محتويات
العدوى والالتهابات
تحدث العدوى بسبب دخول كائن غريب إلى الجسم يسبب الأذى له، إذ تستخدم هذه الكائنات الحية جسم الإنسان للاستيطان، والتغذية، والتكاثر، وتعرف هذه الكائنات المُعدية باسم مسببات الأمراض؛ مثل: البكتيريا، والفيروسات، والفطريات، وغيرها. وتسبب هذه الكائنات الممرضة الإصابة بأمراض تتراوح في شدتها ما بين التهابات خفيفة تكاد أن تكون أحيانًا غير ملحوظة إلى وباء خطير مهدد للحياة، وتُنقَل العدوى بطرق كثيرة؛ فقد تُنقَل عبر الهواء، أو ملامسة السوائل الجسدية للشخص المصاب، أو ملامسة جلده. والبكتيريا واحدة من مسببات الأمراض التي تُنقَل إلى الجسم وتسبب الأمراض التي قد تكون خطيرة في بعض الأحيان، ورغم وجود أنواع عدة من البكتيريا في جسم الإنسان بشكل طبيعي وغير مَرضي كتلك الموجودة في القناة الهضمية أو المسالك الهوائية، إلا أنّ جميع أعضاء الجسم معرضة للإصابة بالالتهابات المختلفة بما في ذلك الدم[١].
التهاب الدم البكتيري
يتعرض الدم لعدة أنواع من العدوى؛ كالعدوى الفيروسية، والفطرية، والبكتيرية؛ فالعدوى البكتيرية تحدث عند وصول البكتيريا إلى الدم من أماكن مختلفة من الجسم؛ كالرئتين أو الجلد، وفي صورة ردة فعل طبيعية على وجود أجسام غريبة في الجسم، فينتج الجهاز المناعي العديد من الأجسام المضادة والمواد الكيميائية لمقاومة هذه البكتيريا والحد من انتشارها، لذلك تسمى هذه الحالة أحيانًا بتسمم الدم. ويعد التهاب الدم البكتيري حالة مرضية خطيرة، إذ إنّ البكتيريا تُنقَل عبر مجرى الدم إلى أعضاء الجسم كاملةً، بالتالي قد تُنقَل العدوى إلى كافة أجزاء الجسم، وقد يؤدي ذلك إلى تلف بعض الأعضاء، وفي بعض الحالات المتقدمة والخطيرة قد يسبب التهاب الدم البكتيري انخفاضًا في ضغط الدم مسببًا فشل بعض الأعضاء؛ كالرئتين، والكلى، والكبد، وغيرها. لذلك فالكثير من حالات التهاب الدم البكتيري خطيرة ومهددة للحياة، لذلك حالات التهاب الدم البكتيري تحتاج إلى رعاية طبية سريعة للتحكم بالعدوى البكتيرية قدر المستطاع، ومنعها من الوصول إلى أجزاء الجسم المختلفة، والتسبب في مضاعفات خطيرة قد تكون قاتلة في بعض الأحيان[٢]،[٣]. تُنقَل البكتيريا إلى الجسم وتصل إلى الدم مسببة التهاب الدم البكتيري عن طريق الكثير من الوسائل والطرق؛ كانتقالها عن طريق أنابيب القسطرة، وأنابيب أجهزة غسيل الكلى. وجميع الناس من الفئات العمرية كلها معرضون للإصابة بالتهاب الدم، لكن هناك مجموعة من الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب الدم البكتيري، ومنهم[٤]:
- الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة؛ مثل: المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية، أو اللوكيميا.
- الأشخاص الذين لا يحافظون على نظافة الفم والأسنان.
- مرضى غسيل الكلى، والمرضى الذين يُجرون عمليات قسطرة.
- الأشخاص الذين أجريت لهم عمليات جراحية حديثة.
- الأشخاص الذين يعملون في بيئة عمل تحتوي نسبة كبيرة من البكتيريا أو الفيروسات؛ كالأطباء، والممرضين.
- متعاطو المخدرات الوريدية.
- الأطفال الصغار.
- كبار السن.
