محتويات
مرض تصلب اللويحي
يُعرف مرض تصلّب اللويحي المتعدد، أو مرض تصلب الأعصاب، أو مرض تصلّب الأعصاب المتعدد بأنّه مرضٌ مزمن يُصيب جهاز الأعصاب المركزي، وتحديدًا الحبل الشوكي، والدماغ، والعصب البصري، وينتج هذا المرض بسبب اختفاء مادة المَيَالين في بعض الأجزاء، وهذه المادة تغطّي الألياف العصبية وتحميها في جهاز الأعصاب المركزي، وكذلك لها دور كبير في مساعدة الأعصاب في إيصال الرسائل الكهربائية بفاعلية كبيرة وسريعة، وبالتالي عند فقدان مادة الميالين فإنّ ذلك يؤدي إلى عدم إيصال الرسائل من الدماغ إلى العضلات؛ وتجدر الإشارة إلى أنّ نسبة المصابين بمرض تصلب اللويحي المتعدد في الولايات المتحدة الأمريكية تقارب مليون شخص، وفي الحقيقة يشخّص هذا المرض في المرحلة العمرية ما بين (20-50) عامًا، والنساء أكثر عرضة للإصابة به بثلاث اضعاف مقارنةً بالرجال.[١]
أهم أعراض التصلب اللويحي
هناك العديد من العلامات التي تظهر على الأشخاص المصابين بمرض تصلب اللويحي المتعدد، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأعراض تختلف باختلاف موقع الأعصاب المتأثرة وعددها، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي :[١][٢]
- الإصابة بتشنج العضلات، إذ قد تصل إلى مرحلة تسمّى فرط التوتر التشنجي، ويحدث فيها تصلب العضلات وتصبح غير قادرة على الحركة.
- حدوث اضطرابات في البلع، والتعرض لفقدان السمع، والمعاناة من نوبات الصرع، وفقدان السمع، والحكة، والصداع.
- الشعور بالتخدر في طرف في الجسم أو أكثر.
- حدوث اضطرابات في الذاكرة والتفكير.
- الشعور بالألم في مختلف أجزاء الجسم أو الوخز.
- الشعور بالتعب والإرهاق العام.
- الشعور بالدوخة.
- حدوث مشاكل في حركة الأمعاء، والإصابة بـالإمساك.
- عدم القدرة على الوقوف بشكل معتدل.
أسباب تصلب اللويحي
إلى الآن لم يتمكن العلماء والأطباء من تحديد السبب الرئيس لهذا المرض، ويفترض بعض العلماء أنّه مرض مناعي ذاتي يدفع جهاز المناعة إلى مهاجمة الميالين، الذي يؤدي إلى إلحاق الضرر بها مسببًا تلفها، وفي الحقيقة تلعب العوامل البيئية والوراثية دورًا كبيرًا في ذلك، وتتضمن هذه العوامل أو الأسباب ما يلي:[٢]
- العمر، في الحقيقة هناك احتمال إصابة أي شخص بهذا خلال أية مرحلة عمرية، إلا أنّ المدة الواقعة ما بين (16-55) عامًا تعد الأكثر عرضة لظهور الإصابة.
- الجنس، تزداد نسبة الإصابة عند النساء بمرض التصلب اللويحي مقارنة بالرجال.
- التاريخ العائلي، عند وجود تاريخ عائليّ للإصابة بمرض التصلب اللويحي تزداد احتمالية إصابة الشخص به، وتحديدًا إذا كان الشخص المصاب أحد الإخوة أو أحد الأبوين.
- الإصابة ببعض الأمراض المناعية الذاتية، إذ تزداد نسبة الإصابة بمرض التصلب اللويحي المتعدد لدى الأشخاص المصابين بأحد الأمراض المناعية الذاتية؛ مثل: أمراض الغدة الدرقية، ومرض السكري النوع الأول، ومرض الأمعاء الالتهابي.
تشخيص الإصابة بتصلّب اللويحي
تشخّص الإصابة بمرض التصلب اللويحي من خلال العديد من الاختبارات والفحوصات، حيث تشخيصها أمر صعب؛ ذلك لتشابه أعراض الإصابة به مع أعراض أمراض أخرى، لكن في حال اشتبه الطبيب في احتمالية الإصابة بتصلب الأعصاب يجب هنا تحويل الشخص المصاب إلى طبيب مختص بالأعصاب، الذي يطرح مجموعة من الأسئلة عن تفاصيل الأعراض، وكيفية حدوثها، وأيضًا عدم الاعتماد على نوبة واحدة من الأعراض في تشخيص المرض، حيث التشخيص يكون بعد نوبَتين من الأعراض على الأقل، ومن ثم اللجوء إلى إجراء بعض الفحوصات للتأكد من المرض قبل إعطاء التشخيص النهائيّ، ومن أهم هذه الفحوصات ما يلي: [٣]
- التصوير بالرنين المغناطيسي، في هذا الفحص تصوّر الأعصاب المعنيّة بهدف الكشف عن الميالين وحاله.
- البزل القطني، تؤخذ في هذا الاختبار عينة من سائل الحبل الشوكي بهدف الكشف عن الأجسام المضادة وخلايا المناعة؛ ذلك لمعرفة إذا كان جهاز المناعة يهاجم جهاز الأعصاب أو لا.
- فحوصات الدم، تجرى فحوصات الدم باستثناء بعض الاحتمالات الأخرى؛ مثل: نقص الفيتامينات، والإصابة بالتهاب العصب البصري، والنخاع، وغيرها من الفحوصات اللازمة.
علاج التصلب اللويحي
يمكن اللجوء إلى العديد من الخيارات العلاجيّة عند الإصابة بمرض التصلّب اللّويحي، ومن أبرز هذه العلاجات ما يلي:[١]
- العلاج الدوائي، إذ تُصرف بعض الأدوية للمصابين بمرض التصلب اللويحي؛ مثل: تيريفلونوميد، وناتاليزوماب، والغلاتيرامر، وإنترفيرون بيتا 1-ألفا، والكورتيكوستيرويد، ومستخلص القنّب.
- العلاج بالأكسجين عالي الضغط.
- العلاج التأهيلي.
مضاعفات التصلب اللويحي
هناك العديد من المضاعفات التي قد يتسبب التصلُّب اللويحي في إظهارها، ومن أبرز هذه المضاعفات ما يلي:[٢]
- المعاناة من اضطرابات في المثانة، أو الأمعاء، أو الوظائف الجنسيّة.
- المعاناة من الاضطرابات العقليّة؛ مثل: النسيان، وتقلُّب المزاج.
- التعرض لتصلب العضلات أو تشنُّجها.
- الإصابة بالشلل، تحديدًا في الساقَين.
- التعرض للإصابة بالصَّرع.
- الإصابة بـالاكتئاب.
المراجع
- ^ أ ب ت Christian Nordqvist (2017-12-21), "Multiple sclerosis: What you need to know"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-4-15. Edited.
- ^ أ ب ت "Multiple sclerosis", mayoclinic, Retrieved 2019-4-15. Edited.
- ↑ "Diagnosis - Multiple sclerosis", nhs, Retrieved 2019-4-15. Edited.