محتويات
الثوم
الثوم (Garlic) من النباتات التي تُزرَع حول العالم، ويرتبط الثوم بالبصل والكراث، ويُعتقد أنّ موطنه الأصلي في سيبيريا، لكنّه انتشر إلى أجزاء أخرى في العالم منذ أكثر من 5000 عام، ويُشاع استخدام الثوم في الحالات المتعلقة بالدم والقلب؛ مثل: ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول أو الدهون الأخرى في الدم، وتصلب الشرايين، كما يُستخدم الثوم في الأطعمة والمشروبات، ويُستخدَم زيت الثوم أيضًا.[١]
الفيتامينات والمعادن الموجودة في الثوم
على الرغم من أنّ الثوم طعام منخفض السعرات الحرارية، لكنّه يحتوي على بعض المركبات والمعادن المهمة للجسم، ومن المعادن والفيتامينات الموجودة في 3 غرام من الثوم الطازج ما يأتي: [٢]
- 2% من الاحتياج اليومي من المنغنيز.
- 2.6% من الاحتياج اليومي من فيتامين ب6.
- 1% من الاحتياج اليومي من فيتامين ج.
- 1% من الاحتياج اليومي من السيلينيوم.
- كميات طفيفة من الكالسيوم والنحاس والبوتاسيوم والفوسفور والحديد وفيتامين ب1.
وبالإضافة إلى ذلك يحتوي الثوم على العديد من المركبات التي تمنحه خصائصه الطبية؛ مثل: المركبات الكبريتية التي تتشكّل عند تقطيع فصوص الثوم أو سحقها أو مضغها، ومن أهم هذه المركبات الأليسين، وهو مركب غير مستقر يوجد لمدة قصيرة فقط في الثوم الطازج بعد تقطيعه، ومن أمثلة هذه المركبات ثنائي كبريتيد ثنائي الآليل وسيثيل الأليل.[٢]
فوائد الثوم
يملك الثوم الكثير من الفوائد المذهلة للجسم، ومنها ما يأتي:[٣][٢]
- تعزيز المناعة، أظهرت نتائج الدراسات التي أجريت على أنابيب الاختبار أنّ الثوم يملك القدرة على قتل الخلايا السرطانية، وأظهرت بعض الدراسات البشرية النتائج نفسها، فوفقًا لدراسة صحة المرأة في ولاية أيوا والتي ضمّت 41000 امرأة في منتصف العمر لُوحظ أنّ أولئك الذين يتناولون الثوم والفواكه والخضروات بصورة روتينية كان لديهم خطر الإصابة بسرطان القولون أقل بنسبة 35%، وتأتي هذه الفوائد مع الثوم الطازج أو المطبوخ وليس مع المكملات الغذائية.[٤]
- العمل كمادة مضادة للالتهابات، بيّنت الأبحاث أنّ زيت الثوم يعمل مضادًا للالتهابات يُستخدَم موضعيًا في حال الإصابة بـالتهاب المفاصل أو التهاب العضلات.
- تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، تشير نتائج الأبحاث إلى أنّ الثوم يملك تأثيرات إيجابية في صحة الأوعية الدموية وضغط الدم، ويعتقد الباحثون أنّ خلايا الدم الحمراء تحوّل الكبريت الموجود في الثوم إلى غاز كبريتيد الهيدروجين الذي يوسّع الأوعية الدموية، مما يساعد في التحكم بضغط الدم، وتوصي اللجنة الألمانية E مثل ما توصيه منظمة الغذاء والدواء الأمريكية باستهلاك 4 غرامات من الثوم يوميًا، وهذا ما يعادل حجم فص ثوم كبير لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
- الحفاظ على صحة الشعر والبشرة، إنّ مضادات الأكسدة ومضادات البكتيريا الموجودة في الثوم تُنظّف البشرة عن طريق قتل البكتيريا المسببة لـحب الشباب، وتُظهر بعض البيانات أنّ فرك الثوم الخام فوق البثور يساعد في إزالتها، وعلى الرغم من ذلك قد يسبب ذلك الشعور بحرق على الجلد.
- علاج القدم الرياضي، يساعد الثوم في القضاء على الفطريات المسببة للقدم الرياضي من خلال نقع القدمين في ماء الثوم أو فرك الثوم الخام على القدمين للقضاء على الفطريات المسببة للحكة.
- المساعدة في مكافحة بعض الأمراض؛ بما في ذلك نزلات البرد، تسهم في الوقاية بعض الأمراض أو تخفيف شدتها؛ مثل: نزلات البرد والأنفلونزا.
- الوقاية من مرضَي ألزهايمر والخرف، يحتوي الثوم على مواد مضادة للأكسدة تدعم آليات حماية الجسم من أضرار الإجهاد التأكسدي، وثبت أنّ الجرعات العالية من مكملات الثوم تزيد من الإنزيمات المضادة للأكسدة في الجسم، وهذا يقلل من الإجهاد التأكسدي بدرجة كبيرة عند الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، كما تساعد مضادات الأكسدة في الثوم على الوقاية من تلف الخلايا والشيخوخة، وربما يقلّل من خطر مرض الزهايمر والخرف.
