ما هو علاج الثعلبة في الذقن

ما هو علاج الثعلبة في الذقن
ما هو علاج الثعلبة في الذقن

ما هي الثعلبة؟

يعاني البعض من فقدان الشعر في مناطق عدة ومن ضمنها الذقن، وقد ينجم ذلك عن الحالة المرضية المعروفة بالثعلبة (Alopecia areata) أو ما تُعرَف باسم بقعة الصلع، ويشير إلى ظهور الصلع في شكل بقع متفرقة، إذ إنّ معظم المصابين بالثعلبة يسقط الشعر لديهم في بقع صغيرة مستديرة تاركًا مناطق بحجم قطعة النقد من الجلد العاري، ويحدث تساقط الشعر غير المكتمل غالبًا على فروة الرأس، لكن يؤثر في أجزاء أخرى من الجسم أيضًا، ومن غير المألوف فقدان الشعر في فروة الرأس كلها، وفي حال حدوث ذلك تُعرف الحالة باسم الثعلبة الرأسية الشاملة، وإذا أثّرت في الجسم كله فتُعرَف باسم الثعلبة الشاملة.[١]


ما هو علاج الثعلبة في الذقن

تُعدّ ثعلبة الذقن إحدى أنواع مرض الثعلبة التي تؤثر في منطقة الذقن واللحية،[٢] ولا يوجد علاج معروف من ثعلبة الذقن، لكن هناك علاجات متاحة تجربتها قد تقدر على إبطاء فقدان الشعر في المستقبل، أو المساعدة في نمو الشعر بسرعة أكبر، إذ من الصعب التنبؤ بالحالة، ويتطلب ذلك محاولات كثيرة تعتمد على التجربة والخطأ للعثور على العلاج المناسب، وقد يبدو تساقط الشعر أكثر عند بعض الأشخاص على الرغم من أخذ العلاج، ومن العلاجات المتاحة ما يأتي[٣]:

العلاجات الطبية

تُبيّن مجموعة من العلاجات الطبية المُستخدَمة في علاج الثغلبة على النحو الآتي:[٣]:

  • علاجات موضعية: إذ تُفرَك فروة الرأس بالأدوية للمساعدة في تحفيز نموّ الشعر، ويوجد عدد من الأدوية المتاحة، سواءً بوصفة طبية أو دون وصفة طبية، ومنها ما يأتي:
    • المينوكسيديل، الذي يُطبّق مرتين يوميًّا على فروة الرأس والحاجبين واللحية، وهو آمن نسبيًّا، ولا يحتاج إلى وصفة طبية، لكن قد يستغرق الأمر عامًا لملاحظة النتائج.
    • الأنثرالين: أحد الأدوية التي تُهيّج الجلد من أجل تحفيز نموّ الشعر.
    • كريمات الكورتيكوستيرويد؛ مثل: كلوبيتاسول، الذي يتوفر في هيئة الرغاوي، والمستحضرات، والمراهم، التي تُقلّل الالتهاب في بصيلات الشعر.
    • العلاج المناعي الموضعي؛ تقنية تعتمد على وضع مادّة كيميائية -مثل دايفنسيبرون (Diphencyprone)- على الجلد لإثارة طفح تحسّسي، وقد يُسبّب الطفح الجلدي نموًّا جديدًا للشعر في غضون ستة أشهر، وتجب مواصلة العلاج للحفاظ على إعادة نمو الشعر.
  • الحقن: تُعدّ حقن الستيرويد خيارًا شائعًا لعلاج مرضى الثعلبة الطفيفة البقعية، والمساعدة في نموّ الشعر مرّةً أخرى على البقع الصلعاء، إذ تُحقَن مادّة الستيرويد بواسطة حقن صغيرة في الجلد المصاب، ويجب تكرار العلاج مرةً كلّ شهر أو شهرين لإعادة إنبات الشعر، إذ لا تمنع مادّة الستيرويد سقوط الشعر الجديد.
  • علاجات فموية: تُستخدَم أقراص الكورتيزون أحيانًا في علاج المصاب بالثعلبة الشديدة، ونظرًا لاحتمال وجود آثار جانبية لها؛ تجب مناقشة هذا الخيار مع الطبيب، ومن العلاجات الفموية الأخرى: مثبطات المناعة الفموية؛ مثل: الميثوتريكسيت والسيكلوسبورين، اللذان يمنعان استجابة جهاز المناعة، لكن لا تُستخدَم لوقت طويل من الزمن بسبب خطر الآثار الجانبية؛ مثل: ارتفاع ضغط الدم، والتأثير في الكبد والكليتين، وزيادة خطر الإصابة بالعدوى، واحتمال تسبّبها في الإصابة بنوع من سرطان يُسمّى سرطان الغدد الليمفاوية.
  • العلاج بالضوء: يُسمّى العلاج الكيميائي الضوئي أيضًا، وهو نوع من العلاج الإشعاعي يستخدم مزيجًا من الأشعة فوق البنفسجية والدواء عن طريق الفم الذي يُسمّى (سورالين).


