الليزر
يُعرَف جهاز الليزر بأنه جهاز يحفّز الذرات والجزيئات لبعث ضوء بأطوال موجية محددة ثم يقوّي هذا الضوء (الإشعاع)، وعادةً ما يكون الإشعاع المنبعث ضيق الطول الموجي، ويغطي الإشعاع نطاقات محدودة تشمل الأطوال الموجية المرئية، والأشعة تحت الحمراء، والأشعة فوق البنفسجية. واكتُشف الليزر عن طريق العالم ألبرت آينشتاين في عام 1916 م، إذ لاحظ إشعاع بعض الذرات في ظروف خاصة سواء بشكل تلقائي أو عند تحفيزها، وتختلف خصائص أشعة الليزر عن غيرها من الأشعة؛ إذ تُقصَر أشعة الليزر على الموجات الضيقة، وتُعرَف أشعة الليزر بأنها الموجات أحادية اللون، وتعتمد خصائص أشعة الليزر على التفاعلات المؤدية إلى حدوث الانبعاث للإشعاع، والوسط الذي تحدث فيه التفاعلات.[١]
أضرار أشعة الليزر
لوحظ ظهور عدد من الأعراض الجانبية والأضرار الناتجة من استخدام أشعة الليزر، ومعظم هذه الأضرار خفيفة ومؤقتة، ولا تؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة، وتشمل أمثلة أضرار أشعة الليزر ما يلي:[٢]
- احمرار وتهيج، يهدف الليزر المستخدم في إزالة الشعر إلى تدمير بصيلات الشعر، وقد يظهر الجسم رد فعل؛ كاحمرار جلد المنطقة وتهيجه وانتفاخه، إضافة إلى الشعور بنمنمة وتخدر، وعادةً ما تكون هذه الأعراض قصيرة الأمد، ويستخدم بعض الأطباء مسكنًا موضعيًا لتجنب الاحمرار والتهيج.
- تقشر الجلد، يعاني بعض الأشخاص من تقشر الجلد، وعادةً ما يكون عرضًا جانبيًا خفيفًا إلا أنه يسبب الشعور بالألم، ويؤدي التقشر إلى ظهور الندب والجرب، لكنّ العناية بالمنطقة واستخدام المرطب يمنعان ظهور الأضرار.
- تغير في لون البشرة، قد يلاحظ بعض الناس تغيرًا طفيفًا في لون البشرة؛ إذ قد تظهر البشرة بلون أفتح من اللون الطبيعي أو أغمق، ويُعدّ الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة عرضة لاغمقاق لون البشرة، أما ذوو البشرة الغامقة فهم عرضة لظهور صبغات فاتحة اللون، وتختفي هذه الصبغات مع الوقت ويعود لون البشرة إلى طبيعته.
- الإصابة في العين، قد يؤدي استخدام أشعة الليزر إلى الحاق أضرار شديدة بالعين، وخاصةً عند تطبيقه على الوجه، لذلك ينصح بالشخص الذي يتلقى العلاج والمعالج باستخدام معدات حماية العين من أشعة الليزر.
- التهاب الجلد، تزيد أشعة الليزر من احتمالية الإصابة بالتهاب الجلد، ومن الضروري مراجعة أخصائي الجلد والبشرة عند ظهور أعراض العدوى؛ لعلاجها وتجنب حدوث أضرار شديدة، وفي حال ظهور العدوى على مناطق واسعة من الجلد يُنصح بعدم استخدام المضادات الحيوية الموضعية من دون وصفة طبية ومراجعة الطبيب المختص.
كما قد تؤدي أشعة الليزر إلى أعراض جانبية أقل حدة، ومنها ما يلي:
- حروق وبثور، قد يؤدي الاستخدام غير الصحيح إلى زيادة احتمالية الإصابة بالحروق والبثور، لكن إجراء العملية عند الشخص المختص يقلل من احتمالية الإصابة بالأضرار، وقد يستخدم بعض المعالجين أجهزة للتبريد على البشرة قبل استخدام الليزر.
- ندوب، لا يُعدّ ظهور الندوب أحد أضرار استخدام الليزر، إلّا أنّ الاستخدام غير الصحيح عبر المعالج قد يؤدي إلى ظهور الندوب، وقد تحدث الندوب الدائمة نتيجة عدم العناية بالمنطقة المتأثرة بالحروق، وتكمن العناية بالمنطقة المتأثرة في استخدام المرطبات، وحماية المنطقة من الأشعة، ومراقبة ظهور علامات العدوى.
استخدامات أشعة الليزر
استُخدمت أشعة الليزر لأول مرة في السبعينات، وكان أول استخدام رئيس لأشعة الليزر في تشغيل الأقراص المدمجة، ثم امتدّ استخدامها في المستشفيات وأسلحة القتال والإلكترونيات والمصانع، واستُخدمت في الطب في العلاج الجراحي، وعلاج حصوات الكلى، وإزالة الشعر، وتصحيح الرؤية، وإزالة الوشم، وعلاج الجلد، واستُخدمت في مجال القتال في توجيه الصواريخ وتحديد الأهداف، واستُثخدمت أيضًا في مجال الإلكترونيات في مجال صناعة الأقراص المدمجة، وأقراص الفيديو الرقمية، وماسحات الباركود، وفي مجال الصناعات؛ إذ استُخدمت في القطع واللحام ومواد التدفئة.[٣]
ما بعد العلاج بالليزر
إنّ الشفاء بعد العمليات الجراحية الليزرية يشبه الجراحة المعتادة؛ إذ قد يحتاج المريض إلى الراحة للأيام القليلة الأولى بعد العملية، وتناول مسكنات الألم حتى يخف التورم والشعور بعدم الراحة، لكن من ناحية أخرى يختلف الشفاء بعد العلاج بالليزر بناءً على نوع العلاج الذي تلقاه المريض ومدى تأثر جسمه بالعلاج؛ فعلى سبيل المثال: إذا أُخضِعَ المريض لجراحة البروستاتا بالليزر قد يحتاج إلى ارتداء قسطرة بولية؛ لمساعدته في التبول مباشرة بعد الجراحة. وفي حال تلقي العلاج الجلدي بالليزر قد يعاني المريض التورم، والحكة، والقشور حول المنطقة المُعالَجة؛ لذلك ينصح الطبيب المريض بوضع مرهم وإحكام إغلاق المنطقة المصابة ضد الماء في هذه الحالة.
ومن النصائح التي يجب على المريض اتباعها في أول أسبوعين بعد العلاج الجلدي بالليزر لتفادي تفاقم التأثيرات الجانبية ما يلي:[٤]
- استخدام أدوية مسكنة للألم؛ مثل: الإيبوبروفين، والأسيتامينوفين.
- تنظيف المنطقة بالماء بشكل منتظم.
- تطبيق المراهم؛ مثل: الفازلين.
- استخدام الثلج في تبريد المنطقة المصابة.
- تجنب استخدام مستحضرات التجميل في تغطية أي احمرار جلدي.
- تجنب تقشير الجروح.
المراجع
- ↑ "Laser", www.britannica.com, Retrieved 26-7-2019.
- ↑ "What are the side effects of laser hair removal?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-7-2019.
- ↑ "Lesson: Laser Types and Uses", www.teachengineering.org, Retrieved 26-7-2019.
- ↑ Natalie Phillips and Tim Jewell (2016-11-7), "Laser Therapy"، healthline, Retrieved 2019-7-23. Edited.