الحمل بتوأم: هل هناك فحوصات طبية لازمة؟

• ذات صلة
• ما هي الفحوصات اللازمة قبل الحمل
• الفحوصات اللازمة لتأخر الحمل

هل تختلف فحوصات الحمل الطبيعي عن الحمل بتوأم؟

من الضروريّ جدًّا تقديم الرّعاية الصّحية المتكاملة للأم أثناء الحمل وبعده، إذ يتطلّب الأمر عنايةً خاصة وفائقة، وتتضاعف هذه العناية إن كانت الأمّ حاملًا بتوأم أو كما يُقال توينز، لأن الحجم العادي للإرهاق سيكبر ويتضاعف، كما سيظهر التّعب العاطفي والجسدي والنفسي بشكلٍ أكبر، فمن المهم جدًّا القيام بما يأتي:^[١]

• اتباع نظام غذائي صحّي ومتكامل.
• ممارسة الرّياضة.
• شُرب الكثير من السوائل.
• بالإضافة إلى الفحوصات المُختلفة الّتي يُشرف عليها الطّبيب المختص أو القابلة أو ممرّضة التولي.

حيثُ يستلزم الحمل بتوأم إجراءاتٍ مخبريّة وفحوصاتٍ سريريّة أكثر من الحمل بطفلٍ واحد، ومن المهم الالتزام بإرشادات الطّبيب بعد الاطلاع على كل ما يخصّ الأم وأطفالها ومن ثم الحصول على الاستشارة المناسبة، وذلك للتأكد من نوع التوائم والتعرف على أيّة مشاكل قد تحدُث.^[١]

ما هي أبرز الفحوصات الضرورية أثناء الحمل بتوأم؟

قد تُعاني بعض النّساء من أعراضِ حملٍ مُبكرة جدًا، وفي بعض الأحيان قد تكون هذه الأعراض ملحوظةً وشديدةً بعض الشيء كالقيء والغثيان، ومن الممكن أن تشكّ الأم بحملها بتوأم لشدّة الأعراض، لكن قد تزداد احتمالية الحمل بتوأم في بعض الحالات مثل:^[٢]

• إذا استخدمت الأم علاجًا للخصوبة عن طريق الأدوية الهرمونيّة للمساعدة في الحمل.
• إذا تلقّت الأم علاجًا للخصوبة عن طريق نقل أكثرِ من جنينٍ واحدٍ.

ولكن متى يظهر الحمل بتوأم أو متى يُعرف؟ من الجدير بالذّكر أن الفحوصات الهرمونيّة للأم لا تُفيد في معرفة إذا كان الحمل بتوأم أم لا، وأنّ الطريقة الوحيدة والأكيدة لمعرفة ذلك هي إجراء فحص الموجات فوق الصوتيّة في الأسبوع 10-12 من الحمل، حيثُ يمكن للطّبيب في هذه الأسابيع الحصول على الكثير من المعلومات المؤكدة عن التوأم مثل:^[٣]

• تحديد عدد الأجنّة والمشيمة والأكياس الّتي تحيط بالجنين بشكلٍ قاطع.
• يُمكن معرفة نوع التوأم من خلال هذا الفحص، إذا ما كان مُتطابقًا أو متماثلًا.
• يساعد ذلك في إعطاء معلومات العناية الخاصة والمناسبة الّتي يذكرها الأخصائي للأم.

فحص مؤشر السائل السلوي

في كثير من الأحيان يُجرى هذا الفحص للأم الحامل بتوأم أكثر من الأم الحامل بطفلٍ واحد، ويتم في كل مرّة يتم فيها إجراء فحص الموجات فوق الصوتيّة وقد يُسمى بفحص السائل الأمينيوسي، حيثُ يتم هذا الفحص عن طريق تتبُّع مستويات السائل الأمينيوسي الذي يُحيط بالتوأم في الرّحم سواءً كانت مُرتفعة أو منخفضة، وقد تُشير هذه المستويات إلى مضاعفات معينة مثل الولادة المُبكرة أو وجود مشاكل أخرى عند التوأم أو المشيمة، حيث يُقدّر الأخصائي أو فنّي الموجات فوق الصوتيّة بعد هذا الفحص مؤشر السائل الأمينوسي وقياسات الجيب العميق، والجدير بالذّكر أنّ هذا الفحص لا يُؤثر على الأم أو التّوأم.^[٤]

