الحمل
يعد الحمل مرحلة مؤقتة تمر بها المرأة، إذ يحدث نتيجة إخصاب البويضة التي تفرزها أثناء الحيض لتدخل في سلسلة من الانقسامات التي تؤدي إلى تكوين جنين واحد أو أكثر داخل رحم الأم، إذ تبدأ هذه الفترة ببدء الإخصاب لتستمر فترة تسعة أشهر، إذ تستطيع المرأة معرفة أو توقع حدوث الحمل عبر مجموعة من العلامات والأعراض التي ترافق بداية الحالة سيما الإعراض المبكرة منها، والتي تكون ناتجة عن ارتفاع مستوى الهرمونات المفرزة من المشيمة، ويعد الشعور بألم أسفل البطن في الشهور الأولى من الحمل أمرًا طبيعيًا، والذي يصيب كثيرًا من النساء في مراحل الحمل الأولى، وذلك لعدة أسباب متعلقة بالتغيرات التي تحصل في الجسم نتيجة الحمل، إذ إن بعض أنواع المغص تكون ذات منشأ نفسي، وبعضها الآخر تكون ناجمة عن الشعور بالبرد، فقد يبدو المغص في الشهر الأول من الحمل، شبيهًا بمغص الدورة الشهرية، والذي يترافق ظهور هذه الأعراض غالبًا مع الأعراض الاعتيادية المصاحبة لدورة الشهرية؛ ولا يعني ظهور هذه الأعراض بالضرورة ثبوت الحمل، بل يجب اعتماد ثبوت الحمل وصدقه من خلال إجراء الفحوص المخبرية، والطبية المعروفة.[١][٢]
أعراض حدوث الحمل
تفيد بعض الأعراض والعلامات، والتغيرات التي تظهر لها المرأة في توقع حدوث الحمل، ولكنها لا تعدّ دليلًا قطعيًا على حدوثه، إذ تتباين هذه الأعراض في نسبة ظهورها ودرجته لدى النساء، إلا أن هناك بعض العلامات المشتركة المؤكدة لدى معظم النساء تتمثل فيما يأتي:[٣][١][٤][٢][٥]
- انقطاع الدورة الشهرية: يمكن اعتبار انقطاع الدورة الشهرية من أكثر الأعراض شيوعًا، وأول العلامات المبكرة للدلالة على حدوث حمل عند غالبية النساء اللواتي لا يعانين من أي مشاكل صحية أخرى.
- الشعور بآلام مستمرة أسفل البطن: إذ تحدث هذه الآلاَم في الغالب عند انغراس الجنين في بطانة الرحم، إذ تكون هذه الألم شبيهة بآلام الدورة الشهرية، وقد تتسبب في حدوث إفراز الكثيف للهرمونات التي تؤدي إلى ليونة مفاصل الحوض وتحريكها بعد أن كانت صلبة لا تتحرك، ويحدث ذلك استعدادًا لاحتواء الجنين عندما يكبر ويدخل في منطقة الحوض عند حدوث الولادة، وتقل شدة هذه الآلام عند انتهاء الثلث الأول من الحمل، وتجدر الإشارة إلى أن آلام أسفل البطن قد تكون غير آمنة، إذا استمرت لفترة طويلة مع زيادة شدتها وإذا رافقتها إفرازات المهبلية غير الطبيعية، أو حدوث ارتفاع درجة حرارة الجسم، وغيرها من الأعراض، فيجب على الفور مراجعة الطبيب بأقصى سرعة.
- التبول المتكرر: يعد التبول المتكرر للمرأة من الأعراض الأولية لبداية الحمل، إذ يعود ذلك إلى ازدياد كمية الدم في جسم المرأة عند بداية الحمل، وبالتالي فإن الكليتين تعملان على تصريف السوائل الزائدة في الجسم إلى المثانة لتتخلص منها.
- الغثيان والقيء: يعد الغثيان أحد أشهر أعراض الحمل، إذ إنه لا يصيب كل امرأة حامل، وذلك يعود الى سبب حدوثه إلى إنتاج هرمون الحمل في الجسم، ويحدث الغثيان في أي وقت خلال اليوم، إلا أنه غالبًا ما يحدث في فترة الصباح عندما تكون المعدة فارغة، ويمكن أن يشمل الغثيان الرغبة الشديدة في تناول نوع معين من الأطعمة هو ما يعرف بالوحام، أو الابتعاد عن نوع معين حتى لو كان طعامًا مفضلًا في وقت سابق، وتقل أعراض الغثيان بالنسبة لمعظم النساء في الأسبوع الثالث عشر أو الرابع عشر من الحمل.
- الرغبة الشديدة في النوم المستمر والشعور بالكسل والخمول: ان الرغبة الشديدة في النوم تعد من العلامات المشهورة التي تعرف عند الكثير من النساء، إذ يعود ذلك إلى ارتفاع إفراز هرمون البروجستيرون في الدم، والذي بدوره يسبب النعاس المفاجئ والشديد، بالإضافَة إلى التعب أثناء اليوم.
- الشعور بثقل وألم في الظهر: تظهر هذه العلامة في الأعراض الأولى من الحمل، التي تشعر بها المرأة، إذ إنها تشعر بألم شديد في الظهر، إذ ينتج هذا الشعور في الإغلب بسبب ارتفاع مستوى الهرمونات الذي يؤدي بدوره إلى ارتخاء العضلات والأربطة في جميع أنحاء الجسم، وبالتالي يجب على المرأة أن تحمي نفسها من أي أمر قد يتسبب في فقدان الجنين في مراحل الأولى من الحمل، وهذا الثقل أو الألم قَد لا يصيب جميع النساء بنفس الشدة أو القوة أوبنفس الزمان أثناء عملية الحمل، فهو يصيب فئة بعينها التي عادةً ما تعاني من آلام في الظهر من قبل حدوث الحمل، وبالتالي من الأفضل التأكد والاطمئنان، واستشارة الطبيب قبل كل شيء، وتجدر الإشارة إلى أنه يجب الحذر إذا كان الألم يرافقه آلام الظهر الشديدة والمستمرة، وحدوث نزيف مهبلي، ولو كان بسيطًا، إذ إن هذا يدل على حدوث مشكلة يتوجب التدخل الطبي الفوري لحلها حلًّا عاجلًا.
نصائح للتخفيف من المغص أثناء الحمل
هناك العديد من النصائح التي تفيد في التخفيف من المغص أثناء الحمل، ومن أبرز هذه النصائح ما يأتي:[١][٢][٢]
- أخذ قسط من الراحة عند الشعور بالمغص أثناء الحمل، إذ إنه يفيد في التخفيف منه.
- الجلوس لبعض الوقت.
- التمدد على الجانب المقابل للجانب الذي تشعر فيه بالألم، مع رفع القدمين إلى الأعلى.
- أخذ حمام بماء دافئ، إذ إنه يفيد في الاسترخاء.
- اللجوء الى استخدام قربة، فيها ماء دافئ ووضعها على مكان الألم.
المراجع
- ^ أ ب ت Michael Weber, MD (2018-9-5), "Early Pregnancy Symptoms"، healthline, Retrieved 2018-12-26. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Abdominal pain in pregnancy", babycentre, Retrieved 2018-12-26. Edited.
- ↑ "Getting pregnant", mayoclinic, Retrieved 2018-12-26. Edited.
- ↑ Trina Pagano , MD (2018-10-29)، "Early Pregnancy Symptoms"، webmd, Retrieved 2018-12-26. Edited.
- ↑ Kate Rope, "Abdominal Pain During Pregnancy"، parents, Retrieved 2018-12-26. Edited.