التهاب حول الظفر

التهاب حول الظفر
التهاب حول الظفر

التهاب حول الظفر

يسمى التهاب حول الظفر الداحس أو التهاب مرقد الظفر، والداحس هو التهاب حول الظفر، وتحدث هذه العدوى بسبب فطريات تسمى المبيضات، ويمكن أن تتحد البكتيريا والفطريات في عدوى واحدة. واعتمادًا على سبب الإصابة قد يحدث الداحس ببطء ويستمر لبضعة أسابيع، أو قد يظهر فجأة ويستمر ليوم واحد أو يومين فقط، ومن السهل اكتشاف أعراض الداحس، ويمكن علاجه بسهولة ونجاح، وعادةً لا يسبب الداحس أضرارًا للجلد أو الأظافر، أمّا العدوى الأكثر حدة قد تؤدي إلى فقدان جزئي للأظافر أو فقدان كلي.

يُقسّم الداحس نوعين؛ وهما: الداحس المزمن، والداحس الحاد، ويمكن تحديد نوع الإصابة اعتمادًا على سرعة بداية العدوى، ومدة العدوى، ومسببات العدوى.

الداحس الحاد هو الذي يحدث حول الأظافر ويتطور بسرعة، وعادة ما تحدث الإصابة به بسبب تلف الجلد الجاف حول الظفر الناتج من عض الأظافر أو قصّها، أو بسبب عمليات التجميل للأظافر، أو بسبب أية صدمة أخرى، وتُعدّ المكورات العنقودية، والمكورات المعوية المسبب الشائع لهذا الالتهاب.

أمّا الداحس المزمن هو الذي يحدث ببطء ويصيب أظافر اليدين والقدمين، وعادةً يستمر لعدة أسابيع وغالبًا ما يعود، ويحدث بسبب أكثر من عامل، وغالبًا ما تكون المبيضات الفطرية والبكتيريا سبب الالتهاب، ويشيع ظهور هذا النوع من الداحس لدى الأشخاص الذين يعملون في الماء بشكل دائم، أو لدى الأشخاص الذين يفرطون في الانتقاع بالماء؛ لأنّ الرطوبة المزمنة تزيل الحاجز الطبيعي الذي تكوّنه البشرة لحماية أنسجة الجلد وطبقاته، مما يسمح للبكتيريا والفطريات بالنمو تحت الجلد وإحداث العدوى.[١]


أعراض الداحس

تتشابه أعراض كلّ من الداحس المزمن والداحس الحاد بدرجة كبيرة، ويمكن تمييز النوعين عن بعضها من خلال سرعة حدوث الالتهاب، ومدة الإصابة، ومن الأعراض الشائعة لكلا النوعين ما يلي:[٢]

  • احمرار الجلد حول الظفر.
  • ألم في الجلد حول الظفر ودفء.
  • ظهور بثور مملوءة بالخُراج (القيح).
  • التغيّرات في شكل الأظافر، وتغير لونها، وملمسها.
  • تقشّر الأظافر.


أسباب الإصابة بالداحس

تحدث الإصابة بالداحس المزمن أو الحاد بسبب العديد من العوامل، لكن السبب الرئيس للالتهاب هو بكتيريا المكورات العنقودية و المكورات المعوية، أو الفطريات، أو كلاهما معًا، ومن العوامل المؤدية إلى الإصابة بالداحس الحاد، والداحس المزمن ما يلي: [٣]

  • الداحس الحاد، يحدث بسبب دخول البكتيريا إلى المنطقة المحيطة بالظفر، وعادةً ما يكون السبب خلف هذه الإصابة هو العامل النفسي المؤدي إلى عض الجلد حول الأظافر، أو بسبب قص الاظافر بشكل خاطئ أو جائر، أو بسبب ثقب الجلد حول الأظافر، أو دفعه بقوة بأدوات تجميل الأظافر.
  • الداحس المزمن، إنّ العامل الأساسي والأكثر شيوعًا للإصابة بالداحس المزمن هو فطريات المبيضات؛ ونظرًا لأنّ الفطريات تنمو جيدًا في البيئة الرطبة فغالبًا ما تحدث هذه العدوى بسبب وضع القدمين أو اليدين لوقت طويل في الماء، ويلعب الالتهاب المزمن في أعضاء أخرى من الجسم دورًا في الإصابة بالداحس المزمن.


