محتويات
النّظام الغذائي لمرضى السكّري
تعدّ التّغذية الصّحية والنّشاط البدني عنصران مهمّان في نمط الحياة الصّحي عند الإصابة بمرض السكّري، إذ إنّهما يساعدان على الحفاظ على مستوى السّكّر في الدّم في النّطاق المستهدف.
للتحكّم بنسبة السكّر في الدم يجب الموازنة بين ما يأكله المريض ويشربه، ونشاطه البدني، وأدوية مرض السكّري إذا كان المريض يتناولها، ويعدّ ما يتناوله المريض، ومقدار ما يتناوله، ومتى يأكله مهمًّا في الحفاظ على مستوى السكّر في الدّم في النّطاق الذي يوصي به الطّبيب، ويعرف النّظام الغذائي الخاص بمرض السكّري أنّه تناول الأطعمة الأكثر نفعًا للصّحة بكميات معتدلة، والالتزام بأوقات تناول الطّعام بانتظام.
إنّ النّظام الغذائي الخاص بمرض السكّري عبارة عن خطّة غذائية صحية غنيّة بالعناصر الغذائيّة، وقليلة الدّهون والسّعرات الحرارية، وتتضمّن العناصر الغذائية الرّئيسة للنّظام الغذائي الخاص بمرض السكّري الخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة، ويعدّ النّظام الغذائي الخاص بمرض السكّري أفضل نظام غذائي للجميع تقريبًا. [١]
الهدف من النّظام الغذائي الخاص بمرضى السكّري
عندما يعاني شخص ما من مرض السكّري أو من بداية مرض السكّري يمكن أن يوصي الطبيب بمراجعة اختصاصي التّغذية؛ لوضع خطّة غذائيّة صحيّة تساعد على ضبط مستوى السكّر في الدم، وضبط الوزن، والسّيطرة على العوامل الخطرة التي قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدّم، وارتفاع الدّهون في الدّم.
عند الإفراط في تناول السعرات الحرارية والدّهون يرتفع مستوى الجلوكوز أو السكّر في الدّم، وقد تؤدّي عدم القدرة على السّيطرة على مستوى الغلوكوز في الدّم إلى الإصابة بمشكلات صحية خطيرة، مثل فرط سكّر الدم، والمضاعفات الخطيرة، مثل تلف الأعصاب، والكلى، والقلب، لذا يمكن أن يساعد النّظام الغذائي الخاص بمرض السكّري على إبقاء مستوى الغلوكوز في الدّم ضمن النطاق الآمن عن طريق اختيار الأطعمة الصحية، ومراقبة العادات الغذائية.
يمكن أن يساعد تخفيف الوزن معظم الأشخاص المصابين بالنوع الثاني من مرض السكّري على تسهيل السّيطرة على مستوى السكّر في الدّم، كما أنّه يقدّم لهم الكثير من الفوائد الصّحية الأخرى ، ويساعد النّظام الغذائي الخاص بمرض السكّري على تخفيف الوزن بطريقة منظمة ومغذّية وصحيّة.[٢]
الأطعمة التي يوصى بها في النّظام الغذائي لمرض السكّري
يستند النّظام الغذائي الخاص بمرض السكّري على تناول ثلاث وجبات يومية في أوقات محددة ومنظّمة؛ لأنّ هذه العادة تحسّن من استخدام الجسم للأنسولين الذي ينتجه، ويحسّن من امتصاص الدّواء، ويمكن أن يساعد أخصّائي التغذية على وضع نظام غذائي يتناسب مع أهداف المريض الصحية، ورغباته، ونمط حياته، ومن الأطعمة التي يوصي بها عادةً أخصائي التغذية لمرضى السكّري ما يأتي: [٢]
- الكربوهيدرات الصّحية: خلال عملية الهضم يجري تحلُّل السكّريات (الكربوهيدرات البسيطة)، والنشويات (الكربوهيدرات المعقدة) لتكوين غلوكوز الدّم، لذلك يجب التركيز على تناول الكربوهيدرات المفيدة، مثل: الفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة، والبقوليّات، مثل: الفاصولياء، والبازيلاء، والعدس، ومنتجات الألبان قليلة الدّسم، ويجب الابتعاد عن الكربوهيدرات الضّارّة الموجودة في الأطعمة والمشروبات المضافة إليها الدّهون والصّوديوم والسكّر.
- الألياف: الألياف الغذائية تتضمّن الأجزاء من الأطعمة النباتية التي لا يستطيع الجسم امتصاصها، وتنظّم الألياف الطّريقة التي يهضم بها الجسم الطعام، وتساعد على السّيطرة على مستويات السكّر في الدّم، وتتضمّن الأطعمة الغنية بالألياف الخضراوات، والفواكه، والمكسرات، والبقوليات، وطحين القمح الكامل، ونخالة القمح.
