محتويات
كهرباء المخ عند الأطفال
تسبب كهرباء المخ النوبات أو تشنجات الصرع لدى الأطفال، وتحدث النوبات عندما تتخاطب خلايا الدماغ أو تتواصل أكثر من اللازم، مما يعطل مؤقتًا الإشارات الكهربائية الطبيعية للدماغ، وتُعدّ التشنجات شائعة جدًا لدى الأطفال والرضع، وتحدث النوبات نتيجة مجموعة واسعة من الأسباب لدى الأطفال. في بعض الأحيان قد تحدث النوبات نتيجة الإصابات أو المرض، لكن في معظم الحالات لا يكون هناك سبب واضح لإصابة الطفل بالنوبات، وفي بعض الأحيان قد تتشابه أعراض الحالات الأخرى؛ مثل: السكتة الدماغية، أو الإغماء مع نوبات الصرع.
يعتقد الكثير من الأشخاص أنّ النوبات تسبب التشنجات في جسم الطفل بالكامل، أو تسبب له فقدان الوعي المؤقت، لكن في بعض أنواع النوبات يمكن ألا يلاحظ أي شخص أي شيء خارجًا عن المألوف لدى الطفل أثناء النوبة. ومن السهل التعرف إلى بعض النوبات من خلال الرجفان والتصلب في جسم الطفل، في حين أنّ بعض النوبات لا تُلاحَظ، ونظرًا لأنّ أدمغة الأطفال تنمو وتتطور؛ يتغير نشاط النوبات خلال النمو، ويُشخّص الطفل بالإصابة بالصرع عند إصابته بأكثر من نوبة واحدة من التشنجات غير المبررة، أو بعد نوبة واحدة مع ظهور أعراض شديدة على الطفل أنه سيصاب بنوبة أخرى.[١]
أخطار النوبات على الأطفال
على الرغم من أنّ النوبات قد تبدو مؤلمة، إلا أنّها لا تسبب الألم، لكنها قد تكون مخيفة للطفل وللأشخاص المحيطين به، والنوبات الجزئية البسيطة التي قد يصاب بها الطفل بشكل مفاجئ تكون مخيفة بشكل خاص، وعدم السيطرة على النفس بشكل مفاجئ واحد من مشاكل النوبات الجزئية المعقدة، إذ قد ينتهي المطاف بالطفل إلى فعل أشياء غير لائقة أو غريبة قد تزعج الأشخاص المحيطين به، كما يصاب الأطفال أنفسهم أثناء النوبة إذا سقطوا على الأرض، أو إذا أصابوا الأشياء من حولهم، لكن النوبات نفسها غير ضارة عادةً.
لا تزال الآثار طويلة المدى للنوبات على الدماغ غير مفهومة تمامًا بالنسبة إلى الخبراء، وفي الماضي اعتقد معظم العلماء أنّ النوبات لا تسبب أي ضرر للدماغ، وكان الاعتقاد السائد أنّ تلف الدماغ لدى الشخص المصاب بالنوبات يعزى إلى وجود مرض كامن، ومع ذلك بدأت بعض الشكوك بالظهور. يتوقف الضرر طويل الأمد في الدماغ الناجم عن النوبات على الحالة الفردية للمريض، كما تجدر الإشارة إلى أنّ أدمغة الأطفال مرنة للغاية، وربما تكون نسبة الإصابة بتلف الدماغ لدى الأطفال المصابين بالصرع أقل من باقي المصابين بالصرع. وتساعد البحوث الجينية في إعطاء معلومات أكثر حول أسباب حدوث الأنواع المختلفة من نوبات الصرع. وتُصنّف النوبات بشكل تقليدي حسب كيفية ظهورها من الخارج على الطفل، ووفقًا لأنماط تخطيط كهربية الدماغ لدى الطفل، ويساعد البحث في علم وراثة النوبات في اكتشاف الطرق التي تحدث بها أنواع النوبات، وتؤدي هذه البحوث في النهاية إلى إيجاد علاجات لكل نوع من نوبات الصرع.[٢]
إسعاف الطفل عند إصابته بنوبة صرع
أولًا يجب التأكد من أنّ الطفل في مكان آمن لا يتعرض فيه للإصابة، ثم يجب وضع الطفل على الأرض في مكان آمن، ويفضل أن يوضع الطفل على جانبه الأيمن، ويمكن اتباع الخطوات التالية عند مرور الطفل بنوبة:[٣]
- إزالة أي شيء قريب.
- فك أية ملابس حول الرقبة أو الرأس.
- عدم محاولة فتح فم الطفل، أو وضع أي شيء بين أسنانه، ويجب عدم كبح الحركات المرافقة للنوبة.
- بمجرد أن تبدو النوبة قد انتهت تجب تهدئة الطفل وحمايته برفق.
- من الأفضل أن يظلّ الطفل مستلقيًا حتى يتعافى تمامًا من النوبة.
النوبات الخطيرة لدى الأطفال
على الرغم من أنّ غالبية النوبات غير خطيرة ولا تتطلب عناية طبية فورية، إلا أنّ هناك نوعًا خطرًا من النوبات، وتكون نوبات الصرع حالة مهددة للحياة عندما يعاني الطفل المصاب بالصرع من نوبة طويلة، أو عند حدوث مجموعة نوبات متتالية متكررة دون استعادة الطفل لوعيه بينها.
تُعدّ نوبات الصرع شائعة بين الأشخاص المصابين بالصرع، لكن حوالي ثلث الأشخاص المصابين بالصرع لم يسبق لهم التعرض لنوبة من قبل، وتزيد المخاطر المرتبطة بالصرع كلما طالت النوبة، لهذا السبب يجب دائمًا الحصول على المساعدة الطبية الطارئة إذا استمرت نوبة الصرع لأكثر من خمس دقائق.
قد سمع الكثير من الأشخاص عن الموت المفاجئ الذي يحدث دون وجود سبب معروف، وتحدث هذه الحالة من الوفاة لأي شخص، لكن من المرجح أن يحدث الموت المفاجئ لدى الأشخاص المصابين بالصرع. ولا تزال أسباب هذه الوفاة غير معروفة، لكن يجب أن يعرف آباء الأطفال المصابين بالصرع أنّه أمر نادر الحدوث، وتُعدّ السيطرة على نوبات الصرع -خاصة التي تحدث أثناء النوم- هي الخطوة الأكثر فاعلية في تجنب مأساة الموت المفاجئ.[٢]
المراجع
- ↑ "Seizures in Children", childrenshospital, Retrieved 2-5-2019.
- ^ أ ب "Seizures in Children", webmd, Retrieved 2-5-2019.
- ↑ "Seizures", kidshealth, Retrieved 2-5-2019.