10 نصائح لتعليم طفلك السلوك الجيد

10 نصائح لتعليم طفلك السلوك الجيد
10 نصائح لتعليم طفلك السلوك الجيد

مقدمة

قد يبدو في السنوات الأخيرة، أن تركيز الآباء على تعليم الأولاد السلوك الجيد قد تراجع، ولكن زرع القيم والسلوكيات الجيدة لا يزال شديد الأهمية، فهي جوهرية لمساعدتهم على التفاعل بشكل إيجابي مع الآخرين، وتدل السلوكيات الجيدة على قدرة الشخص على التعاطف مع الآخرين، ومعاملتهم باحترام ومحبة، مما يساعد الشخص في جميع مراحل حياته ويفتح له الأبواب، سواء كان ذلك في أمور اجتماعية كتكوين الصداقات، أو أمور تتعلق بالعمل والحصول على الفرص الجيدة، ويعتبر السلوك الجيد مرآة عن طفولة صحية وتربية سليمة.[١]


10 نصائح لتعليم الطفل السلوك الجيد

يختلف الأطفال كثيرًا في شخصياتهم وتصرفاتهم، ولذلك فإن أساليب التربية التي قد تنجح مع طفل معين، قد لا تكون فعالة مع آخر، وبالرغم من ذلك، فإنه توجد نصائح وتوجيهات عامة مفيدة فيما يخص تعليم الطفل السلوك الجيد، وهذه 10 نصائح لتعليم الطفل السلوك الجيد:[٢]

  • القدوة الحسنة: يتعلم الطفل خاصة في المراحل المبكرة من حياته، عن طريق مراقبة تصرفات وأقوال الأشخاص المحيطين به، لذلك فإن القدوة الحسنة للطفل، تعد من الأساليب الجوهرية لتعليم الطفل السلوك الجيد، فعلى سبيل المثال، إذا أراد الأب أو الأم تعليم الطفل سلوك معين كترتيب السرير، فمن المهم أن يشاهد الطفل الأم أو الأب وهم يمارسون هذا السلوك باستمرار.
  • إبراز المشاعر للطفل: يواجه الكثير من الآباء صعوبة في توصيل المشاعر لأولادهم، والبعض قد يظن مخطئًا أنه من غير الصحيح إبداء المشاعر للطفل، ولكن الواقع أن إبداء المشاعر التي يمر بها الآباء لأبنائهم، أسلوب ممتاز في التربية، فمثلًا إذا شاهد الأب أو الأم سلوك لم يعجبهم من الطفل، فمن الممكن إخبار الطفل بأن هذا السلوك أشعرهم بالحزن أو الغضب أو غيره، وشرح سبب تلك المشاعر، مما يساعد الطفل على فهم أن هذا السلوك غير محمود، ويساعده على فهم السبب وراء ذلك.
  • التركيز على السلوك الجيد: يظن الكثير من الآباء أن التربية تتمحور حول توبيخ السلوك السيئ فقط، وهو أمر مؤسف، لأن الجزء الآخر من المعادلة شديد الأهمية، وهو ملاحظة ومكافأة السلوك الجيد، فلا يكفي أن يتوقع الأباء السلوك الجيد من أبنائهم، وإنما يجب حمدهم ومكافأتهم عليه.
  • النزول إلى مستوى الطفل: لا يقصد بهذه النصيحة النزول حرفيًا، وإنما يقصد بها أن يحاول الأب أو الأم النظر إلى الأمور من منظور الطفل، مما يساعدهم على فهم طريقة تفكير وتفسير الطفل للأمور، وفهم السبب وراء تصرفات معينة، الأمر الذي يسهل بدوره التصرف بشكل مناسب في المواقف المختلفة.
  • الإنصات وليس الاستماع: قد يمل الأباء من الإنصات للأبناء، خاصة في بعض الفترات الأولى من حياة الطفل، التي تكثر فيها الأسئلة، ولكن يجب إبداء الاهتمام للطفل عند تحدثه، خاصة في المواقف الصعبة، التي يكون فيها الطفل مضطرب ذهنيًا أو عاطفيًا، فالتجاهل قد يؤدي بالطفل لردود فعل وتصرفات سلبية، عندما لا باهتمام واحترام الآخرين له.
  • المحافظة على الوعود: للأسف يخلف الكثير من الأباء بوعودهم لأطفالهم، سواء كانت هذه الوعود إيجابية كمكافأة على تصرف ما، أو سلبية كعقوبة على تصرف ما، وتكمن أهمية المحافظة على الوعود، في أنها تحدد مقدار ثقة واحترام الطفل للأب أو الأم، والمحافظة على الوعود يعني أن الطفل سيأخذ كل كلمة توجه له على محمل الجدية، سواء كانت إيجابية أم سلبية، وهو أمر يعزز قدرة الآباء على تربية الطفل.
  • الإسراع في تصويب السلوك السيئ: يجب التصرف فور انتهاء فترة الغضب (الثواني الأولى بعد الحدث)، ولا يجب تأجيلها لوقت آخر، حتى لا يشعر الطفل بأنه قادر على الهروب من العقوبة، والتصرف بشكل سيئ كما يحلو له.[٣]
  • الاستمرارية والثبات: من المهم جدًا أن يفهم الطفل أن لكل فعل سيئ عقوبة متوقعة، لذلك من المهم أن يثابر الأب أو الأم بدون ملل، وأن يعاقب الطفل في كل مرة يتصرف فيها بشكل سيء، وأن يكافأ في كل مرة يتصرف بشكل جيد، حتى يدرك الطفل ذلك تمامًا.[٣]
  • تهيئة بيئة محفزة على السلوك الجيد: يتأثر الطفل بشكل كبير بالبيئة المحيطة به، لذلك ينصح بأن يوضع الطفل في بيئة آمنة، لا يتمكن فيها من الوصول إلى أغراض زجاجية يمكن كسرها مثلًا، فتقليل فرص أو قدرة الطفل على الوصول إلى المتاعب، جزء مهم من التربية.
  • اختيار المواقف المناسبة: تختلف الأخطاء المتعمدة عن الحوادث غير المقصودة، فإذا كسر طفل شيء ما عن طريق الخطأ، فلا حاجة للتوبيخ والعقاب، أما عندما يكون التصرف متعمد، فعندها تختلف طريقة التعامل مع الطفل، لذلك من المهم أن يختار الآباء المواقف المناسبة، وأن لا يمارس التوبيخ أو العقوبة على أمور بسيطة أو غير مقصودة.


