محتويات
حركة الجنين
في البداية قد يكون من الصعب على الأم أن تشعر أو تعرف إذا كان جنينها قد تحرّك أم لا، لكن في الحمل الثاني والثالث تكون أكثر براعةً في التمييز بين حركات الجنين الأولى، ويشار إلى أنّ الأم قد تشعر ببعض الحركات لجنينها بين الحين والآخر في وقت مبكّر من الحمل، إلّا أنّ هذه الحركات مع حلول الثلث الثاني والثالث من الحمل يجب أن تكون أكثر تميزًا ووضوحًا، وستكون الأم قادرةً على الشعور بها بسهولة، إذ تكون هذه الحركات أقوى وأكثر تكرارًا، وتشير الدراسات إلى أنّه خلال هذه الفترة يتحرّك الجنين 30 مرّةً تقريبًا في السّاعة، وفي ما يأتي دليل لحركة الجنين المحتملة خلال فترة الحمل.[١]
حركة الجنين في الشهر التاسع
تزداد حركة الجنين بين الأسبوع 20 والأسبوع 30 من الحمل، ويكون نشاطه في ذروته في الأسبوع 32 تقريبًا، ويكون أكثر نشاطًا في فترة ما بعد الظّهر والمساء، خاصّةً في أوقات الوجبات، وعلى العكس من ذلك فالجنين ربّما لن يتحرك كثيرًا خلال فترة القيلولة، فهو غالبًا ما ينام لمدّة 20 دقيقةً إلى 40 دقيقةً في المرّة الواحدة، ومن الجدير بالذّكر أنّ حركة الجنين تبدأ بالاختلاف في أواخر الحمل، وتصبح مساحة تحرّكه أقل، إذ لن يكون قادرًا على التقلّب واللف بسهولة، وكذلك لن يكون قادرًا على مدّ ساقيه الصغيرتين بنفس القدر، ومن المهم الانتباه إلى نمط حركة الجنين والتعرّف على ما هو طبيعي بالنسبة له.[٢]
سبب قلة حركة الجنين في الشهر التاسع
تقلّ حركة الجنين قليلًا مع بداية الأسبوع السادس والثلاثين من الحمل؛ وذلك بسبب النمو المتواصل للجنين والازدحام الحاصل داخل الرّحم،[٣] ويمكن للأم أن تلاحظ اختلافًا واضحًا في حركة الجنين في أواخر الحمل؛ وذلك بسبب تدنّي المساحة التي تسمح له بالحركة داخل الرحم، إذ سيكون من الصّعب عليه الرّكل والتدحرج بنفس الطريقة أو مدّ ساقيه بنفس القدر، إلّا أنّ حركته تصبح أقوى خلال هذه الفترة وتسبّب شعورًا بعدم الراحة للأم، ومن وجهة نظر أخرى قد تستطيع الأم رؤية النتوءات التي تسبّبها ركلات الجنين.[٢]
يستعين غالبيّة الأطبّاء بحركة الجنين بعد مرور الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل للتنبؤ بصحة الجنين، وغالبًا ما تتغيّر جودة هذه الحركات مع الاقتراب من الأسبوع الثلاثين من الحمل، وبصورة عامّة ستتحوّل حركات الجنين من حركاتٍ كبيرة وقويّة إلى حركات أبسط وأخف، كما يمكن ملاحظة تدنّي حركة الجنين عندما يتموضع رأسه أسفل الرّحم.[٤]
تتبع حركة الجنين
ينصح الأطبّاء في حال شعور الأم بحدوث تغييرات غير طبيعية في حركة الجنين بتسجيل عدد ركلات الجنين في مدوّنة، ويساعد ذلك على تتبّع الأم لحركات الجنين والتأكّد من عدد المرات التي يتحرّك بها، وعلى الرغم من عدم وجود أي قاعدة مثبتة إلّا أنّ الأطباء يشيرون إلى أنّ الشعور بـ 10 حركاتٍ واضحة خلال ساعتين قد يكون مؤشّرًا جيّدًا على صحّة الجنين، وفي حال ملاحظة تدنّي حركة الجنين حسب ما سُجِّل في المدونة يفضّل إطلاع الطبيب أو القابلة على ذلك؛ من أجل الخضوع للفحوصات اللازمة للاطمئان على صحّة الجنين، مثل اختبار عدم الإجهاد الذي يقيّم معدل نبضات قلب الجنين مقارنةً مع مدى نشاط الرحم، وفي حال عدم إبداء الطفل لأي مستوى من النشاط أثناء الفحص يجري تقديم مشروب السكر للأم من أجل تنشيطه أو إزعاجه بالأصوات العالية.[٤]
في معظم الحالات يتفاعل الجنين جيّدًا مع اختبار عدم الإجهاد، وفي حال عدم الحصول على نتائج جيّدة يبدأ الطبيب بإخضاع الأم لاختبارات أخرى من أجل الكشف عن وجود أي نوع من التشوّهات التي تحتاج إلى العلاج الفوري.[٤]
الجدول الزمني لحركة الجنين
في ما يأتي دليل يوضّح حركة الجنين المحتملة في مراحل الحمل المختلفة:[٣]
- الأسبوع الثاني عشر، يبدأ الجنين بالحركة، وقد لا تشعر الحامل بحركته بسبب صغر حجمه.
- الأسبوع السادس عشر، تشعر الأم بحركة تشبه الرّفرفة، والتي قد تكون بسبب حركة الجنين أو غازات الجهاز الهضمي.
- الأسبوع العشرون، تشعر الأم بالحركات الأولى لجنينها.
- الأسبوع الرّابع والعشرون، تصبح حركات الجنين واضحةً أكثر، وقد تشعر الأم بتشنّجات بسيطة عند عطس الجنين داخلها.
- الأسبوع الثامن والعشرون، يزداد معدّل حركة الجنين، وقد تسبّب بعض الرّكلات الألم للأم.
- الأسبوع السّادس والثلاثون، تتباطأ حركة الجنين بسبب ازدحام الرّحم، مع ضرورة شعور الأم بحركة ثابتة خلال اليوم الواحدة للتأكّد من أنّ الجنين بحالة جيدة.
المراجع
- ↑ "Fetal Movement: Feeling Baby Kick", www.medicinenet.com, Retrieved 22-7-2019. Edited.
- ^ أ ب "Is it true that baby movements slow down in late pregnancy?", www.babycentre.co.uk, Retrieved 22-7-2019. Edited.
- ^ أ ب "Feeling Your Baby Kick", www.webmd.com, Retrieved 25-6-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Robin Weiss (10-11-2018), "Using Movement to Determine Baby's Health Before Birth"، www.verywellfamily.com, Retrieved 25-6-2019. Edited.