محتويات
المعدة
تقع المعدة في القسم الأيسر من أعلى البطن، وتكمن وظيفتها في إفراز إنزيمات تساعد في هضم الطعام الذي تتلقاه من المريء من خلال العضلة العاصرة المريئية السّفلية، كما أنّ انقباض عضلات المعدة دوريًّا يساعد أيضًا على الهضم، وبعد انتهائه ينتقل الطعام من خلال صمّام عضلي إلى الأمعاء الدّقيقة، ومن الممكن أن تُصاب المعدة بالعديد من الأمراض، كالجرثومة الحلزونية وسرطان المعدة، وفي هذا المقال توضيح للفرق بينهما.[١]
ما المقصود بجرثومة المعدة؟
جرثومة المعدة أو ما يعرف بالجرثومة الملتوية الحلزونية هي نوع من أنواع البكتيريا التي تصيب الجهاز الهضمي، وتصيب ما يقارب 60% من الأفراد البالغين حول العالم، ومن الممكن أن يُصاب الأطفال بها، وتعدّ بيئة المعدة الحمضية بيئةً مناسبةً لعيش هذه الجرثومة، علمًا بأنّها تقلل من حموضتها لتحافظ على حياتها، ومع أنّ المعدة محاطة بغشاء مخاطي إلا أنّ هذه الجرثومة ولشكلها الحلزوني تخترق بطانتها، ولا يتمكن للجهاز المناعي من الوصول إليها، وقد تثبّط هذه الجرثومة الاستجابة المناعية للإنسان.[٢]
ما هو سرطان المعدة؟
لا يختلف سرطان المعدة عن باقي أنواع السرطانات، إذ إنّه عند حدوث طفرة جينية في الحمض النووي للخلية البشرية يحدث فقدان للسّيطرة على نمو الخلايا وتسارع في تطورّها، وهذا يؤدي إلى إنتاج خلايا غير طبيعية متراكمة مع موت الخلايا الطبيعية، وذلك يحدث عادةً في الخلايا المبطّنة لجدار المعدة، ويسمّى السّرطان الغدّي، ومن الممكن أن ينتقل الورم في المعدة إلى مناطق أخرى من الجسم.[٣]
ما الفرق بين سرطان المعدة وجرثومة المعدة؟
تتضمن الفروقات بين سرطان المعدة وجرثومتها الأعراض، والأسباب، وطرق العلاج، وفي ما يأتي توضيح ذلك:
الأعراض
تتضمن أعراض كل منهما ما يأتي:
- أعراض جرثومة المعدة: لا تسبب جرثومة المعدة في بداية الأمر ظهور أيّ أعراض، لكنّها مع تقدّم الوقت تؤدي إلى حدوثها، منها ما يأتي:[٢]
- الإحساس بالغثيان.
- قلة الشّهية.
- حرقة المعدة.
- الشعور بالألم في البطن، الذي عادةً ما يكون في ساعات الليل أو بعد تناول الطعام بعدّة ساعات.
- انتفاخ البطن.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- فقدان الوزن دون أسباب واضحة.
- أعراض سرطان المعدة: يسبب سرطان المعدة ظهور مجموعة من الأعراض، التي تتضمن الآتي:[٣]
- الحرقة المتكررة.
- التعب والإرهاق.
- عسر الهضم المستمر.
- انتفاخ البطن، خاصّةً بعد تناول الطعام.
- الغثيان المتكرر دون سبب واضح.
- التقيؤ باستمرار.
- آلام المعدة.
الأسباب
يمكن توضيح الفرق بين الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بجرثومة المعدة والتي تؤدّي إلى الإصابة بسرطان المعدة على النحو الآتي:
- أسباب جرثومة المعدة: على الرغم من أنّ أسباب الإصابة بجرثومة المعدة غير واضحة إلا أنّ الأطباء يشيرون إلى أنّ البكتيريا الملتوية الحلزونية تنتقل إلى الإنسان من خلال الطّعام والشّراب الملوثين أو اللعاب، وهذا يعني أنّ جرثومة المعدة قد تنتقل من شخص مصاب إلى شخص سليم، ويمكن أن تزيد بعض الممارسات من خطر الإصابة بها، كشرب المياه غير النظيفة، وعدم غسل اليدين بعد الخروج من الحمام، ومن الجدير بالذّكر أنّ جرثومة المعدة تعدّ عاملًا يزيد من خطورة الإصابة بسرطان المعدة.[٤]
- أسباب سرطان المعدة: أُشير أعلاه إلى أنّ سرطان المعدة يحدث عندما تختل دورة حياة الخلايا لتنتج خلايا غير طبيعية، ومن الممكن أن يصيب جميع الأشخاص على اختلاف أعمارهم، كما تزيد بعض العوامل من خطورة الإصابة به، تتضمن الآتي:[٥]
- الجنس؛ إذ يعدّ سرطان المعدة أكثر انتشارًا عند الرجال من النساء.
- الإصابة بجرثومة المعدة مدةً زمنيةً طويلة.
- الإصابة بالتهاب المعدة أو ما يعرف بفقر الدّم الخبيث.