العلاجات البديلة

بعض الأشخاص الذين يعانون من داء الثعلبة يختارون علاجات بديلة لعلاج هذه الحالة، ولكنها لا تغني عن استشارة الطبيب المختص والعلاج الذي يصفه للمصاب، لذلك ننوه إلى أهمية استشارة الطبيب قبل اللجوء إليها، وتشمل هذه العلاجات ما يأتي:[٣]:

  • الزيوت الأساسية؛ مثل: شجرة الشاي، وإكليل الجبل، واللافندر، والنعناع، بالإضافة إلى بعض الزيوت الأخرى؛ مثل: جوز الهند، والخروع، والزيتون، والجوجوبا.
  • اتّباع نظام غذائي مضاد للالتهاب؛ هو نظام غذائي مقيّد يعتمد على اللحوم والخضروات.
  • تدليك فروة الرأس.
  • الثوم، إنّ الخصائص الطبيعية له تجعله مفيدًا في علاج المصاب بهذا الداء، ويُستخدَم مرهم الثوم وحده أو بالتزامن مع مراهم الكورتيكوستيرويد لعلاج مريض الثعلبة بعد استشارة الطبيب.[٢]
  • مكمل فيفيسكال؛ مكمّل طبيعي يحتوي على مكوّنات بَحرِيّة، ويُعزّز نمو الشعر الرقيق عن طريق تجديد نمو خلايا جديدة، ويُعزّز الخلايا الموجودة بالأصل، ويُستخدَم لمدة ستة أشهر على الأقل.[٢]
  • مكملات الزنك والبيوتين، يساعد اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الفيتامنيات والمعادن اللازمتين لنمو الشعر في علاج مرضى داء الثعلبة، وتُضاف مكملات الزنك والبيوتين إلى النظام الغذائي، إذ إنّها تُعزّز نمو الشعر، وتمنع تساقطه.[٢]
  • الجينسنغ الأحمر الكوري؛ هو شكل من الجينسينغ، وقد وُجِدَ أنّه يساعد في تعزيز نمو الشعر عند الأشخاص الذين يعانون من الثعلبة.[٤]
  • العلاج العطري.
  • العلاج بالوخز بالإبر.
  • الوخز بالإبر الدقيقة.
  • البروبيوتيك.
  • العلاج بالليزر منخفض المستوى.
  • الصبار، والمواد الهلامية الموضعية.
  • فرك عصير البصل على فروة الرأس أو الذقن.


هل يمكن الوقاية من الثعلبة في الذقن؟

في الحقيقة الثعلبة حالة مرضية لا يمكن الوقاية منها، وذلك لأنّ أسبابها الرئيسية والمباشرة غير معروفة إلى الآن، وخاصةً في ما يتعلق بكونها من أمراض المناعة الذاتية، التي تنجم عن عوامل عديدة لا يمكن حضرها والوقاية منها، وعلى سبيل المثال قد تكون حالة المناعة الذاتية متوارثة، أو أنّ عوامل بيئية أخرى تسببت في ذلك، ولكن وجود هذه العوامل لا يعني أنّ المرء معرض 100% للإصابة بالثعلبة.[٥]


أسئلة شائعة حول الثعلبة

ما السبب الرئيسي للإصابة بالثعلبة؟

تُعدّ الثعلبة مرض مناعة ذاتية، إذ إنّ جهاز المناعة يهاجم الجسم، فعندما يتطوّر داء الثعلبة يهاجم الجسم بصيلات الشعر الخاصة به، وقد تزيد العوامل الوراثية من خطر الإصابة بالثعلبة إلى جانب عوامل أخرى، وتُبيّن هذه العوامل على النحو الآتي:[٦]

  • الإصابة بمرض آخر من أمراض المناعة الذاتية؛ مثل: اضطرابات الغدة الدرقية أو البهاق.
  • الإصابة بالربو، والحساسية -التهاب الجلد التأتبي (الأكزيما) وحمى القش (حساسية الأنف) خاصة-.
  • استخدام دواء نيفولوماب (Nivolumab) في علاج بعض أنواع السرطانات؛ كسرطان الرئة والليمفوما المنتشرة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ تساقط الشعر بعد عدة أشهر من بدء العلاج بالنيفولوماب يُصنّف علامة جيدة على فاعليته.


