قناة فالوب
قناة فالوب واحدة من أنابيب فالوب التي تنقل البويضات من المبيض إلى الرحم في جسم الانثى، وتحتوي على بروزات صغيرة الحجم تشبه الشعر يُطلَق عليها اسم الأهداب تنتشر على بطانتها، وتساعد في تحرّك البويضة داخل الانبوب ووصولها إلى الرحم، وتتسبب العدوى في إتلاف هذه الأهداب، وبالتالي منع البويضة من الوصول إلى الرحم وإبقائها في القناة، وسُمّيت هذه القنوات تيمّنًا باسم الطبيب والجرّاح الايطالي غابرييل فالوبيو الخبير في علم التشريح وعلم وظائف الأعضاء وعلم الصيدلة، الذي قدّم تفصيلًا دقيقًا لقنوات فالوب مما جعلها تُسمّى باسمه.[١]
وجود قناة فالوب
توجد قناة فالوب في جهاز التناسل الخاص بجسم الأنثى، ويحتوي الجهاز على قناتَي فالوب وتوجد كل واحدة منها على أحد جانبَي الرحم وتصل بين المبيض والرحم،[٢] ويُطلِق أحد المبيضين في كل شهر بويضة تُنقل إلى أحد قناتَي فالوب، وتسمّى هذه العملية الإباضة، مع احتمالية تخصيب هذه البويضات أو عدم تخصيبها،[٣] وقد تفقد الأنثى أحد هذين الانبوبين بسبب تعرضها لخلل ما، أو نتيجة عملية جراحة، أو حدوث حمل خارج الرحم، كما قد تربط بعض النساء قناة فالوب من أجل منع البويضات من الانتقال إلى الرحم، وبالتالي منع حدوث الحمل.[٤]
أمراض قناة فالوب
تحدث نسبة كبيرة من حالات العقم بسبب مشاكل تصيب قناة فالوب؛ مثل: انسداد قنوات فالوب، أو ظهور ندوب فيها نتيجة الإصابة بأمراض أو عدوى ما؛ مثل: أمراض بطانة الرحم، أو الالتهابات، أو الأمراض المنقولة جنسيًا، وبما أنّ البويضة تخرج من المبيض إلى قناة فالوب حيث التقاؤها بالحيوانات المنوية لتتحول إلى بويضة مخصبة، ثم تتابع طريقها باتجاه الرحم، فانسداد هذه القنوات يمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة وتخصيبها.[٥] ويكشف الطبيب عن أية انسدادات موجودة في قناة فالوب باستخدام فحوص معينة؛ مثل: تنظير البطن أو تصوير الرحم، ويعتمد تصوير الرحم على إدخال سائل ملوّن عبر المهبل ومنه إلى الرحم، ثم إجراء أشعّة سينية للكشف عن تسرّب السلائل بُحريّة داخل الرحم أو وجود انسداد ما، أو من خلال استخدام المياه المالحة والهواء والموجات فوق الصوتية، وفي حال تحديد تلف ما تجرى معالجته بعملية جراحة أو إجراء فك للقنوات.[٥]
الحمل ومشاكل قناة فالوب
يمنع الانسداد أو الندوب الحاصلة في قناة فالوب الحمل الطبيعي من الحدوث، وفي هذه الحالة يلجأ الطبيب إلى تقنيات الحمل التي تتخطّى قناة فالوب، بشرط أن تجرى عملية الإباضة بشكل طبيعي؛ مثل: حقن الحيوانات المنوية في البويضة، أو التلقيح الاصطناعي مباشرةً في الرحم، أو الاخصاب في المختبر المعروف باسم أطفال الأنابيب.[٥] أمّا في الحالات التي تولد بها النساء مع قناة فالوب واحدة أو التي تفقد بها إحدى قناتَي فالوب نتيجة الإصابة بالعدوى أو الورم أو حدوث حمل خارج الرحم، إلّا أنّ هذه الحالات لا تمنع حدوث حمل طبيعي، خاصةً في حال حدوث دورات إباضة منتظمة، وعمل القناة المتبقية بشكل سليم.[٣] وقد تحدث بعض حالات الحمل خارج الرحم وتُعرَف هذه الحالات باسم الحمل البوقي؛ حيث البويضة المخصّبة تبقى داخل قناة فالوب ولا تنتقل لتستقرّ في الرحم، ويتسبب ذلك في الإضرار بقناة فالوب أو تعريض حياة الحامل للخطر، ويلجأ الأطباء إلى الإجهاض في مثل هذه الحالات، وغالبًا يحدث ذلك من النساء اللواتي يعانين من الأمراض المنقولة جنسيًا، أو النساء اللواتي يُقِمن علاقات جنسية مع أكثر من رجل.[٤]
المراجع
- ↑ William Shiel, "Medical Definition of Fallopian tube"، www.medicinenet.com, Retrieved 1-7-2019. Edited.
- ↑ "fallopian tube ", www.cancer.gov, Retrieved 1-7-2019. Edited.
- ^ أ ب "Fallopian tubes: Is pregnancy possible with only one?", www.mayoclinic.org. Edited.
- ^ أ ب "Uterine tube (Fallopian tube)", www.healthline.com,25-3-2015، Retrieved 1-7-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Endometriosis and Fallopian Tube Problems", www.webmd.com, Retrieved 1-7-2019. Edited.