- الأسماك: تناول السمك مرّتين أسبوعيًا يساهم في الحفاظ على صحّة القلب، ويشكّل السمك بديلًا جيّدًا للحوم الحمراء الغنيّة بالدّهون، فعلى سبيل المثال تحتوي أسماك الهالبوت، والتّونة، والقدّ، على دهون مشبعة وكوليسترول أقل من اللحوم الحمراء ولحوم الدواجن، وتعدّ أسماك السّلمون، والماكريل، والتونا، والسّردين، والبلوفش، غنيّةً بالأحماض الدّهنية أوميغا 3 التي تعزّز صحة القلب، عن طريق تقليل دهون معينة في الدم تسمّى الدهون الثلاثية، ويجب تجنّب تناول الأسماك المقلية، والأسماك التي تحتوي على مستويات مرتفعة من الزئبق، مثل: التيلفش، وسمك أبو سيف، والإسقمري.
- الدّهون الجيدة: من الممكن أن تساعد الأطعمة التي تحتوي على الدّهون الأحاديّة غير المشبعة على خفض مستويات الكوليسترول، ومن الأطعمة الغنية بالدّهون الجيّدة الأفوكادو، واللوز، والبندق، وجوز عين الجمل، والزّيتون، وزيت الزّيتون، والفول السّوداني، لكن يجب عدم الإفراط في تناولها؛ لأنّ جميع الدّهون غنيّة بالسّعرات الحراريّة.
الأطعمة التي لا يوصى بها في النّظام الغذائي الخاص بمرضى السكّري
يزيد السكّري من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية؛ لأنّه يعجّل من تطوّر انسداد الشّرايين وتصلّبها، ويؤدّي تناول الأطعمة والمشروبات الآتية إلى رفع مستوى السكّر في الدّم، وتعكس الهدف من الالتزام بالنّظام الغذائي الصحي: [٣]
- المشروبات المُحلاة بالسكّر.
- الدّهون المصنّعة، والمضافة إلى الأغذية.
- الخبز الأبيض، والمعكرونة، والأرز.
- الزّبادي المضافة إليها نكهات الفواكه.
- حبوب الإفطار المُحلّاة.
- مشروبات القهوة المنكّهة.
- العسل، وشراب القيقب.
- الفاكهة المجفّفة.
- الوجبات الخفيفة المغلّفة.
- عصير الفواكه.
نموذج قائمة الطّعام للنّظام الغذائي الخاص بمرضى السكّري
يجب على مرضى السكّري عند إعداد وجبات الطعام الأخذ بعين الاعتبار حجم أجسامهم ومستوى نشاطهم، ويعدّ المثال الآتي لوجبات الطعام مطابقًا ومثاليًّا لاحتياجات أي شخص يكون بحاجة إلى 1200 إلى 1600 سعرة حرارية في اليوم الواحد، وهذه القائمة كما يأتي: [٢]
- وجبة الفطور: تشتمل على شريحة واحدة متوسّطة الحجم من الخبز المعدّ من القمح الكامل، مع ملعقتين من المربّى، ونصف كوب من حبوب الإفطار، مع كوب واحد من الحليب قليل الدّسم، وحبّة من أي نوع من الفاكهة، والقهوة.
- وجبة الغداء: تشتمل على قطعة متوسّطة الحجم من الخبز بالجبن، والخضراوات، وتفاحة متوسّطة الحجم، مع ملعقتين كبيرتين من زبدة الفستق، والماء.
- وجبة العشاء: تشتمل على سمك السلمون، وملعقة ونصف من الزيوت النباتية، وحبّة بطاطا مشوية، ونصف كوب من الجزر، وصحن جانبيّ من السّلطة التي تحتوي على كوب ونصف من السّبانخ، ونصف حبّة طماطم، وربع كوب من الفلفل الأخضر المقطّع، وملعقتين من زيت الزيتون، وملعقة صغيرة ونصف من الخلّ الأحمر، بجانبها الشاي غير المُحلّى المثلّج.
- الوجبة الخفيفة: تشتمل على كوبين ونصف من الفشار، أو البرتقال مع نصف كوب من الجبن الأبيض قليل الدسم.
المراجع
- ↑ "Diabetes Diet, Eating, & Physical Activity", niddk, Retrieved 31-3-2019.
- ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (19-2-2019), "Diabetes diet: Create your healthy-eating plan"، mayoclinic, Retrieved 31-3-2019.
- ↑ Franziska Spritzler, "11 Foods to Avoid With Diabetes"، healthline, Retrieved 31-3-2019.