- تحسين صحة العظام، يملك الثوم بعض الفوائد التي تعود بالنفع لعظام النساء، إذ يعتقد أنّه يسهم في زيادة مستويات هرمون الأستروجين لديهم، لكن ما تزال هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات على البشر لإثبات ذلك.
أضرار الثوم
يُعدّ الثوم آمنًا عندما يُستهلك باعتدال ولمدة قصيرة، لكن قد يسبب بعض الآثار الجانبية، خاصةً عند تناوله طازجًا، ومن الآثار الجانبية الشائعة للثوم ما يأتي:[٥]
- رائحة النفس أو الجسم غير الجيدة.
- حرقة في المعدة أو الشعور بالحرقان في الفم أو الحلق.
- الغثيان والتقيؤ والغازات.
- الإسهال.
كما تجدر الإشارة هنا إلى أنّ بعض الأشخاص قد يعانون من أعراض تحسسية عند استهلاك الثوم؛ مثل: صعوبة التنفس، وتورم الوجه، وتورم الشفتين واللسان والحلق، وفي حال ظهور هذه الأعراض بعد استهلاك الثوم يجب طلب المساعدة الطبية الفورية، كما في حال ظهور أيٍّ من هذه الأعراض يجب التوقف عن استهلاك الثوم واستشارة الطبيب:[٥]
- احمرار أو تورم أو تقرحات عند وضعه على الجلد.
- ظهور كدمات، أو الإصابة بنزيف من الأنف أو اللثة.
الكمية المناسبة من الثوم
اختلف الباحثون في الكمية الآمن استخدامها من الثوم؛ أي تلك التي لا تؤدي إلى حدوث آثار الجانبية؛ -فعلى سبيل المثال- أوصت جامعة فيرمونت بعدم تناول أكثر من فص ثوم واحد يوميًا؛ لأنّ تناول أكثر من ذلك قد يتداخل مع عملية التخثير في الجسم، أمّا وفقًا لجامعة تافتس فلا توجد إرشادات محددة تتعلق بعدد فصوص الثوم الذي يشكل تناولها خطر على الصحة، لكنّ الأشخاص الذين يُخضعون لعملية جراحة أو إجراءات في الأسنان أو الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف يجب أن يستهلكوا الثوم باعتدال.
وأشارت دراسة إلى أنّ أكثر من ملعقة صغيرة من مسحوق الثوم في اليوم قد تبدو كافية ليسبب حدوث مشكلات متعلقة بالنزيف، وأنّ الأشخاص الذين يتناولون كمية كبيرة من الثوم يجب أن يقللوا من تناولهم قبل أسبوع أو أسبوعين من موعد إجراء الجراحة عالية المخاطر[٦][٧].
أسئلة شائعة عن الثوم
في ما يأتي ذكر بعض الأسئلة الشائعة عن الثوم:
هل يُعدّ الثوم من الأعشاب؟
لا يُعدّ الثوم من الأعشاب أو التوابل، بل يشار إليه بأنّه من الخضروات، وينتمي الثوم إلى عائلة نباتية تُسمّى الزَّنْبَق، وهي نفسها العائلة التي ينتمي إليها كلٌّ من البصل والكراث.[٨]
لماذا يسبب تقطيع الثوم حرقة في العيون عند بعض الأشخاص؟
يحتوي الثوم على إنزيم يسبب زيادة إفرازات العين المائية، إذ يُطلَق هذا الإنزيم عندما يقطّع الثوم، وعند وضع هذه المادة على اليد ثم لمس العينين باليد قد يسبب ذلكما تهيجًا طفيفًا وتساقط الدموع.[٨]
ما الطريقة المناسبة لتخزين الثوم؟
عند شراء الثوم يجب عدم شراء الرؤوس الطرية، كما يجب أن يُخزّن على درجة حرارة الغرفة في سلّة شبكية، وتجنب استخدام الأكياس البلاستيكية للحفاظ عليه طازجًا لأطول مدة ممكنة. [٨]
المراجع
- ↑ "GARLIC", webmd, Retrieved 29-5-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Joe Leech, MS (28-6-2018), "11 Proven Health Benefits of Garlic"، healthline, Retrieved 29-5-2020. Edited.
- ↑ Laura Jeffers, MEd, RD, LD, "6 Surprising Ways Garlic Boosts Your Health"، health.clevelandclinic, Retrieved 29-5-2020. Edited.
- ↑ K A Steinmetz 1, L H Kushi, R M Bostick, A R Folsom, J D Potter (1-1994), "Vegetables, Fruit, and Colon Cancer in the Iowa Women's Health Study", Am J Epidemiol ., Issue 139, Folder 1, Page 1-15. Edited.
- ^ أ ب Cerner Multum (13-4-2020), "Garlic Side Effects"، drugs.com, Retrieved 29-5-2020. Edited.
- ↑ Woodbury, Anna MD*†; Sniecinski, Roman MD (15-12-2016), "Garlic-Induced Surgical Bleeding: How Much Is Too Much?", A&A Practice, Issue 7, Folder 12, Page 266-269. Edited.
- ↑ Lindsey Elizabeth Pfau, MS, RD, CSSD (13-1-2020), "How Many Cloves of Garlic Can You Eat in a Day?"، livestrong, Retrieved 29-5-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Richard Fogoros, MD (14-10-2019), "Garlic Nutrition Facts"، verywellfit, Retrieved 29-5-2020. Edited.