بالون المعدة
يًعاني أكثر من 1.4 مليار من البالغين حول العالم من زيادة الوزن أو السّمنة، ومن المعروف أن السمنة المفرطة في كثير من الأحيان تُساهم في زيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض، مثل: مرض السكري، وارتفاع ضغط الدّم، وأمراض القلب، وتوجد خيارات علاجية عديدة للأشخاص الذين يُعانون من السمنة التي تمّكنهم من التخلص من الوزن الزائد، والتي تبدأ باتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضة إلى العمليات الجراحيّة، لكن توجد بعض الإجراءات البسيطة التي أثبتت فعاليتها في مساعدة عدد كبير من الأشخاص على فقدان الوزن، وأهمّها بالون المعدة[١].
يُعدّ بالون المعدة نهجًا غير جراحيّ لفقدان الوزن للأشخاص البالغين الذين يُعانون من السّمنة ولم يتمكّنوا من فقدان الوزن من خلال الطرق التقليدية، وتُجرى عملية زراعة بالون المعدة من خلال إجراء قصير وغير جراحي، إذ يُوضع بالون قابل للنفخ في المعدة ومملوء بمحلول ملحيّ لحجز جزء من حجم المعدة؛ لمنح المريض الشعور بالشبع والامتلاء، بالتّالي تناوُل كميّة أقلّ من الطعام وفقدان الوزن.
من الجدير بالذكر أنّ بالون المعدة هو إجراء مؤقّت، إذ يبقى البالون في المعدة لمدّة ستّة أشهر فقط ثمّ يُزال، مع إمكانية إزالته في أي وقت في حال ظهرت بعض المضاعفات على المريض، وكباقي إجراءات فقدان الوزن الأخرى يتطلّب بالون المعدة الالتزام بنمط حياة أكثر صحيّةً، باتباع نظام غذائي صحّي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام للمساعدة على ضمان نجاح الإجراء على المدى البعيد[٢]،[٣].
أضرار بالون المعدة
على الرّغم من أنّ إجراء بالون المعدة يُعدّ من الخيارات الآمنة لعلاج البدانة والوزن الزائد؛ إذ إنّه لا يُعدّ عمليّةً جراحيّةً، ويُعدّ خيارًا أفضل بمضاعفات وآثار أقلّ من مضاعفات العمليات الجراحية والإجراءات الأخرى من علاجات السّمنة، إلّا أنّه توجد بعض المخاطر والآثار الجانبية المحتملة التي قد تترافق مع وضع البالون داخل المعدة وإزالته، إلّا أنّها نادرة الحدوث، ومن الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا التي عادةً ما يشعر بها جميع المرضى لمدّة قصيرة وتختفي بعد مدّة من الزمن بعد أن يتكيّف الجسم مع وجود البالون ما يأتي[٣]،[٤]:
- الغثيان.
- التقيّؤ.
- الإسهال.
- انزعاج وألم في منطقة البطن.
- حدوث التهابات وتقرّحات في المعدة.
- انكماش البالون، وهو نادر الحدوث، إلّا أنّه خطير جدًا، وخطره يتمثّل بإمكانية تحرّك البالون عبر الجهاز الهضمي، وقد يسّبب هذا الأمر حدوث انسداد قد يتطلّب إجراءً إضافيًا، ففي حال ملاحظة تغيّر لون البول إلى اللون الأزرق أو الأخضر بعد إجراء عملية بالون المعدة يجب مراجعة الطبيب فورًا؛ فهذا دليل على انكماش البالون وخروج المياه المالحة منه.
نتائج بالون المعدة
يجري ترك بالون واحد إلى ثلاثة بالونات في المعدة لمدّة ستة أشهر تقريبًا، ممّا يجعل المريض يشعر بامتلاء المعدة بصورة أكبر وأسرع مقارنةً بالوضع الطبيعي، كما أنّ وجود البالون داخل المعدة يؤدّي إلى إبطاء الوقت اللازم لتفريغ المعدة، بالإضافة إلى أنه قد يؤدي إلى تغيير مستويات الهرمونات التي تتحكّم بالشهيّة، ويحتاج المريض إلى اتباع نمط حياة صحي بعد إجراء العمليّة؛ إذ إنّ مقدار الوزن الذي يفقده المريض يعتمد على مدى قدرته على تغيير عاداته ونمط الحياة الذي يتّبعه.
كما هو الحال مع الإجراءات والجراحات الأخرى التي تساعد على إنقاص الوزن فإنّ وضع البالون داخل المعدة يُساهم في علاج العديد من الحالات المرضيّة التي ترتبط غالبًا بزيادة الوزن، ومن أهم ّالنتائج لعملية وضع بالون المعدة ما يأتي[٣]،[٥]:
- فقدان الوزن بما يقارب 10-15% من وزن الجسم خلال الأشهر السّتة الأولى من وضع البالون داخل المعدة، وقد تصل نسبة فقدان الوزن إلى ما يقارب 30% من وزن الجسم.
- تحسّن صحة القلب، والتقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.
- تنظيم مستوى ضغط الدم.
- معالجة انقطاع النفس الحاد أثناء النوم.
- تحسّن مستوى السكّر في الدّم، لا سيّما لدى مرضى السكري من النوع الثاني.
- حماية المفاصل والعظام، وتخفيف الألم الناجم عن الوزن الزائد.
المراجع
- ↑ Robert B Lim, "Intragastric balloon therapy for weight loss"، uptodate, Retrieved 2019-7-14. Edited.
- ↑ Malia Frey (2019-5-29), "Gastric Balloon for Weight Loss "، verywellfit, Retrieved 2019-7-14. Edited.
- ^ أ ب ت "Intragastric balloon", mayoclinic, Retrieved 2019-7-14. Edited.
- ↑ "Intragastric Balloon ", stanfordhealthcare, Retrieved 2019-7-14. Edited.
- ↑ Vafa Shayani (2019-4-6), "Gastric Balloon – 14 Ways It Will Affect You"، bariatric-surgery-source, Retrieved 2019-7-14. Edited.