المحظورات في تعليم الطفل السلوك الجيد

كما أنه توجد نصائح وتوجيهات يساعد الالتزام بها في التربية، توجد محظورات يجب تجنبها مع الأطفال، ومن المحظورات التي تضر بمحاولة تعليم الطفل السلوك الجيد ما يلي:[٣]

  • عدم المبالغة في التحدث عن السلوك السيء، فالطفل يصل إلى مرحلة التجاهل وعدم الاكتراث إذا ظل يسمع التوبيخ والانتقاد لسلوكه.
  • لا تنتقد الطفل نفسه، إنما انتقد السلوك السيء، فانتقاد الطفل نفسه له آثار سلبية وعكسية على نفسية الطفل.
  • لا يجب محاولة شرح سبب المنع للأطفال تحت سن 3 سنوات، فهم لا يملكون القدرة على استيعاب السبب.
  • لا تطلق الألقاب السلبية على الطفل.
  • لا يجب توبيخ الطفل طوال الوقت فذلك يجعل الطفل يشعر بالقلق والخوف باستمرار، وقد يصل إلى مراحل من اللامبالاة وعدم الاكتراث.


المراجع

  1. "5 Discipline Strategies to Teach Kids Classic Manners", verywellfamily, Retrieved 26-6-2020. Edited.
  2. "Encouraging good behaviour: 15 tips", raisingchildren.net.au, Retrieved 24-6-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت "How to Teach Good Behavior: Tips for Parents", www.aafp.org, Retrieved 24-6-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :

151 مشاهدة