أمراض المخ والأعصاب

أمراض المخ والأعصاب
أمراض المخ والأعصاب

الدماغ والأعصاب

يعرف الجهاز العصبي بأنّه مجموعة معقدة من الأعصاب والخلايا الخاصة بنقل الإشارات العصبية إلى أجزاء الجسم المختلفة، ويتكوّن الجهاز العصبي من الناحية الهيكلية من الجهاز العصبي المركزي، والجهاز العصبي المحيطي، ويتكوّن الجهاز العصبي المركزي من الدماغ، والحبل الشوكي، والأعصاب، بينما يتكون الجهاز العصبي الطرفي من الخلايا العصبية الحسية، والعقد، وهي مجموعة من الخلايا العصبية، والأعصاب التي تتصل ببعضها البعض وبالجهاز العصبي المركزي.

أمّا من الناحية الوظيفية فإنّ الجهاز العصبي يقسم إلى الجزء الجسدي أو الإرادي، والجزء المستقل أو اللاإرادي، ويسهم الجهاز العصبي اللاإرادي في تنظيم عمليات محددة في الجسم، كضغط الدّم، ولا يحتاج إلى وعي من الشخص، أمّا الجزء الإرادي فإنّه يتكوّن من الأعصاب التي تربط الدماغ والحبل الشوكي بكلّ من العضلات ومستقبلات الحس في الجلد.

يمكن وصف الأعصاب بأنّها حزم أسطوانية الشكل، تتكوّن من ألياف تبدأ في الدماغ والحبل الشوكي، ثمّ تتفرّع إلى باقي أجزاء الجسم، وترسل الخلايا العصبية إشاراتٍ إلى الخلايا الأخرى عن طريق شبكة ألياف رقيقة تسمّى المحاور العصبية، إذ يقدّر وجود نحو 100 تريليون اتصال عصبي في الدّماغ البشري المتوسّط.[١]


أمراض المخ والأعصاب

تصيب أمراض المخ والأعصاب العديد من الأشخاص، ويوجد أكثر من 600 مرض منها، مثل: أورام المخّ، والصّرع، ومرض الشّلل الرعاش، والسكتة الدّماغيّة، كما أنّه توجد بعض الأمراض الأقلّ شيوعًا التي تسبّب الخرف، ومن أبرز أمراض المخ والأعصاب ما يأتي:

