محتويات
حصوة الحالب
حصوات الحالب هي الحصوات التي يكون مصدرها الكلى، لكنّها تعلق في أحد الحالبين أو كليهما، والحالبان هما الأنابيب التي تنقل البول من الكليتين إلى المثانة، وفي حال كانت الحصوة كبيرةً بما يكفي فإنّها يمكن أن تمنع تدفّق البول من الكلية إلى المثانة، ويمكن لهذا الانسداد أن يسبّب الشعور بألمٍ شديد.
تتشكّل حصوات الكلى من التركيز الزائد للمعادن والأملاح في البول، إذ تشكّل هذه المعادن بلّورات يزداد حجمها لتصبح حجارةً، وتعتمد معظم حصى الكلى على الكالسيوم، ويوجد العديد من الحصوات صغيرة الحجم، لكن بعضها صغير جدًا لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، وتمرّ عبر البول ولا تسبّب أي مشكلة، أمّا الحصوات الكبيرة التي تعلق في المسالك البوليّة فإنّها يمكن أن تسبّب ألمًا شديدًا.[١]
أعراض حصوة الحالب
يتمثّل العَرَض الأوّلي لحصوة الحالب بالشّعور بألمٍ شديد في الظّهر أو على جانبي البطن، وقد ينتشر إلى الفخذ، أو إلى الشّفرين عند النساء، أو إلى الصفن عند الرجال، وقد يصاحب التبوّل الإحساس بالحرقة، أو قد يوجد دم في البول، وفي حال فشل الجهاز البولي في التخلّص من الانسداد فإنّ الألم سيصبح أكثر حدّةً وثباتًا، وبالإضافة إلى الألم الشّديد فإنّ الأعراض الأخرى لحصوة الحالب تتضمن ما يأتي:[٢]
- التعرّق بكثرة.
- الغثيان.
- التقيّؤ.
- الضّعف العام.
- الرّغبة الشديدة والمتكرّرة بالتبوّل.
- القشعريرة أو الحمّى.
- بول غير صافٍ أو كريه الرّائحة بسبب العدوى.
- الألم أثناء التبول.
أسباب حصوة الحالب
تعدّ أسباب الإصابة بحصوات الحالب غير محدّدة بدقّة، لكن توجد بعض العوامل المشتركة لدى الأشخاص المصابين بها، مثل وجود تاريخ عائلي لأشخاص مصابين بها، كما ترتبط أمراض الكلى الكيسيّة والتهابات المسالك البولية بالإضافة إلى بعض الاضطرابات الأيضية بتكوّن الحصى، وقد يكون الأشخاص الذين يعانون من التهاب الأمعاء المزمنة عرضةً أيضًا لتشكُّلها.
كما يمكن أن تساهم جراحة المجازة المعدية في تشكّل الحصوات، وقد يوصي الطبيب في هذه الحالات بتقليل الأطعمة التي تحتوي على نسبةٍ مرتفعة من الأكسالات، مثل: البنجر، وفول الصويا، والفول السوداني، والبطاطا الحلوة، والشوكولاتة، والسّبانخ، والبامية، والشّاي الهنديّ الأسود، وقد تتضمن البدائل لهذه الأطعمة توت العلّيق الأحمر، والبرتقال، والفراولة، والكرفس، والعنب، والبرغل.[٣]
علاج حصوة الحالب
غالبًا ما تخرج حصوة الحالب الصغيرة وحدها من الجسم في كثيرٍ من الحالات دون أن تسبّب أيّ أضرار، أمّا في الحالات التي لا تخرج فيها وحدها قد يصف الطبيب للمرضى مسكّنًا للألم، وينصحهم بشرب ما يصل إلى 12-16 كوبًا من السوائل يوميًا خلال فترة الانتظار، وفي حال لم تخرج الحصوات من الجسم أو أصبحت تشكّل خطرًا على صحة المريض يمكن للطبيب حينها اللجوء إلى الإجراءات الجراحية البسيطة لإزالتها، وتتضمن هذه الجراحات ما يأتي:[٢]
- جراحة تفتيت الحصوات، وفيها تُستخدم موجات صوتية يجري توليدها خارج الجسم لتفتيت الحصوات داخله.
- منظار الحالب، هو تقنية تسمح للجرّاح بمشاهدة الصوات واستخراجها من خلال فتحة البول، ويمكن للجرّاح أن يلتقط الحصوات بملاقط صغيرة بمجرّد تحديد مكانها ثمّ إزالتها، أو يمكنه تفتيتها باستخدام الموجات الصوتية أو الليزر.
- العملية الجراحيّة.
تشخيص حصى الحالب
يشخّص الطبيب وجود الحصى في الحالب عن طريق معرفة الأعراض التي يعاني منها الشخص، والتعرّف على الأنشطة والأطعمة المعتادة، والحالات المرضية التي يعاني منها، وقد يعمد الطبيب إلى إجراء الفحوصات والاختبارات الآتية للتأكّد من تشخيص الحالة:[٤]
- فحوصات البول، فقد تُظهر هذه الفحوصات وجود الدم في البول أو وجود نسبٍ مرتفعة من بعض المواد التي تكوّن الحصى، مثل حمض اليوريك.
- فحوصات الدم، تُظهر هذه الفحوصات مدى فعالية الكليتين في تأدية وظائفها، كما تستخدم للتأكد من مستويات الكالسيوم أو حمض اليوريك في الدم.
- إجراء فحصٍ بالأشعّة السّينية أو الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب للكلى والحالب والمثانة؛ فقد يشكّل التصوير خيارًا أوضح للتأكّد من وجود حصى الحالب، وقد تستلزم بعض الحالات إجراء أكثر من صورة بالأشعّة السينية.
المراجع
- ↑ "Ureteral Stones", my.clevelandclinic.org, Retrieved 15-7-2019. Edited.
- ^ أ ب "URETERAL STONES", www.urologyri.com, Retrieved 15-7-2019. Edited.
- ↑ "Ureter Stones", www.cedars-sinai.edu, Retrieved 17-7-2019. Edited.
- ↑ "Ureteral Stones", www.drugs.com,19-6-2019، Retrieved 26-8-2019. Edited.