّل تلك الألوان الجميلة للعيون، حيث العيون الزرقاء أو الخضراء تمتلك نسبة قليلة من الميلانين، أمّا العيون البنية تحتوي على نسبة من الميلانين أكثر من غيرها، وليس تغاير لون القزحية أحد أمراض العين، إذ إنّه لا يؤثر إطلاقًا في حدة البصر أو في أيّ وظيفة أخرى من وظائف العين، وقد يحدث التغاير في لون القزحيتين في بعض سلالات الكلاب والقطط، ودائمًا ما كان يوصف هذا التغاير بأنه يضيف جمالًا إلى عيني المصاب به، وتوجد ثلاثة أنواع من التغاير في ألوان القزحيتين؛ وهي:[٤]
- التغاير الكلي؛ في هذا النوع تمتلك كلّ قزحية لونًا مختلفًا تمامًا عن الأخرى.
- التغاير الجزئي؛ في هذا النوع قد تحتوي رقعة أو جزءًا من القزحية لونًا مغايرًا عن بقيتها، وقد يحدث هذا النوع من التغاير في عين واحدة أو في كلتا العينين.
- التغاير المركزي؛ يظهر لون القزحية مختلفًا عند حدود البؤبؤ مقارنة بباقي لون القزحية، ويزيد توهجًا كلما اتُّجِه لمركز القزحية.
المراجع
- ^ أ ب mayoclinic sataff (2018-3-7), "Uveitis"، mayoclinic, Retrieved 2019-9-2. Edited.
- ^ أ ب Mrinali Patel Gupta, "Aniridia"، visionaware, Retrieved 2019-9-2. Edited.
- ↑ U.S national library of medicine (2018-10-), "Coloboma"، ghr.nlm.nih, Retrieved 2019-9-2. Edited.
- ↑ Gary Heiting (2016-12), "Heterochromia: 2 different colored eyes"، allaboutvision, Retrieved 2019-9-2. Edited.