الجرب
يُعرَف الجرب بأنه مرض يتسبب في المعاناة من تأثير حكّة شديدة في الجسم، إذ تكون هذه الحكة ناتجة من طفيليّات عثيّة تعيش داخل جحور في الطبقة العلويّة للجلد، حيث خلايا جهاز المناعة تهاجمها وتكافحها، مما يؤدّي إلى ظهور طفح جلدي شديد الحكّة، ومن الجدير بالذكر أنّ الجرب يظهر عند مختلف الأشخاص في المراحل العمرية كلها، ويعتقدُ أغلب النّاس أنّ الجرب يصيب الأشخاص الذي لا يهتمون بنظافتهم الشخصيّة، لكنه يصيب الأشخاص النظيفين أيضًا، ويتناول هذا المقال الحديث عن كيفية انتقال مرض الجرب وطرق تشخيصه وأساليب علاجه.[١]
طريقة انتقال الجرب
في البداية يجب التعرف إلى كيفية حدوث مرض الجرب؛ إذ يحدث بسبب تعرض الجلد للإصابة بنوع من العثِّ الصغير، الذي لا يُرى بالعين المُجرَّدة، الذي يسمّى سوس الحكة، أو القارمة الجربية، حيث الكائن يثقب الطبقة الخارجيّة من الجلد ليعيش ويستقر فيها، ويحصل على غذائه منه، وفي الحقيقة يُنقَل مرض الجرب من الشخص المُصاب إلى غيره من الأشخاص من خلال الاتصال المباشر ومُلامسة الجلد للجلد مدة طويلة، إذ يسهل انتقاله بين أفراد الأسرة، أو بين الزوجين، وفي بعض الأحيان يُنقَل الجرب بصورة غير مُباشرة بين الأفراد من خلال مُشاركة الأدوات الشخصيّة؛ مثل: الملابس، والمناشف، والفراش مع شخص آخر مُصاب بمرض الجرب.[١][٢]
أعراض الجرب
هناك مجموعة متنوعة من الأعراض أو العلامات التي تظهر على الشخص وتدل على تعرضه للإصابة بمرض الجرب، ولعلّ من أهم هذه الأعراض وأبرزها ما يلي ذكره:[٣]
- الحكّة، تُعرَف الحكة بأنها العلامة المميزة والرئيسة لهذا المرض، ويُعرَف مرض الجرب بأنه وجود حبوب صغيرة الحجم ذات لون أحمر ملتهبة، وعندما توجد على جلد المصاب فإنّها تُشعره برغبته الشديدة إلى الحكّة، وفي الحقيقة تنتشر هذه الحبوب عادةً في جسم الشّخص المصاب بها، وتنتشر بشكل كبير بين أصابع اليد وحول السرّة.
- الجحور تُعرَف الجحور بأنها الأماكن التي تعيش فيها العثّة، التي تظهر في شكل خطوط غامقة على الجلد، ويتراوح طولها ما بين 2-10 ملم تقريبًا، وتظهر غالبًا هذه الجحور في مناطق الجلد الزائد؛ مثل: جلد الرسغ، أو ما بين الأصابع، أو باطن المرفق، إذ تُلاحظ بعد بدء الحكّة.
- طفح جلدي، غالبًا يظهر الطفح الجلدي بعد البدء بالحكّة بوقت قليل، ويكون في صورة بقع حمراء اللون منتفخة، وغالبًا يظهر الطّفح الجلدي في أيّ جزء في الجسم، لكن يكون أكثر وضوحًا في البطن، وباطن الفخذ، وأسفل المؤخّرة، ومن الجدير بالذكر أنّ شكله متماثل عندَ الأشخاص المصابين بمرض الجرب جميعهم مع تواجد بعض الاستثناءات النّادرة.
- الخدوش، تنتج هذه الخدوش من الحكّة الشديدة، وتظهر آثارها سطحيّة في الجلد، إذ تتعرضَ هذه الخدوش للإصابة بالتهابات بكتيريّة تؤدي إلى زيادة الوضعَ شدة، من خلال احمرار الجلد، وارتفاع درجة حرارته، والشعور بالألم.
الوقاية من الإصابة بمرض الجرب
هناك العديد من النصائح وإجراءات الوقاية التي يفيد اتباعها في تجنب التعرض للإصابة بمرض الجرب كما تمنع انتشاره، ومن أهم هذه الإجراءات ما يلي:[١][٤]
- يجب الابتعاد عن ملامسة الأشخاص المصابين بمرض الجرب، وعدم العبث بالأدوات والأغراض الشخصيّة لشخص المصاب؛ ذلك بهدف الوقاية من خطر الإصابة بـمرض الجرب.
- يجب على الشخص المصاب بمرض الجرب الحرص على اتخاذ الاحتياطات اللازمة كلها؛ لكي لا ينقل المرض إلى غيره من الأشخاص.
- الحرص على غسل جميع الملابس الشخصية، والمناشف، والشراشف، وغيرها وتنظيفها بالشكل المطلوب، وبمواد معقمة تقضي على هذه الطفيليات، وعلى درجات حرارة عالية.
- التأكّد من استحمام بشكل جيّدًا قبل استعمال الأدوية.
- الحرص على تعقيم أرجاء البيت كلها؛ للحد من انتقال العدوى إلى أشخاص آخرين.
المراجع
- ^ أ ب ت "SCABIES: OVERVIEW", aad, Retrieved 2019-5-25. Edited.
- ↑ "Scabies Frequently Asked Questions (FAQs)", cdc, Retrieved 2019-5-25. Edited.
- ↑ "Scabies", patient, Retrieved 2019-5-25. Edited.
- ↑ "Everything You Need to Know About Scabies", healthline, Retrieved 2019-5-25. Edited.