محتويات
التهاب الغدد اللمفاوية
تنتشر العُقد أو الغُدد اللمفاويّة كأحد مكوّنات الجهاز المناعيّ في أماكن مُختلفة من الجسم، كالتي توجد في الرّقبة وتحت الإبط وأعلى الفخذين، والتي تتميّز بشكلها المُشابه لحبّات الفاصولياء، وتحتوي على كميات كبيرة من خلايا الدم البيضاء، لذا فهي تمتلك دورًا أساسيًّا في مُكافحة الأمراض والتصدّي للأجسام الغريبة التي قد توجد في الدم، إذ تنطلق مكوّنات اللّمف في قنوات تصبّ في الأوعية الدمويّة عند التعرّض لأحد مُسبّبات الالتهاب على سبيل المثال، وهو ما يُعرّض هذه الغدد نفسها للتورّم، بما يُعرف بالتهاب الغدد الليمفاويّة،[١][٢] وهي من الاضطرابات التي تحتاج إلى مراجعة الطّبيب؛ تجنّبًا لحدوث بعض المُضاعفات المُحتمل حصولها لدى بعض الحالات، ومن هذه المُضاعفات ما يأتي:[٣]
- تشكّل القَيْح أو الخُرّاج في العُقد الملتهبة.
- التهاب النسيج الخلويّ أو التهاب الهَلَل.
- تكوّن البواسير، وهو ما يحتمل حدوثه في حالة التهاب العُقد الناشئ من مرض السلّ.
- الإنتان أو تعفّن الدم.
علاج التهاب العقد اللمفاوية
يعتمد علاج التهاب العقد اللمفاوية على تشخيص الطبيب وتحديد سبب التهاب العُقد قبل البتّ في ضرورة تلقّي العلاج أم لا، إذ لا تُصرَف عادًة أيّ علاجات في الحالات الآتية:[١]
- التهاب العُقد اللمفيّة لدى الأصحّاء البالغين مّمن كان تورّم العُقد لديهم ناتجًا عن مُحاربة الجسم للعدوى بصورة طبيعيّة سليمة.
- الأطفال؛ إذ يتميّز جهازهم المناعيّ بنشاطه الكبير مُقارنةً مع الكبار، وهو ما يُعرّض العقد اللمفيّة لديهم للتورّم أكثر من غيرهم.
أمّا ما يتطلّب العلاج فتتدرّج الطرق العلاجيّة والأدوية المُستخدمة معه كما يأتي:[١]
- المُسكّنات وخافضات الحرارة، مثل الأيبوبروفين.
- كمّادات الماء الدافئ مكان تورّم العُقد.
- بعض أنواع المُضادات الحيويّة؛ لمُحاربة أصل العدوى المُسبّب لالتهاب العُقد.
- سحب الخُرّاج المُتشكّل داخل العُقد بواسطة الطبيب، بتخدير المنطقة موضعيًّا وعمل جُرح صغير ليتدفّق الخرّاج منه، لتُعقّم من بعد ذلك المنطقة وتُغطّى بالضمادات الطبيّة لضمان التئام الجرح.
- في حال كان التهاب العُقد ناتجًا عن ورم سرطانيّ يلجأ الأطباء إلى واحد من الخيارات العلاجيّة الآتية:
- إزالة الورم جراحيًّا.
- العلاج بالإشعاع.
- العلاج الكيماوي.
أسباب التهاب الغدد اللمفاوية
تتورّم العُقد اللمفاويّة وتلتهب عمومًا لتعرّض الجهاز المناعيّ أو الجسم لأيّ خطر، ويندرج تحت ذلك عدّة أسباب يُمكن إجمالها في النقاط الآتية:[٤]
- العدوى الناشئة عن واحد أو أكثر ممّا يأتي:
- الرّشح.
- الإنفلونزا.
- التهاب الجيوب الأنفيّة.
- الالتهابات الفطريّة.
- الالتهابات الجلديّة.
- التهاب اللوزتين.
- الحُمّى الغُديّة أو مرض فايفر، والذي يُسمّى أيضًا بكثرة الوحيدات الخمجيّة.
- التهابات الأسنان أو التهابات اللثّة.
- التهاب البلعوم العُقديّ.
- الحصبة، أو الحصبة الألمانيّة.
- الجدريّ.
- السل.
- الإصابة بمُتلازمة نقص المناعة المُكتسبة.
- داء المقوّسات.
- الأمراض والاضطرابات التي تُصيب الجهاز المناعيّ، مثل:
- مرض الذئبة الحمراء.
- التهاب المفاصل الروماتويديّ.
- متلازمة شوغرن.
- في حالات نادرة الحدوث يكون التهاب العقد اللمفاوية نتيجة الإصابة بأحد أنواع السرطان الآتية:
- سرطان الغدد الليمفاويّة، والمعروف بالليمفوما.
- داء هودجكين، أو ليمفوما هودجكين.
- ساركوما كابوزي.
- سرطان الدم أو اللوكيميا.
- كأحد علامات انتشار السرطان في الجسم.
كما تتورّم العقد اللمفاوية الموجودة في الفخذ وتلتهب نتيجة الأسباب الآتية:[٤]
- الإصابة بأحد الأمراض المُنقولة جنسيًا، مثل: الزّهري، أو السيَلان.
- التعرّض لالتهابات مُتكرّرة في الجزء السّفلي من الجسم.
- التعرّض لإصابات في الرّجلين.
أعراض التهاب العقد اللمفاوية
تتفاوت الأعراض الظاهرة على مرضى التهاب العقد اللمفاوية تبعًا للأسباب وحالة المريض، إلا إنّها في مُعظم الحالات تكون كالآتي:[١]
- تورّم العُقد الليمفيّة الموجود في الرقبة أو تحت الإبط أو أعلى الفخذين، مع الشعور بالألم عند الضغط عليها.
- ارتفاع درجة حرارة جسم المريض، مع سيلان في الأنف واحتقان في الحلق.
- تورّم أحد أطراف الجسم، كاليد أو الرجل، وهو ما قد يدل على انسداد في قنوات الجهاز الليمفاويّ.
- التعرّق الليليّ.
- تصلّب العُقد المُصابة أو توسّع مساحتها عمّا قبل، وهو ما قد يُشير إلى وجود ورم في الجسم.
المراجع
- ^ أ ب ت ث Kati Blake (January 4, 2018), "Lymph Node Inflammation (Lymphadenitis)"، healthline, Retrieved 26/8/2019. Edited.
- ↑ John P. Cunha (8/13/2019), "Swollen Lymph Nodes"، emedicinehealth, Retrieved 26/8/2019. Edited.
- ↑ Jatin M. Vyas, David Zieve (5/18/2017), "Lymphadenitis"، medlineplus, Retrieved 26/8/2019. Edited.
- ^ أ ب Gillian D’Souza (Mon 7 January 2019), "Why are my lymph nodes swollen?"، medicalnewstoday, Retrieved 26/8/2019. Edited.