آثار ارتفاع درجة حرارة الجسم

آثار ارتفاع درجة حرارة الجسم
آثار ارتفاع درجة حرارة الجسم

درجة حرارة الجسم الطبيعية

ليست درجة حرارة الجسم الطبيعية للأجسام كلها هي نفسها؛ فهي تختلف من جسم إلى آخر، ففي القرن التاسع عشر حدّد طبيب ألماني المعيار الطبيعي لدرجة حرارة الجسم 98.6 فهرنهايت، لكنّ الدراسات الحديثة حدّدت معيارًا طبيعيًا مختلفًا لدرجة حرارة الجسم هو 98.2 فهرنهايت، فالبنسبة للأشخاص البالغين يبلغ معيار حرارة الجسم الطبيعي حوالي 97 فهرنهايت إلى 99 فهرنهايت، وتكون بمعيار أعلى عند الأطفال فقد تبلغ من 97.9 فهرنهايت إلى 100.4 فهرنهايت، ودرجة حرارة الجسم لا تبقى ثابتة كما هي على مدار الوقت؛ فهي تختلف من وقت لآخر حتى خلال اليوم الوحد؛ ذلك يعزى إلى عدّة أسباب ترفع درجة حرارة الجسم أو تخفضها.[١] أمّا الحمى فهي ارتفاع في درجة حرارة الجسم على الدرجة الطّبيعية، التي تُعدّ 37 مئوية، وعادةً ما تكون بسبب العدوى الفيروسية أو البكتيرية فقد تسبب عدم الراحة وتقلّبات طفيفة على مدار اليوم والليل، ولا ترتبط شدة الحمى بضرورة في خطورة المرض؛ فمعظم حالات الحمى الخفيفة التي قد تصل إلى 39 درجة مئوية قد تنحلّ من تلقاء نفسها، وقد تحتاج إلى أيام قليلة حتى تنجلي من نفسها؛ إذ يساعد جهاز المناعة في التخلص من العدوى.[٢]


آثار ارتفاع درجة حرارة الجسم

الأشخاص الذين يعانون من حمى متوسطة أو مرتفعة معرّضون لخطر الإصابة بمضاعفات مزمنة وأضرار جسيمة في أنسجة الجسم وأعضائه إذا لم يُشخّص ويُعالَج بالشكل الصحيح، ويسبب الارتفاع المفاجئ أو الشّديد لدرجة حرارة الجسم واستمراره مدة طويلة من الوقت بمضاعفات خطيرة تهدد الحياة؛ فقد تؤدي إلى إتلاف الدماغ أو الغيبوبة أيضًا،[٣] ومضاعفات الحمى الشّديدة التي تصيب الأطفال التي تترواح أعمارهم ما بين 6 أشهر وحتى 5 سنوات فقد يعانون من التشنّجات النّاجمة عن نوبات الحمى، التي تؤدي إلى فقدان الوعي وهزّ الأطراف على جانبَي الجسم، ورغم شدّته التي تثير القلق في نفوس الآباء فإنّ أغلبها لا تسبب ظهور آثار دائمة، وفي حالة تعرّض الطفل لهذة النوبات أو التشنجات فيجب على الآباء آخذ الخطوات الآتية:[٤]

  • وضع الطفل على جانبه أو بطنه على الأرض.
  • تجب إزالة كلّ ما هو حاد بالقرب من الطفل.
  • تخفيف الملابس الضيقة.
  • الإمساك بالطفل جيدًا لمنع إصابته.
  • عدم محاولة إيقاف النوبة، وتجنب وضع أي شيء في فم الطفل.
  • عند توقف النوبة من تلقاء نفسها يجب أخذ الطفل إلى الطبيب.
  • طلب المساعدة الطبية الطارئة في حالة استمرار هذه النوبات أطول من خمس دقائق.


أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم

جزء من الدماغ يُدعَى ما تحت المهاد هو النقطة المسؤولة عن درجة حرارة الجسم؛ فالتغير الذي يحدث في هذا الجزء يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم مما ينتج منه شعور الجسم بالارتعاش من شدّة البرد، الذي يزيد من توليد درجة حرارة الجسم، وتوجد مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم أو الحمى، ومنها ما يلي:[٥]

  • الإلتهابات، التي تشمل الإنفلونزا، والبرد الشديد، والتهاب الرئة.
  • التسنين عند الرضع.
  • التسمم الغذائي.
  • حروق الشمس القصوى.
  • جلطات الدم.
  • بعض الأدوية والمضادات الحيوية.
  • أمراض الالتهاب، التي تشمل التهاب المفاصل الروماتويدي.


أعراض ارتفاع درجة حرارة الجسم

إصابة الجسم بالحمى أو ارتفاع درجة حرارته على معيارها الطبيعي يؤدي إلى عدم الشّعور بالراحة، وتنتج عن الإصابة مجموعة من الأعراض، وتشمل:[٦]

  • قشعريرة وارتجاف.
  • آلام العضلات والمفاصل.
  • صداع.
  • الخفقان، أو سرعة معدل نبضات القلب.
  • التعرق.
  • الدوار، أو الإصابة بالإغماء.
  • التهاب العين، أو الإحساس بألم بالعين.
  • الضعف، وفقدان الشهية.


المراجع

  1. "What Is Normal Body Temperature?", www.webmd.com, Retrieved 5-7-2019. Edited.
  2. "Fever", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 5-7-2019. Edited.
  3. Bronwen Watson, "Risk factors and common complications of fever"، www.mymed.com, Retrieved 5-7-2019. Edited.
  4. Mayo Clinic Staff, "Fever"، www.mayoclinic.org, Retrieved 5-7-2019. Edited.
  5. Deborah Weatherspoon (29-2-2016), "What Causes Fever?"، www.healthline.com, Retrieved 5-7-2019. Edited.
  6. "Fever in Adults and Children", www.medicinenet.com, Retrieved 5-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

490 مشاهدة