محتويات
التهاب الأعصاب الطرفية
يُتكوّن الجهاز العصبي في جسم الإنسان من الجهاز العصبي المركزي؛ وهو الدماغ، والعمود الفقري، والجهاز العصبي الطرفي؛ أي جميع الأعصاب التي تنقل الإشارات العصبية من الجهاز العصبي المركزي إلى كل أجزاء الجسم؛ كالجلد، والعضلات، والأعضاء الداخلية. وإصابة شبكة الأعصاب الطرفية بالالتهاب أو الضرر يعرف باسم اعتلال الأعصاب الطرفية، مما يسبب إعاقة نقل الإشارات العصبية، وظهور العديد من الأعراض. والتهاب الأعصاب الطرفية قد يصيب عدة أعصاب في الوقت ذاته وهو الأكثر شيوعًا، أو يصيب عصبًا أو مجموعة عصبية واحدة فقط، فيتأثر جزء واحد فقط من الجسم نتيجة التعرض لإصابة، أو رضوض، أو ضغط؛ مثل ما يحدث في متلازمة النفق الرسغي، أي إصابة أعصاب الرسغ بسبب الإسراف في استخدام الرسغ في الكتابة على لوحة المفاتيح مثلًا، أو يلتهب عصب واحد أيضًا كما في حالة شلل العصب الوجهي.[١]
أنواع الأعصاب الطرفية وأعراض التهابها
توجد ثلاثة أنواع رئيسة من الأعصاب الطرفية، وكل منها له الوظيفة الخاصة به، والأعراض التي تظهر عند إصابته بالتلف أو الالتهاب؛ والأنواع هي:[٢]
- أعصاب حركية، وهي التي تتحكم بحركة كل عضلات الجسم؛ مثل: المشي، وحمل الأغراض، والتحدث.
- أعصاب حسية، تنقل المعلومات الحسية؛ مثل: الشعور بدرجة الحرارة، والألم، وملمس الأشياء.
- أعصاب لا إرادية تتحكم بوظائف الأعضاء دون وعي الشخص؛ مثل: التحكم بوظائف التنفس، والهضم، وضربات القلب، وإفراز الغدد.
غالبًا يصيب التهاب الأعصاب الثلاثة أنواع من الأعصاب معًا، وفي بعض الأحيان يصيب نوعًا واحدًا أو اثنين فقط، ويبدأ التهاب الأعصاب بالأعصاب البعيدة؛ أي الموجودة في أطراف الجسم؛ مثل: القدمان والأيدي، ثم ينتشر تدريجيًا باتجاه منتصف الجسم مع تدهور الحالة، وزيادة حدتها فتسوء الأعراض وتظهر على جذع الجسم.
أعراض التهاب الأعصاب هي تنميل في القدمين واليدين ووخز فيهما، وينتشر تدريجيًا إلى الساقين والذراعين، وألم حاد نابض لاسع، وحساسية تجاه اللمس، وضعف التناسق العضلي، مما يسبب صعوبة الحفاظ على توازن الجسم عند غلق العينين، والسقوط، وضعف العضلات، وشللها، وفقدان الإحساس تدريجيًا. وفي حال تضرر الأعصاب اللاإرادية تظهر أعراض؛ مثل: زيادة التعرق، وعدم تحمل درجات الحرارة المرتفعة، واضطراب ضغط الدم بسبب فقدان قدرة الجسم على بسط الأوعية الدموية وقبضها، واضطراب الجهاز الهضمي وعملية الهضم، وفي حالات نادرة صعوبة البلع بسبب تلف أعصاب المريء.[٣]
أسباب الإصابة بالتهاب الأعصاب الطرفية
يحدث التهاب الأعصاب الطرفية نتيجة العديد من العوامل والأمراض؛ مثل:[٤][٣]
- الإصابة بمرض السكري، التي تسبب التهاب الأعصاب الطرفية لأكثر من نصف المرضى المصابين به، فهو أكثر أسباب الإصابة بالتهاب الأعصاب الطرفية.
- إدمان الكحول وما يصاحبه من سوء الاختيارات الغذائية، فيسبب نقص الفيتامينات.
