أعراض التهاب البروستاتا المزمن

أعراض التهاب البروستاتا المزمن
أعراض التهاب البروستاتا المزمن

التهاب البروستاتا المزمن

البروستاتا هي غدة صغيرة بحجم حبة البندق يمتلكها الذكور، وتُعدّ جزءًا من جهاز التناسل لدى الذكر، ووظيفة غدة البروستاتا الرئيسة هي تصنيع السائل الذي يخرج مع الحيوانات المنوية عند القذف مُكوّنًا السائل المنوي، وتوجد غدة البروستاتا أمام فتحة الشرج مباشرةً وأسفل المثانة وتحيط بالإحليل أسفل رقبة المثانة، وتتكوّن الغدّة من فصين أو أكثر مغلفة بغشاء خارجي. وقد تصاب غدة البروستاتا باضطرابات عديدة أشهرها الالتهاب، الذي قد ينتج من أسباب مختلفة، ويوجد أكثر من نوع من الالتهاب؛ أولهم الالتهاب الحاد الذي يحدث فجأةً ويستمر لمدة قصيرة، والنوع الآخر هو الالتهاب المزمن الذي يستمر لمدة تتخطى الثلاثة أشهر، والالتهاب اضطراب مؤلم قد يؤثر في الوظائف الجنسية للمريض ويعيق خروج البول.[١]


أعراض التهاب البروستاتا المزمن

العَرَض الرئيس لالتهاب البروستاتا هو الشعور بألم في الحوض والأعضاء التناسلية، وقد يظهر هذا الألم ناخرًا، أو طاعنًا، وقد يكون مستمرًا أو متقطعًا، ويصاحب هذا الألم ظهور أعراض أخرى مختلفة؛ مثل:[٢]

  • الحاجة المتكررة إلى التبول، مما يجبر المريض على الاستيقاظ ليلًا أكثر من مرة، والشعور بإلحاح التبول.
  • الشعور بـألم خلال التبول.
  • صعوبة التبول.
  • الشعور بألم في منطقة العجان؛ أي المسافة بين فتحة الشرج وكيس الصفن.
  • ألم أسفل الظهر أو في فتحة الشرج أو القضيب أو الخصيتين.
  • ألم عند القذف.
  • صعوبة القذف.
  • أعراض الإصابة بعدوى؛ مثل: ارتفاع درجة حرارة الجسم، والرعشة، والغثيان، والتقيؤ.


أنواع التهاب البروستاتا المزمن وأسبابه

يوجد نوعان أساسيان من التهاب البروستاتا المزمن يختلفان في سبب الإصابة بهما، وهما:[٣]

  • التهاب البروستاتا البكتيري المزمن؛ هو التهاب ينتج من عدوى بكتيرية، وهو نوع يصيب الذكور في أيّ عمر لكن ينتشر بشكل أكبر لدى صغار السن حتى منتصف العمر. وتدخل البكتيريا جسم المريض عبر الإحليل -أي القناة الموجودة داخل القضيب التي تنقل البول والسائل المنوي إلى خارج الجسم-، أو قد تُنقَل البكتيريا من المثانة المصابة بعدوى بكتيرية، أو قد تدخل البكتيريا مع تركيب القسطرة البولية المستخدمة في تجميع البول وتصريفه في بعض الحالات المرضية.

وتسبب هذه البكتيريا تكوين بعض الحصوات في البروستاتا التي لا يتخلص منها الجسم من خلال البول، وتتكوّن هذه الحصوات بحجم صغير، مما يُصعّب اكتشافها خلال الفحص الجسمي للمريض، وقد تصاب هذه الحصوات بالعدوى مما يجعلها سببًا في الإصابة بالتهاب متكرر في مجرى البول يصاحبه التهاب بروستاتا صعب علاجه.

  • متلازمة ألم الحوض المزمن؛ هو النوع الأكثر شيوعًا من نوعَي الالتهاب المزمن بين الرجال، ويسبب ظهور أعراض مشابهة للالتهاب البكتيري، وينتج هذا النوع من أسباب مجهولة، لكنّ الأسباب المحتملة له هي انسداد مجرى البول، أو الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا؛ مثل: الكلاميديا، أو الإصابة بمرض مناعي يهاجم فيه جهاز مناعة الجسم البروستاتا، أو تراكم حمض اليوريك في البول، مما يسبب تهيج البروستاتا، أو اضطرابًا يصيب العضلات أو الأعصاب.


تشخيص التهاب البروستاتا المزمن

في البداية يراجع الطبيب التاريخ المرضي والعائلي للمريض قبل إجراء الفحوصات والاختبارات التالية:[١]

  • الفحص الجسمي للمريض لاكتشاف خروج إفرازات من الإحليل، أو تضخم العقد اللمفاوية الموجودة في العانة، أو تورم كيس الصفن وتضخمه. ثم يُجري الطبيب فحص البروستاتا الرقمي أو ما يُسمّى الفحص الشرجي، وخلاله ينحني المريض لأسفل أو ينام على أحد جانبيه مع ضمّ ركبتيه إلى صدره، ثم يدخل الطبيب إصبعه داخل فتحة شرج المريض بعد ارتداء قفاز معقم ووضع مزلق ليفحص البروستاتا من داخل الجسم، ويكشف هذا الفحص وجود أي تضخم في البروستاتا.
  • تحليل البول.
  • تحليل الدم لاكتشاف الإصابة بعدوى بكتيرية، أو الإصابة بسرطان البروستاتا.
  • اختبار ديناميكية التبول.
  • تنظير المثانة.
  • الموجات فوق الصوتية عبر فتحة الشرج.
  • سحب خزعة من البروستاتا لفحصها.
  • تحليل السائل المنوي.


علاج التهاب البروستاتا المزمن

لسنوات عديدة كان علاج التهاب البروستاتا المزمن هو المضادات الحيوية؛ مثل: ترايميثوبريم، أو السلفا، أو ليفوفلوكساسين، ولأنّ البروستاتا عضو صعب وصول المضادات الحيوية إليه؛ لذا يصف الطبيب جرعات عالية من الدواء ولمدة طويلة تصل إلى أربعة أسابيع وأكثر. وحتى رغم عدم ظهور بكتيريا في عينة البول يُصرّ الطبيب على وصف المضادات الحيوية، والنتيجة هي شفاء بعض الحالات، والحالات الأخرى تحتاج إلى مزيد من الأدوية؛ مثل:[٤]

  • حاصرات مستقبلات الألفا؛ مثل: التامسولين وتيرازوسين. التي ترخي عضلات المثانة فتعالج أعراض إلحاح التبول والتنقيط.
  • الأدوية التي تقلص حجم البروستاتا؛ مثل: فيناستيريد.
  • الأدوية المسكنة والمضادة للالتهاب.
  • الأدوية المرخية للعضلات.


المراجع

  1. ^ أ ب Mark Litwin (2014-7), "Prostatitis"، niddk, Retrieved 2019-8-22. Edited.
  2. Zawn Villines (2018-7-13), "Causes and treatment of chronic prostatitis"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-8-22.
  3. Mary Ellen Ellis (2016-1-4), "Chronic Prostatitis"، healthline, Retrieved 2019-8-22. Edited.
  4. "Chronic Prostatitis", health, Retrieved 2019-8-22. Edited.

فيديو ذو صلة :

461 مشاهدة