- العوامل الوراثية؛ إذ يزيد وجود إصابات في العائلة سواءً الأب أو الأم أو الأخ من احتمالية إصابة بقية الأفراد.
- التعرض المستمر للمواد الكيميائية.
- تدخين السجائر.
- الإصابة بالسمنة.
- الإفراط في شرب المشروبات الكحولية.
- النظام الغذائي؛ إذ يمكن لعدم تناول كميات كافية من الخضروات والفواكه، وتناول كميات كبيرة من اللحوم المصنّعة، والإفراط في تناول ملح الطعام أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة.
العلاج
يتمثل الفرق بين علاج جرثومة المعدة وسرطان المعدة بما يأتي:
- علاج جرثومة المعدة: يُشخّص الطبيب جرثومة المعدة من خلال إجراء فحص الدّم أو البراز، وتصوير المعدة بالأشعة السينية، وإجراء تنظير داخلي للمعدة، وبالاعتماد على الفحوصات التشخيصية يضع خطّته العلاجية، التي تتضمن الخيارات الآتية:[٤]
- تعدّ المضادات الحيوية الخيار العلاجي الأوّل لجرثومة المعدة، التي تقتل البكتيريا الملتوية البوابية، بالإضافة إلى أدوية مثبطات مضخة البروتون التي تخفف من حمض المعدة، والأدوية المثبطة لمستقبلات الهيستامين، ومن الجدير بالذّكر أنّ البكتيريا الملتوية البوابية تقاوم أنواعًا كثيرةً من المضادات الحيوية، لذا يحتاج المصاب إلى أنواع أخرى ومعيّنة من المضادات الحيوية لقتل البكتيريا.
- يوصي الطبيب أيضًا بتجنب استخدام أدوية مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، والابتعاد عن تدخين السّجائر وشرب المشروبات الكحولية.
- علاج سرطان المعدة: يعتمد علاج سرطان المعدة على حجم الورم وموقعه، وفي جميع الأحوال فإنّ الخيارات العلاجية تتضمن ما يأتي:[٥]
- العلاج الجراحي.
- العلاج الكيميائي.
- العلاج بالإشعاع.
- الأدوية الموجّهة، التي تستخدم لتغيير طريقة نمو الخلايا السرطانية.
نصائح للحفاظ على صحة المعدة
يمكن الحفاظ على صحة المعدة من خلال اتباع العديد من التّدابير، التي تتضمن الآتي:[٦]
- شرب كميات كافية من الماء: ذلك بهدف الحفاظ على رطوبة الجسم، وتعزيز صحة الجهاز الهضمي؛ لأنّ الألياف تسحب الماء باتجاه القولون، وهذا يسهّل إخراج البراز.
- إجراء تعديلات في نظام الحياة: كتجنب الإفراط في شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، والابتعاد عن تدخين السجائر وشرب المشروبات الكحولية التي تتسبب بقرحة المعدة أو الحرقة.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: تعزز الرياضة صحة الجهاز الهضمي، كما تحمي من الإصابة بالإمساك، ومن الجدير بالذّكر أنّ للرياضة أيضًا العديد من الفوائد، كالحفاظ على وزن صحي، لأمر الذي ينعكس إيجابيًّا على الجسم.
- الحد من التوتر والضغوطات النفسية: تزيد الضغوطات النفسية من الضغط على الجهاز الهضمي، لذا لا بُدّ من الحدّ منها من خلال ممارسة بعض الأنشطة.
- التقليل من الأغذية التي تحتوي على الدّهون: تبطئ الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الدّهون عملية الهضم، وهذا يزيد من احتمالية الإصابة بالإمساك، ومع أنّ الأطعمة التي تحتوي على الدهون ضرورية للجسم فإنّ الأطباء يوصون بتناول كمية إضافية من الألياف عند تناولها.
- استخدام البروبايوتيك: تعدّ البروبايوتيك البكتيريا الصحية الموجودة في المعدة وبقية أجزاء الجهاز الهضمي، وتقلل البكتيريا النافعة من احتمالية الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي وتأثير المضادات الحيوية والضغوطات النفسية على المعدة، بالإضافة إلى أنّها تقلل من أعراض القولون العصبي، وتعزز الجهاز المناعي، وتوجد هذه البكتيريا في الزبادي، والبقوليات، والموز، والشّوفان، والبصل.
المراجع
- ↑ Matthew Hoffman, MD (2018-3-7), "Picture of the Stomach"، webmed, Retrieved 2020-5-25. Edited.
- ^ أ ب Helen Colledge , Jacquelyn Cafasso (2019-3-26)، "H. pylori Infection"، healthline, Retrieved 2020-5-25. Edited.
- ^ أ ب mayo clinic staff (2019-6-20), "Stomach cancer"، mayo clinic, Retrieved 2020-5-25. Edited.
- ^ أ ب Jennifer Berry (2017-10-1), "What's to know about H. pylori?"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-5-25. Edited.
- ^ أ ب NHS Staff (2019-10-21), "Stomach cancer"، NHS , Retrieved 2020-5-25. Edited.
- ↑ Krisha McCoy (2020-5-13), "11 Tips for Better Digestive Health"، everydayhealth, Retrieved 2020-5-25. Edited.