- الإصابة بالأمراض المناعية؛ مثل: الذئبة الحمراء، والتهاب المفاصل الروماتويدي، ومتلازمة سجوجرن، ومتلازمة غيلان باليه، أو التهاب الأوعية الدموية الناخر.
- التعرض للتسمم بواسطة المعادن الثقيلة، أو المواد الكيميائية.
- عرض جانبي لتناول بعض الأدوية؛ مثل العلاج الكيماوي المستخدم في علاج مرض السرطان، وقد يستمر هذا التلف حتى بعد التوقف عن تناول العلاج، كما قد يحدث الالتهاب نتيجة التعرض للعلاج الإشعاعي.
- التعرض لعدوى بكتيرية أو فيروسية؛ مثل: الإصابة بمرض لايم، والحزام الناري، والتهاب الكبد الفيروسي C، والدفتيريا، والجذام، والإصابة بفيروس نقص المناعة البشري، أو إيبشتاين بار فيروس.
- الإصابة ببعض الأمراض الوراثية.
- الإصابة بالأورام سواء الحميدة أو الخبيثة، التي تضغط على الأعصاب وتمنعها أداء وظيفتها.
- نقص فيتامين ب1، ب6، ب12 وفيتامين هـ، فهي فيتامينات ضرورية لصحة الأعصاب.
- اضطرابات النخاع العظمي.
- الإصابة بأمراض أخرى؛ كأمراض الكلى، وأمراض الكبد، مما ينتج عنه ارتفاع مستوى السموم في الجسم، أو الإصابة بخمول الغدة الدرقية.
- التعرض لإصابة، أو رضوض، أو حادث.
- مشاكل الأوعية الدموية؛ مثل: تصلب أو الأوعية أو تضيقها، مما يسبب نقص تدفق الدم إلى الأعصاب.
- أحيانًا يكون التهاب الأعصاب دون سبب واضح.
علاج التهاب الأعصاب الطرفية
يوجد أكثر من دواء يستخدم في علاج التهاب الأعصاب الطرفية؛ مثل:[٥][٣]
- الأدوية المسكنة والمضادة للالتهاب، التي تصرف دون الحاجة إلى وصفة طبية، وفي حالة الألم الحاد يصف الطبيب الأدوية المسكنة الأفيونية؛ مثل: الترامادول، والأوكسيكودون. لكن يجب الحذر إذ قد يعتاد المريض على هذه الأدوية.
- الأدوية المضادة للاكتئاب؛ مثل: أميتريبتيلين، ونورتريبتيلين، وديلوكسيتين، وفينلافاكسين بجرعات صغيرة.
- الأدوية المضادة للتشنجات؛ مثل: غابابنتين، وبريجا جابلين لكن هذه الأدوية تصاحبها دوخة ودوار.
- الدهان الموضعي المحتوي كابسياسين، أو اللصقات المحتوية الليدوكايين.
- الكورتيزون لمدة قصيرة.
- تحفيز الأعصاب بالكهرباء بتوصيل شحنات كهربائية طفيفة إلى الأعصاب عبر الجلد مدة 30 دقيقة يوميًا مدة شهر.
- العلاج الطبيعي لتقوية العضلات، كذلك الاستعانة بالدعامات، والمشايات، والكرسي المتحرك في الحالات الحادة.
- تبادل البلازما، وحقن الجلوبيولين لتثبيط جهاز المناعة في بعض الحالات.
- العلاج بالإبر، أو الاسترخاء.
- الجراحة في حالة الإصابة بالأورام، أو التهاب فقرات الظهر والرقبة، لتخفيف الضغط على الأعصاب.
المراجع
- ↑ "What Is Peripheral Neuropathy", foundationforpn, Retrieved 2019-3-18.
- ↑ "Peripheral Neuropathy Fact Sheet", ninds, Retrieved 2019-3-18.
- ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (2017-9-8), "Peripheral neuropathy"، mayoclinic, Retrieved 2019-3-18.
- ↑ "What is Peripheral Neuropathy?", apma, Retrieved 2019-3-18.
- ↑ "What Is Peripheral Neuropathy?", cancer,2018-9-24، Retrieved 2019-3-18.