حركة الجنين في الشهر الرابع
قد تشعر بعض الأمهات بحركة أطفالهنّ في مرحلة ما بين 13 إلى 16 أسبوعًا - الشهر الرابع - من بداية الدورة الأخيرة لديهن، وتوصف هذه الحركات بأنها رفرفة غالبًا، وتُسمّى التسريع أو الركض أيضًا، وقد يصعب على الحامل تحديد ما إذا كان هذا الشعور هو نتيجة وجود غاز، أو أنّه حركات الطفل الحقيقة. وتلاحظ الحامل نمطًا من لحركة للجنين في وقت قريب، وقد لا تشعر الأمهات اللاتي تحملن لأول مرة بهذه الحركات في وقت مبكّر مقارنة بالأمهات اللاتي تحملن للمرة الثانية، وهناك بعض الأمهات التي لا يشعرن بالحركة حتى 18-20 أسبوعًا - الشهر الخامس - خصوصًا في الحمل الأول، لكن تبقى كلّ امرأة وكلّ حمل مختلف عن الآخر؛ لذلك قد لا تشعر امرأة بالحركة في وقت مبكّر مثل امرأة أخرى، وهناك العديد من الأوقات التي قد تشعر فيها الحامل بالحركة لأول مرة في مرحلة ما بين 13 إلى 25 أسبوعًا[١].
مراقبة حركة الجنين
يوصي بعض الأطباء بتتبّع اللكمات الصّغيرة والركلات التي ينفذّها الطفل للتأكد أنّه ما زال يتطور بشكل طبيعي، خصوصًا حين تصبح حركات الطفل ثابتة، (عادةً ما تكون في الأسبوع 28)، مع أنّه لا يوجد أيّ دليل علمي حقيقي لإثبات إذا كانت هذه الطريقة مؤشرًا جيدًا إلى صحة الطفل؛ لذلك يتحقق الطبيب ذلك لمعرفة ما يوصي به، وإذا كانت الحامل تُحصي حركات الطفل فهذا يساعدها في تحديد ركلات الطفل حتى تتمكّن من تتبع أنماط حركته الطبيعية. وتُحسَب حركات الطفل في الوقت الذي يصبح فيه أكثر نشاطًا، وهذا غالبًا بعد تناول وجبة الطعام مباشرة، وتُتخذ وضعية مريحة إمّا بالجلوس على كرسي مريح، أو الاستلقاء على الجانب لحساب حركة الطفل.
وتختلف الآراء في كيفية حساب حركات الطفل، لكنّ الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء توصي بالإشارة إلى الوقت الذي يستغرقه الطفل في إجراء 10 حركات، إذ يجب أن تشعر الحامل بما لا يقلّ عن 10 حركات خلال ساعتين، وإذا كانت لا تشعر بأنّ الطفل يتحرك 10 مرات في نهاية ساعتين فعليها أن تحاول مرةً أخرى في وقت لاحق من اليوم، لكن إذا كانت ما تزال لا تشعر بـ 10 حركات خلال ساعتين أو إذا كان الطفل أقلّ نشاطًا من المعتاد، يُجرى الاتصال بالطبيب الذي يتحقق من معدل ضربات قلب الطفل وحركاته[٢].
عدم الشعور بحركة الجنين
إذا لم تصل الحامل إلى 25 أسبوعًا ولم تشعر بتحرّك الطفل أو كانت غير متاكدة أنّ ما تشعر به هو طفلها بالفعل، فلا يوجد داعٍ إلى الخوف والقلق، إذ تتمكّن الحامل مع نمو الطفل من تمييز حركاته بشكل أفضل، وتكتشف حركاته في أوقات اليوم الأكثر نشاطًا له، وهناك بعض الأطفال الذين يتحركون بشكل طبيعي أقلّ من غيرهم في كثير من الأحيان، إذ قد تعني قلّة الحركة أنّ الطفل نائم، وقد تشعر الحامل بعدد أقلّ من الركلات والطعن بعد الأسبوع الثاني والثلاثين؛ إذ يكبر الطفل ويملك مساحةً أقلّ للتنقل في الرحم، لكن-كما ذُكِر سابقًا- إذا بدأت الطفل في الحركة بانتظام ولم تشعر الحامل بما لا يقلّ عن 10 حركات خلال ساعتين، أو تباطأت الحركات بشكل كبير (قلة حركة الجنين)، فحينها قد حان الوقت للاتصال بالطبيب[٣].
المراجع
- ↑ "First Fetal Movement: Quickening", americanpregnancy.org, Retrieved 24/8/2019. Edited.
- ↑ "Fetal Movement: Feeling Baby Kick", www.medicinenet.com, Retrieved 24/8/2019. Edited.
- ↑ " Feeling Your Baby Kick", www.webmd.com, Retrieved 24/8/2019. Edited.