الجوز
يُعدّ الجوز ثمرة مستديرة مفردة تنمو من شجرة الجوز، وهي مصدر جيد للدهون الصّحية والبروتين والألياف، فقد تعزز صحتَي القلب والعظام، وتساعد في التحكم بالوزن، وموطن أشجارها الأصلي شرق أمريكا الشمالية، لكنّها تُزرَع الآن في الصين وإيران وداخل الولايات المتحدة في كاليفورنيا وأريزونا، والثمرة مُجعّدة الشكل تحت القشرة، ومتاح استخدامها في شكلها الخام أو المُحمّص، والمُملّح أو غير المُملّح[١].
فوائد الجوز للذكاء
يَتَميَّز الجوز بفوائد للذكاء خاصة والدماغ عامة، ويعزى ذلك إلى غناه بالعديد من العناصر الغذائية؛ مثل: فيتامين هـ، والدهون المتعددة غير المشبعة، والبوليفينول، التي تقلل من الالتهاب والإجهاد والضرر التأكسدي في الدماغ، كما أنّ الجوز يؤدي دورًا ملحوظًا في التحسين من أداء وظائف الدماغ لدى الأشخاص كبار السن، بما في ذلك التمتع بذاكرة أفضل، وتحسين معالجة المعلومات وإصدار الأحكام[٢]، بالإضافة إلى ذلك تسهم المركبات المضادة للاكسدة الموجودة فيه في توفير الحماية من حدوث التدهور المعرفي المرتبط بتقدّم العمر، وتقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر وغيره الأمراض العصبية التنكسية.[٣]
فوائد الجوز للجسم
يوفّر أكل الجوز للجسم عددًا من الفوائد الصحية التي تتمثّل في الآتي[٢]:
- غناه بمضادات الأكسدة أكثر من أي نوع آخر من المكسرات، ويعزى هذا النشاط إلى غناه بفيتامين هـ، والميلاتونين، والمركبات النباتية التي تُسمّى البوليفينول، التي تبدو مرتفعةً بكثرة في قشرة الجوز، إذ أظهرت دراسة أولية صغيرة أجريت على البالغين الأصحاء أنّ تناول وجبة غنية بالجوز يمنع الأضرار الناجمة عن الإجهاد التأكسدي الناجم عن الكوليسترول الضار، حيث هذا الأخير عند تأكسده يصبح عرضةً للتراكم في الشرايين، مما يسبب تصلّبها.[٤]
- مصدر غني بالأوميغا 3، الجوز غني بشكل ملحوظ بأحماض الأوميغا 3 الدهنية أكثر من أي نوع آخر من المكسّرات، ويوفّر كل 28 جرامًا منه 22.5 غرامًا من الأوميغا3. التي تُسمّى الأوميغا 3 الدهنية في النباتات، بما في ذلك الجوز بأحماض ألفا لينولينيك، وهو دهن أساسي، وأظهرت الدراسات القائمة أنّ كل جرام من هذه الأحماض يتناوله الفرد يوميًا يقلل من خطر الوفاة بسبب أمراض القلب بنسبة 10٪[٥].
- التقليل من الالتهابات، يُعدّ الالتهاب أصل العديد من الأمراض، بما فيها أمراض القلب، والسكري من النوع الثاني، وألزهايمر، والسرطان، وسببه الإجهاد التأكسدي، وتُعين مركبات البوليفينول الموجودة في الجوز على محاربة هذا الإجهاد التأكسدي والالتهابات، وأهمّ تلك المركبات الموجودة في الجو الإيلاجيتانين، إذ تحوّله البكتيريا النافعة في الأمعاء إلى مركّبات تسمى البوليثين، التي بدورها قد توفر الحماية من الالتهابات، بالاضافة الى أنّ أحماض ألفا لينولينيك، وأحماض الأوميغا 3، والمغنيسيوم، وحمضَي الأمينين والأرجينين في الجوز قد تقلل أيضًا من الالتهابات.
- تعزيز صحة الجهاز الهضمي، تشير الدراسات إلى أنّه إذا بدا الجهاز الهضمي غنيًا بالبكتيريا النافعة وميكروبات أخرى؛ فمن المرجح أنّ تصبح أمعاء الشخص سليمةً وبصحّة جيدة، بينما يسهم التوازن غير السليم للبكتيريا في الإصابة بالالتهاب وحدوث المرض في الأمعاء وأيّ مكان آخر من الجسم، مما يزيد من خطر الإصابة بالسمنة، وأمراض القلب، والسرطان، وقد يبدو تناول الجوز طريقةً لدعم توازن الميكروبات النافعة وصحة الأمعاء.
