محتويات
الحروق
تُعدّ الحروق من الجروح المؤلمة جدًا التي تُسببها الطّاقة الحراريّة، أو الإشعاعية، أو الكيميائية، أو الكهرومغناطيسية، ويُعدّ الأطفال وكبار السنّ الأكثر عرضةً للحُروق، وقد تُسبّب مشكلاتٍ صحيّةً طفيفةً، أو قد تُهددّ حياة الأفراد،[١] ويجري التّعامل معها حسب مكانها وحدّتها، فمثلًا حروق الشّمس والحروق الصغيرة يُمكن علاجها في المنزل، أمّا الحروق العميقة والمنتشرة بصورة واسعة على الجلد فإنّها تحتاج إلى عناية طبّية عاجلة، وتُصنَّف الحروق بثلاث درجات؛ حروق الدرجة الأولى، والثانية، والثالثة.[٢]
يؤثّر الحرق من الدّرجة الأولى على طبقة البشرة فقط، أو الطبقة الخارجية للجلد، ويكون لون الجلد المُتضرر أحمر، ومؤلمًا جدًا، وجافًّا، ولا يحتوي على فقاعات، ومثال عليه حروق أشعة الشّمس الطفيفة، ونادرًا ما يُدمّر مساحةً كبيرةً من الجلد، ويُصيب بصورة خاصّة الصّغار والكبار بالسنّ.[١]
آثار حروق الدرجة الأولى
عادةً لا تُسبب هذه الحروق تدمير الجلد، وإنَّ من أكثر الأعراض شيوعًا هو لون الجلد الأحمر، ويوجد العديد من الأعراض الأخرى، ومنها ما يأتي:[٣]
- ألم في منطقة الحرق.
- ألم يستمرّ من يومين إلى ثلاثة أيام.
- الجلد الدافئ عند مُلامسة المنطقة المتأثّرة.
- جفاف الجلد.
- انتفاخ الجلد.
- حكّة شديدة.
- تَقشر الجلد.
- تغيّرات مؤقّتة في الجلد بسبب تقشّره.
أنواع الحروق حسب المُسبب
يوجد العديد من الأنواع التي تُسبّبها الملامسة الكيميائية، والكهربائية، والحرارية، والإشعاعية، ومنها ما يأتي:[١]
- الحروق الحراريّة: هذه الحروق تحدث نتيجة التعرّض لمصادر الحرارة، مثل: المعادن الساخنة جدًا، واللهب، والماء المغلي، والبخار، إذ يؤدّي ذلك إلى ارتفاح درجة حرارة الجلد والأنسجة، ممّا يُسبّب تدميرها.
- الحروق الإشعاعية: هي النّاتجة عن التعرّض الطويل للأشعة فوق البنفسجيّة القادمة من الشّمس، أو أي مصدر آخر للإشعاع.
- الحروق الكيميائية: هي النّاتجة عن التعرّض للحموض القويّة والقواعد، والمُطهّرات، والمحاليل التي تلامس الجلد أو العينين.
- الحروق الكهربائيّة: هي الناتجة عن التعرّض للتيار الكهربائي، سواءً التيار المباشر أم المستمر.
علاج حروق الدرجة الأولى
من أكثر الطرق شيوعًا في علاج حروق الدرجة الأولى هي الطّرق المنزلية؛ لأنَّه في معظم الحالات لا يحتاج فيها المريض إلى عناية طبّية حثيثة، مع الحرص على إبقاء المنطقة نظيفةً ومحميّةً وخاليةً من العدوى، ويتضمّن ذلك مجموعةً من الخطوات، وهي مرتّبة كالآتي:[٣]
- إزالة الملابس والساعات والخواتم والمجوهرات الأخرى القريبة أو التي تُغطّي منطقة الحرق.
- غطس المنطقة المُصابة بالماء البارد، وعدم وضع قطع الثلج مباشرةً عليها، وذلك لمدّة عشر دقائق، وإذا لم يَكنّ بالإمكان استخدام الماء البارد يُنصح بوضع كمّادات باردة ورطبة على المنطقة حتّى زوال الألم.
- تنظيف المنطقة ببطء بواسطة الماء والصابون.
- الأكاديمية الأمريكيّة للأمراض الجلديّة توصي بوضع الفازليين كلّ 8-12 ساعةً، مع الحرص على عدم وضع الزّبدة ومعجون الأسنان على المنطقة؛ لأنَّهما يزيدان من خطر حدوث عدوى ومنع التّعافي.
- الحفاظ على تغطية المنطقة بضمادة غير ملتصقة جدًا، مع الحرص على تغييرها ثلاث مرّات في الأسبوع إذا لم تكن المنطقة قد تعرّضت لعدوى، أمّا في حال تعرّضها فيجب تغيرها يوميًا.
- عدم تفجير فقاعة في حال ظهورها؛ لأنَّ ذلك يؤدي إلى خطر حدوث العدوى أو تشوّه الجلد.
- أخذ أدوية مُسكّنة للألم، مثل: أسيتامينوفين، والأيبوبروفين؛ لتخفيف الألم والانتفاخ والالتهاب.
- شُرب كميّات كافية من الماء.
الوقاية من الحروق
تتضمّن الوقاية من الحروق العديد من الإجراءات، ومنها ما يأتي:[٢]
- عدم ترك أواني الطّبخ على الموقد دون مراقبة.
- عدم حمل الأطفال خلال الطّبخ على الموقد.
- الحفاظ على السوائل السّاخنة جدًا بعيدًا عن متناول الأطفال.
- الحفاظ على الأجهزة الكهربائية بعيدًا عن الماء.
- التأكّد من حرارة الطعام قبل إعطائه للطفل، وعدم تسخين زجاجة حليب الطّفل بالميكرويف.
- عدم ارتداء ملابس فضفاضة يمكن أنّ تلتصق بالنّار خلال الطّبخ.
- عدم التّدخين في السرير.
- إبعاد الأسلاك الكهربائية عن متناول الأطفال.
- عند استخدام المواد الكيميائية يجب ارتداء الملابس الواقية.
- إبقاء مطفأة الحريق في كلّ طابق في المنزل.
المراجع
- ^ أ ب ت "Burns and Wounds", hopkinsmedicine, Retrieved 2019-7-6. Edited.
- ^ أ ب "Burns", mayoclinic,2018-7-24، Retrieved 2019-7-6. Edited.
- ^ أ ب Danielle Dresden (2018-6-27), "?What is a first-degree burn"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-7-6. Edited.