محتويات
كيف يمكن للأهل معرفة إصابة الرضيع بالتهاب حلق؟
بالرغم من أن التهاب الحلق من الحالات المرضية الشائعة عند الأطفال بعمر المدرسة إلا أنه قد يصيب الأطفال الرُضَّع أيضًا، وقد يكون من الصعب على الأهل معرفة إصابة طفلهم الرضيع بالتهاب الحلق؛ لذا يُفضل عرض الطفل على طبيب الأطفال لفحصه في حال الشك بوجود التهاب في الحلق، ولكن هناك بعض العلامات والأعراض التي تظهر على الطفل لتُشير إلى الأهل باحتمال إصابة طفلهم بالتهاب الحلق، ومن هذه الأعراض ما يلي:[١]
- الصعوبة في النوم.
- الإصابة بالحمى.
- فقدان الشهية، ورفض الرضاعة على غير العادة.
- البكاء الشديد، ويكون صوت بكائه مخدوشًا.[٢]
- الصعوبة في البلع أثناء الرضاعة وكأن الطفل يتألم.[٢]
- انتفاخ الغدد الموجودة في الرقبة.
- احمرار الحلق أو اللوزتين.
- قد يظهر طفح جلدي أحمر اللون على جسم الطفل الرضيع بين الحين والآخر.
ما هي أسباب التهاب حلق الرضيع؟
هناك أسباب عديدة تؤدي إلى إصابة الطفل الرضيع بالتهاب الحلق، منها ما يكون فيروسي السبب ومنها البكتيري، وتُعد الإصابة بالتهاب الحلق نتيجة العدوى الفيروسية أكثر شيوعًا، وما يلي أبرز الأسباب التي تؤدي إلى التهاب حلق الطفل الرضيع:[٣]
نزلات البرد
من الشائع إصابة الأطفال الرضع بنزلات البرد لعدة مرات خلال العام الأول من عمرهم نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية، إذ يعاني الأطفال المصابين من سيلان واحتقان في الأنف بالإضافة إلى التهاب الحلق وارتفاع في درجة الحرارة في بعض الأحيان.
التهاب اللوزتين
يحدث التهاب اللوزتين غالبا بسبب الإصابة بعدوى فيروسية، مما يسبب للأطفال ألم في الحلق وصعوبة في البلع، وقد يلاحظ الأهل سيلان لعاب الطفل المريض على غير العادة.
وقد يحدث التهاب اللوزتين أيضا بسبب الإصابة بالعدوى البكتيرية، إلا أنه أقل شيوعيا عند الأطفال الرضع والذين تقل أعمارهم عن ثلاثة سنوات، ولكن في حال الإصابة بذلك قد يلاحظ الأهل انتفاخ الغدد اللمفاوية في الرقبة واحمرار شديد في اللوزتين بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة.
مرض اليد والقدم والفم الفيروسي
يصيب مرض اليد والقدم والفم عادة الأطفال تحت عمر الخمس سنوات نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية، ويعاني الأطفال المصابين بهذا المرض من ألم في الحلق وارتفاع في درجة الحرارة بالإضافة إلى ذلك فقد يعاني الطفل المصاب من انتشار البثور والتقرحات داخل الفم مما تسبب له ألم أثناء البلع، وقد ينتشر الطفح الجلدي والبثور الحمراء في منطقة اليدين والقدمين والمؤخرة بالإضافة إلى الفم.
ومن الجدير بالذكر أنّ مرض اليد والقدم والفم الفيروسي هو حالة معدية لذلك يجب الحرص على عدم مخالطة الطفل المصاب بالأطفال الأصحاء إلى حين شفاء الطفل من هذا المرض تماما أي عند زوال البثور والطفح الجلدي عن جسمه، وقد يستغرق ذلك من 7 إلى 10 أيام، حتى في حال تحسن الطفل قبل ذلك يبقى ناقلا للمرض إلى حين زوال هذه البثور.
متى تستدعي حالة التهاب حلق الرضيع مراجعة الطبيب؟
في حال إصابة الطفل الرضيع بالتهاب الحلق يفضل استشارة الطبيب لمعرفة السبب وراء ذلك ولإعطاء العلاج المناسب، خصوصا في الحالات التالية:[٤]jjj
- اذا كان الطفل مصابا بالحمى وعمره أقل من ثلاثة أشهر.
- اذا كان الطفل يرفض الرضاعة أو الطعام.
- في حال ملاحظة وجود انتفاخ في مؤخرة الحلق.
- في حال تحول لون بول الطفل إلى اللون الغامق.
- في حال انتشار وتطور الطفح الجلدي على جسمه.
- إذا كانت حالة الطفل تسوء وتبدو عليه أعراض المرض الشديد ولا يتحسن مع الرعاية المزلية.
- في حال عدم تحسن الطفل بعد تناول المضاد الحيوية الموصوف له لعدة أيام.
- في حال كان الطفل يعاني من أمراض أخرى خطيرة أخرى مثل أمراض نقص المناعة.
- في حال كان الطفل يعاني من صعوبة بالتنفس، إذ يلاحظ الأهل ازرقاق شفتي الطفل أو أصابعه وجلده، كما يلاحظ الأهل شد عضلات ضلوع الصدر مع كل نفس، وفي حال ملاحظة هذه الأعراض يجب مراجعة قسم الطوارئ فورا.
- إصابة الطفل بالتشنج أو فقدان الوعي وهنا يجب مراجعة قسم الطوارئ فورا.
