محتويات
التهاب الشرايين
هو تهيج يؤدي إلى حدوث تغييرات في جدار الأوعية الدموية، ويتضمن ذلك زيادة سمكها، أو تضيقها، أو ضعفها، أو تشكل الندبات. وقد تعيق هذه التغيرات مجرى الدم؛ مما يؤذي الأعضاء والأنسجة، وهناك عدة أنواع من التهابات الأوعية الدموية ومعظمها نادر، وقد تصيب عضوًا واحدًا، أو عدة أعضاء، وقد تمكث هذه الحالة المرضية مدة قصيرة أو قد تطول، وقد يصيب التهاب الأوعية الدموية أي شخص، إلّا أنّ بعض الأنواع أكثر حدوثًا عند بعض الناس، وبعضها قد يُشفى دون التدخل الدوائي، وبعضها لا يُسيطر عليه إلا باستخدام الأدوية ومنع استثارته.[١]
أعراض التهاب الشرايين
تتباين أعراض التهاب الأوعية الدموية جدًا، إلا أنّ معظمها عائد إلى نقص التروية الدموية في الجسم، ومن الأعراض الشائعة بين مختلف أنواع التهابات الأوعية الدموية ما يلي:[١]
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الصداع.
- التعب العام.
- نقصان الوزن.
- الشعور بألم عام.
- تعرق أثناء الليل.
- طفح جلدي.
- مشاكل في الأعصاب؛ كالتخدر والضعف.
هناك بعض الأعراض الخاصة بكل نوع من أنواع التهابات الأوعية الدموية، وفي ما يلي بعض منها:[١]
- مرض بهجت؛ هو التهاب يصيب الشرايين والأوردة، ويؤدي إلى ظهور أعراض منها: تقرحات في الفم والمناطق التناسلية، والتهاب في العين، وبشرة تشبه حب الشباب.
- مرض بيرغر؛ هذا المرض يؤدي إلى حدوث التهابات وتخثرات في الأوعية الدموية في الأيدي والأقدام، مما يسبب الشعور بآلام وتقرحات في هذه المناطق. ومن النادر أن يؤثر مرض بيرغر في الأوعية الدموية في البطن والدماغ والقلب.
- متلازمة شيرغ-ستراوس؛ هي من الحالات النادرة التي تؤثر في الرئة، والجلد، والكلى، والقلب، والأعصاب الطرفية، وتتباين الأعراض عند الإصابة بها؛ فقد يعاني المريض من الربو، أو تغيرات في الجلد، أو آلام في الأعصاب، أو حساسية أنفية.
- وجود الغلوبيولونات في الدم، ينتج من وجود غير طبيعي لبروتينات في الدم، ومن الأعراض: الطفح الجلديّ، وألم في المفاصل، والضعف العام، والتخدر.
- التهاب الشرايين ذات الخلايا العملاقة؛ يؤدي هذا المرض إلى الإصابة بالتهاب في الأوعية الدموية في الأنف، والجيوب الأنفية، والحنجرة، والرئة، والكلى. أما الأعراض عند أغلب الناس فهي غير ملحوظة حتى يكون التلف في حالة متقدمة.
- فرفرية-هينوخ-شونلاين؛ هو أكثر شيوعًا في الأطفال، ويحدث الالتهاب في الشعيرات الدموية في الجلد، والمفاصل، وجهاز الهضم، والكلى. أما الأعراض فتتراوح بين ألم في البطن، ووجود دم في البول، وألم في المفاصل، وطفح جلدي في المؤخرة وأسفل الساقين.
- التهاب الأوعية الدموية التحسسيّ؛ من أوائل العلامات وجود نقط حمراء على الجلد تظهر غالبًا في أسفل الساقين.
- مرض كاوساكي؛ يصيب الأطفال ما دون خمس سنوات، وتتضمن الأعراض: الحمى، والطفح الجلديّ، والاحمرار في العينين.
- التهاب الأوعية الدموية المجهريّ؛ يصيب هذا النوع الأوعية الدموية الصغرى الموجودة في الكلى والرئة، وقد يشعر المريض بألم في البطن، ووجود طفح جلدي، والحمى، وألم في العضلات، ونقص الوزن.
- التهاب الشرايين العقدي المتعدد؛ يصيب هذا الالتهاب عادًة الكلى، وجهاز الهضم، والأعصاب، والجلد، ومن الأعراض التي تحدث: الشعور بالتعب العام، والطفح الجلدي، ونقص الوزن، وألم المفاصل والعضلات، وألم في البطن بعد الأكل، وارتفاع ضغط الدم، ومشاكل في الكلى.
- التهاب الأوعية الدموية (تاكاياسو)؛ يصيب هذا النوع الأوعية الدموية الكبرى؛ كالشريان الأورطي، ومن الأعراض المرافقة له: ألم في المفاصل، وضعف النبض، وارتفاع ضغط الدم، والتعرق أثناء الليل، والحرارة، وفقدان الشهية، والصداع، وتغيرات في الرؤية.
أسباب الإصابة بالتهاب الأوعية الدموية
في كثير من الأحيان لا يكون السبب معروفًا وواضحًا، لكن في بعض الحالات يُعزى السبب إلى إنتانات حدثت مؤخرًا بسبب بعض الفيروسات. وفي أحيان أخرى قد ينتج من تفاعلات تحسسية تجاه بعض الأدوية، وقد يحدث التهاب الأوعية الدموية بعد أن يصاب الجسم بالإنتانات ويشفى منها، إذ تحفز استجابة غير طبيعية في الجهاز المناعي في الجسم؛ مما يؤدي إلى مهاجمة جهاز المناعة للأوعية الدموية. وكذلك قد يحدث نتيجة وجود اضطرابات في جهاز المناعة منذ سنوات؛ مثل: الروماتيزم، والحمى الذؤابية.[٢]
تشخيص التهاب الأوعية الدموية
يعتمد التشخيص إلى جانب الأعراض على التاريخ المرضي، والفحص السريري، والفحوصات المخبرية، والخزعات. ومن الفحوصات المخبرية المستخدمة تلك التي تقيس مستوى البروتينات (الأجسام المضادة) في الدم. أما الخزعات فإنها تسمح بأخذ عينة صغيرة من الأوعية الدموية المصابة، أو من العضو المصاب.[٣]
علاج التهاب الأوعية الدموية
من الأدوية المستخدمة في السيطرة على التهاب الأوعية الدموية أو علاجه ما يلي:[٤]
- الستيرويدات؛ مثل: البريدنيزون، وتعتمد الجرعة ومدة العلاج على شدة المرض ومدته، وهذه الأدوية تساهم في السيطرة على المرض، إلا أنّ لها بعض الأعراض الجانبية طويلة الأمد.
- الأدوية الأخرى؛ يستخدم الأطباء في بعض الأحيان أدوية المناعة؛ مثل: السايكلوسبورين، أو الميثوتريكسات، أو الأزاثيوبرين.
المراجع
- ^ أ ب ت "Vasculitis", mayoclinic,2017-10-18، Retrieved 2019-7-17. Edited.
- ↑ Melinda Ratini (2017-6-13), "Arthritis and Vasculitis"، webmd, Retrieved 2019-7-17. Edited.
- ↑ "Vasculitis", arthritis, Retrieved 2019-7-17. Edited.
- ↑ Umbreen Hasan, "Vasculitis"، rheumatology, Retrieved 2019-7-17. Edited.