محتويات
كيف يمكن الاستدلال على إصابتي بالتهاب أوتار الكوع؟
يُعرَف التهاب أوتار الكوع بأنَّه؛ الالتهاب الذي يُصيب الأوتار والنسيج الضامّ في هذا المفصل، وهو أحد أنواع التهاب الأوتار الشائعة بشكلٍ كبير بين الأفراد،[١]وفي هذا الجانب، يوجد نوعين من التهاب الأوتار الذي يُؤثر في الكوع، نوع يُطلق عليه مرفق لاعب الغولف أو التهاب اللقيمة الأنسية للعضد (Medial epicondylitis)؛ وهو النوع الذي يتسبَّب بإثارة الألم في الجزء الداخليّ من الكوع، وعادةً ما يحدث بسبب الانخراط في الوظائف التي تحتاج إلى تكرار تحريك مفصل الكوع، أمَّا النوع الآخر فهو مرفق لاعب التنس أو التهاب لقيمة العضد الوحشية (Lateral epicondylitis)؛ وهو الالتهاب الذي يُسبِّب ألم في الجزء الخارجي من مفصل الكوع، وفي بعض الحالات يمتدّ الألم باتجاه الرسغ والساعد، فيعاني المصاب من صعوبة في إحكام القبضة على الأشياء، أو مصافحة الأيدي، أو تحريك مقبض الباب، وقد يحدث ذلك بسبب تكرار القيام بالأنشطة التي تحتاج إلى ثني الرسغ باستمرار، وكِلا النوعين عبارة عن إصابات شائعة جدًّا بين الرياضيين.[٢][٣]
ما سبب الإصابة بالتهاب أوتار الكوع؟
يحدث التهاب أوتار الكوع في معظم الحالات بسبب إجهاد العضلات وفرط استخدامها، والذي من شأنه أنْ يتسبَّب في حدوث تمزّق صغير في أوتار الكوع، وربما يرتبط ذلك بوجود بعض العوامل، نذكر بعض منها في الآتي:[٣][١]
- مُمارسة بعض الرياضات، مثل رياضة التنس (Tennis) ، وكرة الراح (Racquetball) بتقنيات سيئة وغير صحيحة، كوجود مشكلات في التوازن، أو في التعامل مع الكرة، أو تمدّد الرسغ (Wrist action)، أو الضربات غير المتساوية (Uneven strokes)، أو غيرها، وربما يكون الإفراط في ممارسة التمرين هو السبب في التهاب أوتار الكوع.
- استخدام الأدوات والمعدات غير الملائمة، كاستخدام المقبض الصغير أو الكبير جدًّا، أو استخدام الخيط المشدود جدًّا أو المرتخي جدًّا.
- المعاناة من الضعف العضلي واضطراب التوازن.
- الإفراط في استخدام المفصل، أو زيادة الضغط المؤثر عليه، بتكرار دوران الساعد.
- عدم وجود سبب واضح يُمكن تمييزه.
كيف يشخص الطبيب التهاب أوتار الكوع؟
يعتبر الطبيب الشخص المسؤول عن تشخيص التهاب أوتار الكوع، لذا، فهو قد يتّبع في تشخيصه المشكلة مجموعة من الخطوات، نذكر منها الآتي:[٤][٥]
- إجراء الفحص الجسدي للمصاب؛ قد ينطوي هذا الفحص على وضع المصاب ساعده على الطاولة مع توجيه كف اليد نحو الأعلى، ليقوم الطبيب بعد ذلك بتطبيق الضغط على اليد، ويطلب من المصاب ثني يده باتجاه الرسغ.
- أخذ التاريخ الطِّبي للمصاب، حول الأنشطة اليوميَّة التي يمارسها في العمل والمنزل.
- إجراء التصوير بواسطة أشعة إكس (X-ray)، إذْ يساعد هذا الفحص على الكشف عن مشكلات العظام في الكوع، بهدف ملاحظة التهاب المفصل.
- تخطيط العضل الكهربائي أو الإلكتروميوجرافي (Electromyography) واختصارًا (EMG)؛ قد يساعد هذا الفحص على الكشف عن أيَّة مشكلات في الأعصاب قد تسبِّب الألم.
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)؛ يمكن من خلاله فحص الأوتار والكشف عن شِدّة التلف فيها، وفي الحقيقة، يمكن من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي لمنطقة الرقبة الكشف عن التهاب المفصل فيها، أو وجود مشكلات في الأقراص المكونة للعمود الفقري تسبِّب ألم الذراع.