أسباب التهاب الدم البكتيري
يحدث التهاب الدم البكتيري عند وصول البكتيريا من مكان العدوى إلى الدم، وعادة ما يكون هذا الالتهاب شديدًا، وتسمى هذه الحالة بتسمم الدم، وفي كثير من الأحيان لا يمكن تحديد المصدر الدقيق للعدوى، وهناك العديد من الأسباب، والحالات الطبية التي قد تؤدي إلى التهاب الدم البكتيري، ومن ضمن هذه الحالات[٢]،[٥]:
- التهابات المسالك البولية.
- عدوى الرئة؛ مثل الالتهاب الرئوي.
- التهابات الكلى، والالتهابات في منطقة البطن.
- إجراء عمليات جراحية.
- حالات الجروح الشديدة، أو الحروق.
- لدغات بعض الحشرات.
- قلع الأسنان، أو إجراءات جراحية في الأسنان.
- عدم تغيير الضمادة الجراحية مدة طويلة.
- عدوى بسبب البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
- الالتهابات في الجلد.
أعراض التهاب الدم البكتيري
هناك العديد من الأعراض لالتهاب الدم البكتيري، وتختلف هذه الأعراض من شخص إلى آخر؛ ذلك بسبب أن الالتهاب قد يبدأ في أجزاء مختلفة من الجسم، وعادة ما تبدأ أعراض التهاب الدم البكتيري بشكل مفاجئ وتتطور بسرعة كبيرة، وتشتمل أعراض التهاب الدم على[٢]،[٥]:
- حمى، وقشعريرة، أو انخفاض شديد في درجة حرارة الجسم.
- آلام في أجزاء مختلفة من الجسم، وزيادة الألم في موقع العدوى.
- التنفس السريع.
- التعب العام.
- الغثيان، أو التقيؤ.
- خفقان القلب، وسرعة نبضاته.
- الدوخة، أو الإغماء عند الوقوف.
- انخفاض في نسبة تدفق الجسم.
- التشوش، وعدم التركيز.
- الطفح الجلدي، وظهور بقع حمراء على الجلد، قد تتطور وتصبح مثل كدمة كبيرة أرجوانية اللون.
- احتباس البول، أو التبول بكميات قليلة جدًا.
- شحوب الجلد، خاصة منطقة الوجه.
- احمرار الجروح، أو انتفاخها، أو تجمع القيح فيها.
- إسهال.
علاج التهاب الدم البكتيري
التهاب الدم البكتيري حالة طبية خطيرة تستدعي العلاج الطبي بأقصى سرعة ممكنة؛ للحد من تطور العدوى والتسبب في مضاعفات خطيرة قد تكون قاتلة في الكثير من الأحيان، وتحتاج معظم حالات التهاب الدم البكتيري الدخول إلى المستشفى والمكوث فيها مدة من الزمن؛ لتلقي العلاج المناسب. والخطة العلاجية لمقاومة التهاب الدم البكتيري والقضاء عليه تشتمل على[٢]،[٦]:
- استخدام المضادات الحيوية في إيقاف نمو البكتيريا وانتشارها، وعادة ما يجرى استخدام المضادات الحيوية واسعة الطيف التي تستخدم ضد مجموعة واسعة من البكتيريا في وقت واحد.
- إعطاء المريض سوائل أخرى وأدوية عن طريق الوريد؛ للحفاظ على ضغط الدم، ومنع تشكل جلطات الدم.
- أجهزة التنفس الصناعي؛ لمواجهة مشاكل التنفس الناتجة عن العدوى.
المراجع
- ↑ Christian Nordqvist (2017-8-22), "Everything you need to know about infections"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-3-10. Edited.
- ^ أ ب ت ث Krista O'Connell and Jacquelyn Cafasso (2018-12-5), "Septicemia"، healthline, Retrieved 2019-3-10. Edited.
- ↑ "What is Sepsis?", webmd, Retrieved 2019-3-10. Edited.
- ↑ Erica Cirino (2017-7-18), "Blood Poisoning: Symptoms and Treatment"، healthline, Retrieved 2019-3-10. Edited.
- ^ أ ب "Sepsis and Bacterial Infections ", sepsis, Retrieved 2019-3-10. Edited.
- ↑ "Blood Infection from Infusion, Injection, or Transfusion", hhma, Retrieved 2019-3-10. Edited.