  • التصلب الجانبي الضموري: يعرف أيضًا باسم مرض لو جيريج، ويحدث فيه تدنٍّ تدريجيّ في عدد الخلايا العصبية التي تتحكّم بحركات العضلات، ويعدّ هذا المرض أكثر أمراض الخلايا العصبية الحركية شيوعًا بين البالغين، ويصيب التصلب الجانبي الضموري الأشخاص في منتصف العمر؛ أي بين 40-60 عامًا، لكنّه يمكن أن يصيب أي فئة عمرية، ويعدّ الرجال أكثر عرضةً للإصابة بالمرض بمرّة ونصف، ولا تملك معظم الحالات تاريخًا عائليًّا للمرض، وفي البداية لا تظهر الأعراض بوضوح، لكن عند تقدّم المرض تزداد حالة المريض سوءًا، إذ إنّه عند موت الخلايا العصبية تتوقّف العضلات عن العمل والتفاعل بطريقة صحيحة، إذ يمكن أن يفقد الشخص قدرته على التحكّم بالذّراعين والسّاقين، كما يعاني من الضعف العام، ومن صعوبة في البلع والتحدّث والتنفّس.[٢]
  • أورام الدّماغ: تعرف أورام الدماغ بأنها كتلة أو نمو من الخلايا غير الطبيعية داخل الدماغ أو الحبل الشوكي، ويمكن أن يكون هذا الورم خطيرًا؛ وذلك لأنه قد يدمّر بعض الوظائف الأساسية للدماغ، ويمكن أن تقسم هذه الأورام إلى أورام أوليّة أو ثانوية، ويعتمد ذلك على مكان نشوء خلايا الورم، فإذا بدأ الورم في الدماغ فيمكن أن يشار إليه على أنّه ورم أولي، أما إذا بدأ في جزء آخر من الجسم ثمّ انتشر إلى الدماغ فيعدّ ورمًا ثانويًا، كما يمكن تصنيف هذه الأورام أيضًا إلى أورام سرطانيّة أو غير سرطانيّة كما يأتي:[٣]
    • أورام الدماغ الحميدة، لا تحمل هذه الأورام الدماغية صفة العدوانية كالأورام الخبيثة، كما لا تحتوي الكتلة أو نمو الخلايا غير الطبيعي على خلايا سرطانية، وتنمو أورام المخ الحميدة ببطء ولا تتوسّع إلى الأنسجة الأخرى.
    • أورام الدماغ الخبيثة، تحتوي هذه الأورام على الخلايا السرطانية، كما تميل أيضًا إلى الانتشار إلى حدود غير واضحة، وتعد هذه الأورام أكثر خطورةً من الأورام الحميدة؛ وذلك لأنّها تنمو بسرعة، كما يمكن أن تغزو أجزاء الدّماغ الأخرى.
  • الصرع: يتميز مرض الصرع بإصابة المريض بالعديد من النوبات التشنّجية المتكرّرة، وذلك نتيجة زيادة النشاط الكهربائي في الدماغ فجأةً، ممّا يمكن أن يسبّب اضطرابًا مؤقتًا في أنظمة المراسلة بين خلايا الدماغ، ويصف مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الصرع بأنه حالة عصبية شائعة مميزة بنوبات متكررة، وتختلف شدة هذه النوبات اعتمادًا على الفرد، ويشمل العلاج الأدوية المضادة للنوبات.[٤]
  • الاعتلال العصبي المحيطي: يشير هذا المرض وجود إلى مشكلة في الاعصاب الطرفية، وترسل هذه الأعصاب رسائل من الجهاز العصبي المركزي والدّماع والحبل الشّوكي إلى باقي أجزاء الجسم، ويمكن أن تصاحب هذا المرض برودة في الأطراف، ووخز وضعف في العضلات، كما يوثّر المرض على مجموعة متعددة من الأعصاب، وتشمل هذه الأعصاب اللاإرادية، والأعصاب الحركية، والأعصاب الحسية، لذلك يمكن أن يؤثر على العديد منها بطرق مختلفة، ويمكن أيضًا أن يؤثّر على عصب واحد فقط، وترتبط بعض الحالات ببعض الأمراض الكامنة، لكن في كثير من الأحيان لا يوجد سبب محدد، ويصيب هذا المرض نحو 20 مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها، ويعد الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أكثر عرضةً للإصابة بهذا المرض.[٥]


أعراض الإصابة بسرطان الدماغ

قد تختلف العلامات والأعراض المصاحبة لسرطان الدماغ بصورة كبيرة، وتعتمد بصورة أساسيّة على حجم الورم، وموقعه، ومعدّل نموه، ويمكن أن تشمل هذه العلامات والأعراض ما يأتي:[٦]

  • بداية الصداع، أو تغيُّر في نمطه، إذ يمكن أن يصبح تدريجيًا أكثر تكرارًا وحدّةً.
  • الغثيان أو التقيّؤ غير المبرّر.
  • مشكلات في الرؤية، مثل: عدم وضوح الرؤية، أو الرؤية المزدوجة، أو فقدان الرؤية المحيطية.
  • فقدان الإحساس أو الحركة في الذراع أو الساق تدريجيًا.
  • صعوبة في التوازن.
  • صعوبة في التحدّث.
  • الارتباك والقلق من المسائل اليوميّة.
  • تغيّر واضح في الشخصية والسلوك.
  • نوبات تشنّجية من غير تاريخ مرضي لها.
  • مشكلات في السّمع.


المراجع

  1. Kim Ann Zimmermann (14-2-2018), "Nervous System: Facts, Function & Diseases"، livescience, Retrieved 29-8-2019. Edited.
  2. "ALS", ucsfhealth, Retrieved 29-8-2019. Edited.
  3. Adam Rowden (5-2-2017), "Types, symptoms, and treatment of a brain tumor"، medical news today, Retrieved 29-8-2019. Edited.
  4. Christian Nordqvist (13-12-2017), "Symptoms, causes, and treatment of epilepsy"، medicalnewstoday, Retrieved 29-8-2019. Edited.
  5. Dr Helen Webberley MBChB MRCGP MFSRH (27-11-2017), "What is peripheral neuropathy?"، medical news today, Retrieved 29-8-2019. Edited.
  6. mayo clinic staff (27-4-2019), "Brain tumor"، mayo clinic, Retrieved 29-8-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

389 مشاهدة