ما هي أبرز أعراض الثعلبة؟

إنّ أبرز أعراض داء الثعلبة تساقط الشعر بشكل غير منتظم، وقد يتأثر أيّ موقع ينمو فيه الشعر على الجسم؛ بما في ذلك اللحية، والرموش، غير أنَّه غالبًا ما يصيب فروة الرأس، وتبدأ بقع الشعر المتساقط بالظهور بحجم النقود المعدنية، ويحدث التساقط بشكل مفاجئ، ويتطور خلال عدة أيام أو على مدار عدة أسابيع، وقد يرافقه الشعور بحكة وحرقة في المنطقة قبل حدوثه، وفي بعض الحالات يعود الشعر للنمو مجددًا، فالأشخاص الذين يعانون من تساقط خفيف، أو بضع بقع منه يختفي داء الثعلبة بشكل تلقائي، ويعود الشعر للنمو مرة أخرى دون علاج، لكن في حالات أخرى يتطور الداء ليصبح أكثر شمولًا، ويستمر التساقط، ويتعافى 50% من المصابين في غضون عام واحد، لكن قد تعود الإصابة أكثر من مرة.[٧]

أمّا الأعراض الأخرى التي يشملها داء الثعلبة فهي:[٧]

  • شعر شبيه بعلامة التعجب، إذ ينمو شعر قصير ومزدحم حول حوافّ البقع الصلعاء.
  • جثث الشعر، هو المنطقة التي تنكسر فيه الشعر قبل الوصول إلى سطح الجلد.
  • نمو الشعر الأبيض في المناطق المتضررة.


هل تؤثر الثعلبة في الأظافر؟

في بعض الحالات قد يتطور التساقط ليشمل الجسم كاملًا، ويُسمّى داء الثعلبة الشاملة، وهذا المرض يؤثر في الأظافر، الذي قد يمثّل العلامة الأولى لتطوّر الحالة أحيانًا، ومن التغييرات التي تحدث للأظافر ما يأتي:[٧]

  • ظهور خدوش دقيقة على الأظافر.
  • ظهور بقع وخطوط بيضاء على الأظافر.
  • الأظافر تصبح خشنة.
  • فقدان بريق الأظافر.
  • سهولة كسر الأظافر وترققها.


هل تؤثر الثعلبة في فئة عمرية محددة؟

توجد أشكال أخرى نادرة من داء الثعلبة، وتبدو أنماط فقدان الشعر فيها مختلفةً، وتؤثّر الثعلبة في الأشخاص في كافة الأعمار، على الرغم من أنّها تظهر في الغالب في مرحلتَي البلوغ أو البلوغ المبكر، وغالبًا ما يحدث تساقط الشعر خلال عدة أسابيع، وينمو الشعر بعدها بعدّة أشهر، ويتساقط ​​مرّةً أخرى، وفي بعض الحالات تحدث أنماط من فقدان الشعر لا يتاح التنبّؤ بها، تليها إعادة نموّ تستمرّ لسنوات.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب "Alopecia areata", www.ghr.nlm.nih.gov, Retrieved 11-1-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Emily Cronkleton (21-12-2018), "Alopecia Barbae: How to Treat Bald Spots on Your Beard"، www.healthline.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Jacquelyn Cafasso and Kimberly Holland (30-7-2019), "Everything You Need to Know About Alopecia Areata"، healthline, Retrieved 1-8-2019. Edited.
  4. Cathy Wong (4-11-2019), "Natural Treatments for Alopecia Areata"، www.verywellhealth.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  5. Jacquelyn Cafasso , "Everything You Need to Know About Alopecia Areata", healthline, Retrieved 27/1/2021. Edited.
  6. "What causes alopecia areata?", www.aad.org, Retrieved 11-1-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت James McIntosh (22-12-2017), "What's to know about alopecia areata?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :