ارتفاع الليمفوسايت في الدم

ارتفاع الليمفوسايت في الدم
ارتفاع الليمفوسايت في الدم

الليمفوسايت

يسمّى الليمفوسايت بكثرة الليمفاويات، أو الزيادة في عدد نوع معيّن من الخلايا اللمفاوية، وهو زيادة في عدد نوع معين من خلايا الدم البيضاء التي تعرف بالخلايا اللمفاوية، وتعدّ الخلايا اللمفاوية جزءًا مهمًّا من نظام المناعة، وتفيد في مكافحة الأمراض، ومن الطبيعي أن يزداد عدد الخلايا اللمفاوية بصورة مؤقّتة بعد الإصابة بالالتهاب.

إذا كان عدد الخلايا اللمفاوية يفوق 3000 خلية لكلّ واحد ميكرولتر من الدّم لدى الأشخاص البالغين فهذا يشير إلى الإصابة بكثرة اللمفاويات، ويتفاوت مستوى كثرة اللمفاويات لدى الأطفال تبعًا لعمر الطفل، فقد يصل عدد الخلايا اللمفاوية لدى الأطفال إلى 9000 خلية بيضاء لكلّ واحد ميكرولتر من الدّم، وقد تتفاوت المستويات الدقيقة لخلايا الدم البيضاء قليلًا من مختبر إلى آخر.[١]


ارتفاع مستوى الليمفوسايت في الدم

عادًة لا يترافق ارتفاع تعداد اللمفاويات بظهور أي أعراض، ويُكتشف عن طريق الصدفة عند إجراء أي فحص، وغالبًا ما يكون ارتفاعها مؤشرًا على وجود حالة مؤقتة غير ضارّة، مثل بعد الإصابة بمرض ما، لكن يمكن أن يمثّل ارتفاع مستوى اللمفاويات في الدم وجود حالة أكثر خطورةً، مثل: سرطان الدم، أو الالتهاب المزمن، ومن الضروري إجراء الفحوصات اللازمة للتأكّد من أنّ زيادة تعداد اللمفاويات لا يمثّل وجود حالة خطرة، ومن أسباب ارتفاع تعداد الخلايا اللمفاوية في الدم ما يأتي:[٢]

  • العدوى الفيروسية، مثل: الحصبة، والنكاف، أو كثرة الوحيدات الخمجية.
  • الفيروسات الغذائية.
  • التهاب الكبد الوبائي.
  • الإنفلونزا.
  • مرض السل.
  • داء المقوسات (التكسوبلازما).
  • الفيروس المضخم للخلايا.
  • الحمّى المالطية (داء البروسيلات).
  • التهاب الأوعية الدموية.
  • سرطان الدم الليمفاوي الحادّ.
  • سرطان الدم الليمفاوي المزمن.
  • فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).


أنواع الخلايا الليمفاوية

توجد فئتان من الخلايا اللمفاوية، وهي الخلايا الليمفاوية البائية، والخلايا الليمفاوية التائية، وينشأ كلا النوعين من الخلايا الجذعية في نخاع العظم، وتنتقل بعضها إلى الغدة الزعترية لتصبح الخلايا اللمفاوية التائية، أمّا المتبقّي منها في نخاع العظم يسمّى الخلايا الليمفاوية البائية.

تتمثل وظيفة الخلايا البائية في إنتاج الأجسام المضادة، وهي بروتينات تنتج في الجهاز المناعي لمجابهة المواد الغريبة الداخلة إلى الجسم، وتعرف باسم المستضد أو مولد المضاد، ويتطابق كلّ جسم مضاد مع مولد المضاد بالطريقة نفسها التي يتطابق فيها المفتاح مع القفل، وعندما تحدث هذه العملية توضع علامة على المستضاد لتدميره.

أمّا الخلايا التائية تكمن وظيفتها في مساعدة الجسم على القضاء على الخلايا السرطانية، والتحكم بالاستجابة المناعيّة للمواد الغريبة التي تدخل الجسم، وتنفّذ الخلايا التائية هذه العملية عن طريق تدمير خلايا الجسم التي استولى عليها الفيروس، أو تدمّر خلايا الجسم التي تتحوّل إلى خلايا سرطانية.

كما يوجد نوع ثالث من الخلايا الليمفاوية تعرف باسم القاتل الطبيعي، وتنتج هذه الخلايا أيضًا في نخاع العظم مثل الخلايا الليمفاوية البائية والتائية، وتستجيب خلايا القاتل الطبيعي للعديد من المواد الغريبة التي تدخل الجسم وتحاربها، وتدمّر الخلايا السرطانية، والخلايا التي يستولي عليها الفيروس.[٣]


وظائف الخلايا الليمفاوية في الجسم

توجد أنواع مختلفة من الخلايا الليمفاوية البائية والخلايا الليمفاوية التائية في الجسم، ولكلّ نوع منها وظيفة محددة في الجسم وجهاز المناعة، وهذه الوظائف هي: [٣]


الخلايا الليمفاوية البائية

  • خلايا الذاكرة البائية: تدور هذه الخلايا في الجسم لتبدأ استجابة سريعة من الأجسام المضادة عندما تعثر على مادّة غريبة في الجسم، وتبقى هذه الخلايا في الجسم لعقود وتصبح خلايا ذاكرة؛ أي تذكر المستضدات التي وجدتها سابقًا، وتساعد جهاز المناعة على الاستجابة بصورة أسرع للهجمات المستقبليّة.
  • الخلايا البائية التنظيمية: تشكّل هذه الخلايا حوالي 0.5% من الخلايا البائية لدى الأشخاص الأصحّاء، وعلى الرغم من قلّة عددها إلّا أنّها تلعب دورًا حيويًا، إذ إنّ لها تأثيرات واقية مضادة للالتهابات في الجسم، كما توقف الخلايا الليمفاوية التي تؤدّي إلى الالتهاب، وتتفاعل مع العديد من الخلايا المناعية الأخرى، وتحفّز إنتاج الخلايا الليمفاوية التائية التنظيمية.


الخلايا الليمفاوية التائية

  • الخلايا التائية القاتلة: تعرف الخلايا التائية القاتلة بالخلايا السامة للخلايا، وتمسح هذه الخلايا التائية القاتلة سطح الخلايا في الجسم لمعرفة ما إذا كانت الخلايا مصابةً بالجراثيم، أو إذا قد تحوّلت الخلايا إلى خلايا سرطانية، وعند اكتشاف إصابة الخلايا بالجراثيم أو تحوّلها إلى خلايا سرطانية تقتل الخلايا التائية القاتلة هذه الخلايا المصابة.
  • الخلايا التائية المساعدة: تساعد الخلايا التائية المُساعِدة الخلايا الموجودة في الجهاز المناعي على البدء والتحكّم بالاستجابة المناعية ضد المواد الغريبة، وتوجد أنواع مختلفة من الخلايا التائية المساعدة، ويكون بعضها أكثر فعاليةً من غيره ضدّ أنواع مختلفة من الجراثيم.
  • الخلايا التائية التنظيمية: تتحكّم الخلايا التائية التنظيمية بالخلايا الأخرى في جهاز المناعة أو تثبطها، ولدى الخلايا التائية التنظيمية فوائد ومضارّ للجسم، ومن فوائدها أنّها تزيد من تحمّل الجسم للجراثيم، وتمنع أمراض المناعة الذاتية، وتحدّ من الأمراض الالتهابية، ومن مضارها أنّها تكبح جهاز المناعة وتمنعه من القيام بعمله ضدّ بعض المستضدات والأورام.
  • الخلايا الذاكرة التائية: تحمي هذه الخلايا الجسم ضدّ المستضدات الموجودة مسبقًا، وتعيش فترةً طويلة بعد انتهاء العدوى من الجسم، ممّا يساعد جهاز المناعة على تذكّر الإصابات السابقة، فإذا دخلت نفس الجرثومة إلى الجسم مرّةً أخرى تتذكرها خلايا الذاكرة التائية، وتتكاثر بسرعة، ممّا يساعد الجسم على محاربة هذه الجراثيم بصورة أسرع.


المراجع

  1. Mayo Clinic Staff (11-1-2018), "Lymphocytosis"، mayoclinic, Retrieved 2-3-2019.
  2. Susan York Morris, "Everything You Should Know About Lymphocytes"، healthline, Retrieved 2-3-2019.
  3. ^ أ ب Joana Cavaco Silva, "What are lymphocytes and what are healthy levels to have?"، medicalnewstoday, Retrieved 2-3-2019.

فيديو ذو صلة :