ما هي طرق علاج التهاب أوتار الكوع؟
يوجد أنواع مختلفة من الطرق العلاجيَّة التي قد تساهم في علاج التهاب أوتار الكوع، حيث يعتمد اختيار الطبيب العلاج الملائم على تشخيصه للمشكلة ومقدار تفاقمها، ونذكر في الآتي بعض من أبرز هذه الطرق:
العلاج الدوائي
قد يصِف الطبيب في حالات التهاب أوتار الكوع بعض الأدوية، والتي نذكر منها الآتي:
- مسكنات الألم التي يمكن صرفها دون الحاجة لوصفة طبيّة (OTC): مثل الأسيتامينوفين (Acetaminophen)، وبعض أنواع مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDs)، فهي تساعد على تخفيف الألم والتورم في الكوع.[٣]
- حقن الكورتيكوستيرويد (Corticosteroid injections): ليست من الخيارات التي يحبِّذ الأطباء اللجوء لها دائمًا، ويعزى ذلك إلى عدم فعاليتها للاستخدام على المدى البعيد.[٦]
- تقنية العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية (Platelet Rich Plasma) أو اختصارًا (PRP): وهي من العلاجات الجديدة التي تنطوي على سحب كمية صغيرة من الدم، وحقن كمية مركَّزة من الصفائح الدمويَّة، وغيرها من العوامل المضادّة للالتهاب في منطقة الألم.[٦]
العلاج الطبيعي
قد يكون العلاج الطبيعي ضروريًّا لتخفيف الالتهاب في الكوع، وفي هذه الحالة قد يستخدم المعالج المختصّ تقنيات الأمواج فوق الصوتيّة، والإرحال الأيوني (Ionotophoresis)، وغيرها من التقنيات الأخرى في العلاج.[١]
الدعامات
تستخدم الدعامات (Braces) بتصاميمها المختلفة لدعم الأوتار الملتهبة وتقليل الضغط المؤثر عليها، ومع تعافي الالتهاب في أوتار الكوع، يجب تقليل استخدام الدعامات، لحماية الأوتار وإصابتها من جديد.[١]
العلاج الجراحي
قد يكون الخيار الجراحي متاحًا ومطروحًا في حالة عدم تحسن الأعراض خلال 6-12 شهر رغم اتباع الطرق الأخرى في العلاج، وتعتبر الجراحة المفتوحة واحدة من أكثر الجراحات الشائعة بين الأفراد في حالات التهاب الأوتار، حيث تنطوي الجراحة على عمل شق فوق منطقة الكوع للتخلص من النسيج والعضلات التالفة، وبعد ذلك، يتم إعادة ربط العضلات السليمة بالعظم، كما يمكن الخضوع لجراحة تنظير المفصل (Arthroscopic surgery) بواسطة عمل شقوق صغيرة، واستخدام أداة دقيقة لإجراء الجراحة.[٣]
نصائح لتخفيف الألم المصاحب لالتهاب أوتار الكوع
في الحالات الخفيفة، أو أثناء الخضوع لعلاج التهاب أوتار الكوع، ثمّة مجموعة من النصائح التي يمكنها أنْ تساهم في تخفيف حِدة الأعراض ولكنْ ينصح باستشارة الطبيب قبل المباشرة باتباعها، نذكر منها الآتي:[١]
- الحصول على القدر الكافي من الراحة، وتعتمد فترة الراحة على شِدة الالتهاب، وبمجرَّد تحسن الألم، يتمكن الشخص من البدء بممارسة تمارين الكوع لتحسين قوة ومرونة المفصل.
- وضع الثلج على المنطقة المصابة مدّة 20-30 دقيقة، وتكرار ذلك من 3-4 مرات في اليوم الواحد، ويمكن بعدها تطبيق الثلج مرتين في اليوم، فهذا الإجراء يساعد على تخفيف الالتهاب.
- الضغط على الجزء المتأثر، ويمكن ذلك بلف الكوع بواسطة ضماد خاصّ.
- رفع منطقة الكوع المصابة، فذلك يساعد على تخفيف التورم والانتفاخ فيه.
- تحسين تقنيات ممارسة تمرين التنس أو غيره.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج "Elbow Tendinitis", spoc-ortho, Retrieved 23/3/2021. Edited.
- ↑ "Tendonitis", drugs, Retrieved 23/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Dan Brennan, "How Do You Treat Tendonitis in the Elbow?", medicinenet, Retrieved 23/3/2021. Edited.
- ↑ "Lateral Epicondylitis (Tennis Elbow)", hopkinsmedicine, Retrieved 23/3/2021. Edited.
- ↑ Jenna Fletcher (16/2/2018), "What is golfer's elbow and how is it treated?", medicalnewstoday, Retrieved 23/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Golfer's elbow", mayoclinic, Retrieved 23/3/2021. Edited.