- التقليل من خطر الإصابة ببعض السرطانات، تشير نتائج الدراسات التي أجريت مخبريًا إلى أنّ تناول الثمرة قد يقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطانات، بما في ذلك سرطانات الثدي والبروستاتا والقولون والمستقيم، إذ إنّها غنية بمركبات الإيلاجيتانين والبوليفينول، التي تحوّلها البكتيريا النافعة في الأمعاء إلى مركبات تُسمّى يوروليثينس، التي لها خصائص مضادة للالتهابات في الأمعاء، بالتالي قد تبدو إحدى الطرق التي يساعد بها تناول الجوز في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم، إضافة إلى الخصائص المضادة لالتهابات المسالك البولية التي تساهم أيضًا في الحماية من أنواع سرطان أخرى، كما أنّ لليورليثين خصائص تشبه الهرمونات التي تُمكّنها من سدّ مستقبلات الهرمون في الجسم، الأمر الذي قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بأنواع السرطان الحسّاسة تجاه الهرمونات، خاصة سرطانَي الثدي والبروستاتا، لكن ما زالت توجد حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد آثار تناوله في تقليل مخاطر أنواع السرطان وغيرها، وكذلك لتوضيح الطرق جميعها التي قد تساعد بها.[٦][٧][٨]
- دعم التحكم بالوزن، الجوز من المكسّرات الغنية بالسعرات الحرارية، لكنّ الدراسات تشير إلى أنّ الطاقة التي يمتصّها الجسم أقلّ بنسبة 21٪ مما هو متوقع، والأهم من ذلك أنّ تناوله قد يساعد في التحكم بالشهية، ففي دراسةٍ أخرى سُيطِرَ على الشهية بشكل جيد في 10 أشخاص يعانون من السمنة المفرطة، وأدّى شرب عصير ملحيّ مصنوع من 48 جرامًا من الجوز مرة واحدة يوميًا لمدة خمسة أيام إلى الحدّ من الشهية والشعور بالجوع.[٩][١٠] بالإضافة إلى ذلك بعد خمسة أيام من استهلاك عصائر الجوز أظهرت فحوصات الدماغ أنّ المشاركين زاد نشاطهم، وساعدهم ذلك في مقاومة إشارات الرغبة إلى تناول أنواع معينة من الطعام؛ مثل: الكيك، والبطاطس المقلية، ورغم وجود حاجة إلى دراسات أكثر طويلة الأجل، غير أنّ هذا يوفر بعض الفوائد الأولية المتعلقة بكيفية مساعدة الجوز في السيطرة على الشهية والوزن.
- إمكانية التحكم بمرض السكري من النوع الثاني وتقليل مخاطر الإصابة به، تشير الدراسات إلى أنّ أحد أسباب ارتباط الجوز بانخفاض خطر الإصابة بهذا المرض أنّها تساعد في التحكم بالوزن، إذ ترفع السمة من خطر ارتفاع السكر في الدم والإصابة بمرض السكري، كما قد يساعد تناول الجوز في السيطرة على نسبة الجلوكوز في الدم عن طريق آليات أخرى تفوق تأثيرها التحكم بالوزن.
ففي دراسة شملت 100 شخص مصاب بداء السكري من النوع الثاني استهلكوا ملعقة كبيرة من زيت الجوز يوميًا لمدة 3 أشهر، بينما استمرّوا في تناول دوائهم المعتاد لمرض السكري واتباع نظام غذائي متوازن، أسفر ذلك عن انخفاض بنسبة 8٪ في نسبة السكر الصيامي في الدم، بالإضافة إلى ذلك ظهر لدى مستخدميه انخفاض بنسبة 8٪ في الهيموغلوبين التراكمي، وهو معدل السكر في الدم لمدة 3 أشهر[١١][١٢].
المراجع
- ↑ "What are the health benefits of walnuts?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "13 Proven Health Benefits of Walnuts", www.healthline.com, Retrieved 20-12-2019. Edited.
- ↑ "Role of walnuts in maintaining brain health with age.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 20-12-2019. Edited.
- ↑ "Effect of a walnut meal on postprandial oxidative stress and antioxidants in healthy individuals.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 20-12-2019. Edited.
- ↑ "α-Linolenic acid and risk of cardiovascular disease: a systematic review and meta-analysis.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 20-12-2019. Edited.
- ↑ "The protective effect of peanut, walnut, and almond consumption on the development of breast cancer.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 20-12-2019. Edited.
- ↑ "Antioxidant and Anticancer Activities of Walnut (Juglans regia L.) Protein Hydrolysates Using Different Proteases.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 20-12-2019. Edited.
- ↑ "Effects of Walnut Consumption on Colon Carcinogenesis and Microbial Community Structure.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 20-12-2019. Edited.
- ↑ "Walnuts Consumed by Healthy Adults Provide Less Available Energy than Predicted by the Atwater Factors.", https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/26581681, Retrieved 20-12-2019. Edited.
- ↑ "Walnut consumption increases activation of the insula to highly desirable food cues: A randomized, double-blind, placebo-controlled, cross-over fMRI study.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 20-12-2019. Edited.
- ↑ "Long-term associations of nut consumption with body weight and obesity.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 20-12-2019. Edited.
- ↑ "The Effect of Walnut Oil Consumption on Blood Sugar in Patients With Diabetes Mellitus Type 2.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 20-12-2019. Edited.