- في حال وجود الشك بإصابة الطفل الرضيع بفيروس كورونا.
كيف يمكن علاج التهاب حلق الرضيع؟
العلاجات المنزلية
يمكن للعلاجات المنزلية أن تساعد في علاج بعض حالات التهاب الحلق عند الأطفال عن طريق تخفيف الأعراض المصاحبة وتسريع الشفاء، وما يلي بعض هذه العلاجات:[٥][٤]
- ترطيب الهواء المحيط: قد يساعد ترطيب الهواء في غرفة الطفل المصاب في تخفيف أعراض التهاب الحلق مثل احتقان الأنف، إذ يساعده ذلك على التنفس بسهولة، ويمكن استخدام جهاز ترطيب الهواء لتحقيق ذلك مع مراعاة تنظيف الجهاز باستمرار لمنع تكوُّن البكتيريا والعفن داخله، وفي حال عدم تحسن الطفل بعد استخدام الجهاز لعدة أيام يفضل استشارة الطبيب.
- تنظيف أنف الطفل باستمرار: نظرا لعدم قدرة الأطفال الرضع على إزالة المادة المخاطية من الأنف، يمكن للأهل مساعدتهم على ذلك باستخدام أداة شفط الأنف المخصصة للأطفال فوق عمر الثلاثة أشهر، ويمكن استخدام بضع قطرات من المحلول الملحي لتساعد على تليين المادة المخاطية لتسهيل إخراجها من الأنف.
- ممارسة الرضاعة الطبيعية: عادة ما يحتاج الأطفال المرضى للرضاعة أكثر من المعتاد، وقد تساعد الرضاعة الطبيعية على التخفيف من شعور الطفل بالألم وتعمل على تهدئة تهيج حلق الطفل الرضيع كما يقلل من بكاءه.[٤]<section class="panel" title="إضغط هنا للتعديل" data-content="<div class="panel-info"><p class="ql-direction-rtl ql-align-right">هذا المرجع لا يعمل</p></div>" data-id="pyb6el" data-index="4332" data-editor-class="editor-1" data-denotation-char="">هذا المرجع لا يعمل</section>
العلاجات الدوائية
يعتمد علاج التهاب الحلق عند الأطفال الرضع على سبب الالتهاب، وفي حال كان سبب التهاب الحلق هو الإصابة بالعدوى الفيروسية (وهي الأكثر شيوعا كما ذكرنا سابقا) فيعتمد العلاج على تخفيف الأعراض المصاحبة فقط، وبعض هذه الأدوية يتم وصفها من قبل الطبيب بينما البعض الآخر لا يحتاج لوصفة طبية، ومن هذه العلاجات ما يلي:[٦]
- الأدوية المسكنة والخافضة للحرارة مثل: الباراسيتامول (Paracetamol)، والأيبوبروفين (Ibuprofen)، وتحسب الجرعة المناسبة للطفل من قبل الطبيب أو الصيدلاني حسب وزنه وعمره.
- الأدوية الستيرويدية: في حال عدم استجابة الطفل لمسكنات الألم وخافضات الحرارة المعتادة قد يصف الطبيب للطفل أدوية الستيرويدات لبضعة أيام.
- المضادات الحيوية: يتم صرف المضادات الحيوية مثل البنسلين وغيره للطفل من قبل الطبيب في حال إصابة الطفل بالعدوى البكتيرية.
- قطرات الأنف: يمكن استخدام قطرات الأنف المخصصة للأطفال الرضع للمساعدة على تخفيف احتقان الأنف وتسهيل عملية التنفس.
نصائح وعلاجات منزلية يجب تلاشي استخدامها للرضيع
بعض الممارسات والعلاجات المنزلية والتي يشيع استخدامها للأطفال الرضع قد تكون ضارة بالطفل ويجب تلاشي استخدامها، ومن هذه النصائح ما يلي:[٧]
- يجب تجنب إعطاء العسل للأطفال تحت عمر السنة، فبالرغم من الفوائد الكثيرة للعسل إلا أنه يجب عدم إعطاؤه للأطفال الرضع تجنبا للإصابة بالتسمم الغذائي.
- يجب تجنب إعطاء الأطفال الرضع الأقل من 6 أشهر أي مادة غذائية سوى الحليب المخصص لهم، فهم ما زالوا غير مستعدين لتناول الطعام بعد، كما أنهم ليسوا بحاجة إلى تناول الماء أيضا فهم بهذا العمر لا يحتاجون سوى إلى الحليب.
- يجب تجنب إعطاء الأطفال الرضع تحت عمر السنتين أي علاجات دوائية دون استشارة الطبيب مثل أدوية مضادات الاحتقان وأدوية السعال، فكثير منها لا يناسب الأطفال الرضع.
المراجع
- ↑ "Strep throat in infants: A common diagnosis?", Mayo clinic, Retrieved 23/3/2021.
- ^ أ ب "What to Do When Your Baby Has a Sore Throat", Health line.
- ↑ "What to Do When Your Baby Has a Sore Throat", healthline, Retrieved 23/3/2021.
- ^ أ ب ت "Treatments and tips for soothing a baby's sore throat", medical news today, Retrieved 23/3/2021.
- ↑ "What to Do When Your Baby Has a Sore Throat", healthline, Retrieved 23/3/2021.
- ↑ "Sore throat", raisingchildren.
- ↑ "Treatments and tips for soothing a baby's sore throat", medical news today, Retrieved 23/3/2021.