فحص الموجات فوق الصوتية

وقد لا يحتاج الحمل بتوأم إلى فحوصات دمٍّ مخبريّة إضافيّة، لكن الحاجة إلى العديد من فحوصات الموجات فوق الصوتيّة أمر مؤكد، إذ تختلف كميّة هذه الفحوصات تبعًا لما يأتي:^[٥]

• إذا كان التوأمان يشتركان بمشيمة واحدة وهو الأمر المعقّد بعض الشيء، وقد يتطلّب فحصًا واحدّا كل 4 أسابيع ابتداء من الأسبوع 12 ويستمر حتّى الولادة.
• إن كان التوأم بمشيمتين منفصلتين، فيُوصى بإجراء الفحوصات في الأسبوع 12-13 وفي بعض الأحيان الأسبوع 20، ومن ثمّ مرّة كل 4 أسابيع حتّى الولادة.

وعلى جميع الأحوال إن الحمل بتوأم يتطلب زيارات ومواعيد عديدة عند الطّبيب المختص، وتُعدّ هذه المواعيد فرصةً كبيرةً للحصول على الدعم خلال الحمل وقبل الولادة.^[٥]

ما هي الفحوصات الروتينية للحمل بتوأم؟

يوصي الطّبيب بإجراء اختبارات وفحوصاتٍ عديدة أثناء الحمل، وقد يتطلب الحمل بتوأم اختبارات أكثر وأدق لكن ذلك روتين طبيعي للاطمئنان على صحتها وصحة التوأم، إضافةً للتّأكد من عدم وجود أيّ مشاكل أو مضاعفات خطيرة، كما قد تساعد في الكشف المُبكر عن أي مُشكلة قد تتعرض لها الأم وتوأمها خلال فترة الحمل.^[٦]

فحوصات المرحلة الأولى من الحمل

يجري الطّبيب للحامل في المرحلة الأولى من حملها فحوصاتٍ عديدة ومختلفة مثل فحص البول والوزن، إضافةً لما يساعد في الكشف عن وجود أية عيوب خلقية مثل:^[٧]

• فحوصات الدّم.
• الموجات فوق الصوتيّة، وهي توضّح شكل الجنين وموقعه.
• الزغابات المشيمية ومن خلالها يتم الكشف عن وجود أي خلل في الكروموسومات.
• الحمض النووي الخالي من الخلايا، حيث يُظهر احتمالية إصابة الطفل بخلل كروموسومي أم لا.

ولمن تتساءل إن كان الحمل بتوأم يظهر في فحص الدم، فإن ذلك قد يكون مؤشرًا لكنه ليس دليلًا حتميًا.^[٨]

فحوصات المرحلة الثانية من الحمل

من المتوقع أن يتم إجراء فحص الموجات الصوتية، الوزن وضغط الدّم للأم في كل مراجعة لها عند الطّبيب، كما يتم إجراء ما يأتي:^[٩]

• فحص البول للبحث على البكتيريا أو السّكر أو البروتين وللكشف عن سكري الحمل.
• قياس حجم الرّحم وإمكانية معرفة وضعيّة الجنين إذا كان مستلقيًا بشكلٍ رأسي أو بشكلٍ أفقي.
• فحص تحمّل الجلوكوز، إذ يتم إجراؤه بين الأسبوعين 24-28 للكشف عن سكري الحمل.
• فحص تعداد الدّم الكامل والّذي يشمل الهيموجلوبين والهيماتوكريت للتأكد من عدم الإصابة بفقر الدم.
• الفحص الثلاثي أو الرباعي ويكشف عن بعض المواد في الدم.