علاج الداحس

غالبًا ما تكون العلاجات المنزلية فعالة في علاج داحس أظافر اليد أو اظافر القدم عندما تكون الإصابة بسيطة، إذ يمكن علاج المنطقة المصابة بالماء الدافئ عدة مرات يوميًا وتجفيفها جيدًا، إذ يشجع النقع على تصريف القيح من تلقاء نفسه في المنطقة المصابة.

قد يصف الطبيب المضادات الحيوية عندما تكون العدوى أكثر حدة، أو عندما لا تستجيب الإصابة للعلاج المنزلي، وقد تحتاج جيوب الخراج (الدمامل) إلى تصريف القيح والسوائل من داخلها عند ظهورها، لتقليل الشعور بالألم وزيادة سرعة الشفاء، ولكن يجب أن تُصرف الخراجات من قبل الطبيب لتجنب انتشار العدوى، وعند تصريفها يمكن أن يأخذ الطبيب عينة من الخراج لتحديد سبب الإصابة بالعدوى، و أفضل طريقة لعلاجها.

يعد الداحس المزمن أكثر صعوبة في العلاج، وغالبًا ما يحتاج علاجه إلى زيارة الطبيب لأن العلاجات المنزلية لا تفيد في علاجه، ومن المحتمل أن يصف الطبيب دواءً مضادًا للفطريات، و أن ينصح المريض بإبقاء المنطقة المصابة جافة، أما الحالات الشديدة فقد تحتاج إلى عملية جراحية لإزالة جزء من الظفر، ويمكن أيضًا استخدام علاجات موضعية أخرى بعد الجراحة لمنع الالتهاب. [٢]


طرق الوقاية من الإصابة بالداحس

هناك العديد من الاحتياطات التي يمكن اتخاذها للحد من الإصابة بالداحس، أو لتقليل شدة الالتهاب الناتج من العدوى المسببة للداحس، ومن هذه الخطوات ما يلي: [٣]

  • عدم عض الأظافر، أو قصها بشكل جائر.
  • عدم عض البشرة الصلبة المحيطة بالظفر، أو قصها.
  • التأكد من نظافة أدوات تجميل الأظافر المستخدمة في صالونات التجميل.
  • الابتعاد عن مص الأصابع.
  • ارتداء القفازات المضادة للماء عند العمل في الماء لمدة طويلة، أو عند استعمال المنظفات وسوائل التنظيف، أو المواد الكيميائية القوية.
  • تجنب نقع القدمين أو اليدين في الماء لمدة طويلة من الزمن.
  • غسل اليدين بمطهر مضاد للبكتيريا عند الإصابة بجروح أو خدوش، وتضميد الجروح إذا لزم الأمر.
  • تجفيف القدمين واليدين بشكل جيد بعد استعمال الماء غير النظيف، أو عند استعمال مواد التنظيف الكيميائية القوية.
  • تغيير الجوارب بانتظام، واستخدام مساحيق تجفيف القدمين إذا كانت القدمان عرضة للتعرق، أو الرطوبة الزائدة.


المراجع

  1. Mary Ellen Ellis, "Paronychia"، healthline, Retrieved 4-4-2019.
  2. ^ أ ب Cynthia Cobb, "How to treat paronychia (an infected nail)"، medicalnewstoday, Retrieved 4-4-2019.
  3. ^ أ ب Heather Brannon, "Skin Infection Around Fingernails and Toenails"، verywellhealth, Retrieved 4-4-2019.

فيديو ذو صلة :