فحوصات المرحلة الثالثة من الحمل

سيستمر الطّبيب بإجراء الفحوصات الروتينية الأساسية السابقة، إضافةً لقياس طول قاع الرّحم، لكن هناك مجموعة من التّحاليل المطلوبة للحامل قبل الولادة أي بالمرحلة الثالثة من الحمل ومن أهمها:^[١٠]

• فحوصات الحوض: وذلك لمعرفة إذا كان الحوض قد نضج وتهيّأ لعملية الولادة.
• المراقبة لنبضات قلب الجنين: إذ أن معدل نبضات قلب الجنين تشير إلى صحّته سواء كانت جيّدة أم لا.
• اختبارعدم الإجهاد: وهذا الاختبار مخصّص للأم الّتي تحمل بتوأم أو أكثر أو الّتي تعاني من مرض السّكري أو ارتفاع ضغط الدّم.
• فحص المكورات العنقودية ب (Group B streptococcus): لأنها تشكّل خطرًا على صحة وحياة الجنين.

نصائح للحفاظ على صحة الحمل بتوأم

يوصي الطّبيب بضرورة الاهتمام والعناية الفائقة بصحة الأم والجنين سواءً كان طفلًا واحدًا أو توأمًا، وبما أن الحمل بتوأم يتوجب عنايةً أكبر ومضاعفة، لذا هنالك العديد من النّصائح الّتي يجب أخذها بعين الاعتبار خلال فترة الحمل ومن أهمها:^[١١]

• تناول نظام غذائي صحيّ متوازن، مليء بالعناصر والفيتامينات الضروريّة لصحة الأم والطفل، حيث يجب أخذ المشورة من المتخصصين حول المدخول اليومي من الكربوهيدرات، البروتين وغيرها من الفيتامينات.^[١١]
• الالتزام بتمارين الرّياضة المخصصة للحوامل لما لها من فائدة كبيرة فيما يأتي:^[١٢]
  • تعزيز النّشاط البدني.
  • تحسين اللياقة.
  • المساعدة على النوم.
  • زيادة مستوى الطاقة لدى الحامل.
• تجنّب شرب الكحوليات، وإذا كانت الأم تعاني من الإدمان ولا تستطيع وقف الشّرب فمن الأفضل التّحدث للطبيب.^[١٣]
• الإقلاع عن التدخين لما له من أضرار على صحة الأم والجنين.^[١٤]

ملخص عام عن فحوصات الحمل بتوأم وأهميتها

تخضع جميع الحوامل وبالأخص الحوامل بتوأم للعديد من الفحوصات الدورية والضرورية، وكل ذلك حفاظًا على صحة الحامل وأجنتها، وأهم ما تم الحديث عنه ما يأتي:

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "Pregnant with twins", .pregnancybirthbaby, Retrieved 20/6/2021.
2. ↑ "Pregnant with twins", raisingchildren, Retrieved 20/6/2021.
3. ↑ "Pregnant with twins", raisingchildren, Retrieved 20/6/2021.
4. ↑ "Amniotic Fluid Volume Assessment", .webmd, Retrieved 20/6/2021.
5. ^ ^{أ ب} "Pregnant with twins", raisingchildren, Retrieved 20/6/2021.
6. ↑ "Tests in pregnancy", raisingchildren, Retrieved 20/6/2021.
7. ^ ^{أ ب} "Prenatal Tests: First Trimester", kidshealth, Retrieved 20/6/2021.
8. ↑ "Signs and Symptoms of a Twin or Multiple Pregnancy", verywellfamily, Retrieved 24/6/2021. Edited.
9. ↑ "Second-Trimester Exams and Tests", uofmhealth, Retrieved 23/6/2021.
10. ↑ "Third Trimester Tests During Pregnancy", webmd, Retrieved 23/6/2021.
11. ^ ^{أ ب} "Pregnant with twins", raisingchildren, Retrieved 20/6/2021.
12. ↑ "Exercise in pregnancy: for women", raisingchildren, Retrieved 20/6/2021.
13. ↑ "Alcohol and pregnancy: in pictures", raisingchildren, Retrieved 20/6/2021.
14. ↑ "Smoking and pregnancy: in pictures", raisingchildren, Retrieved 23/6/2021.
15. ↑ "Antenatal checks and tests", nhs, Retrieved 24/6/2021. Edited.
16. ^ ^{أ ب ت} "Tests in pregnancy", raisingchildren, Retrieved 23/6/2021.
17. ↑ "Antenatal checks and tests", nhs, Retrieved 24/6/2021. Edited.