أعراض زلال الحمل

زلال الحمل

يعد الزلال أي ظهور البروتينات في البول أحد أعراض الإصابة بمُقدّمات الارتعاج -الاضطراب الذي يسبق تسمّم الحمل- الأساسية، وفي كثير من الأحين يُشار لمقدمات الارتعاج بين العامة باسم زلال الحمل.

تعد مقدمات الارتعاج من المُضاعفات التي تُصيب الأم الحامل خلال فترة الحمل ما بعد الأسبوع العشرين، أو بعد الإنجاب في حالات أخرى أقل شيوعًا، وتتضمن الأعراض الرئيسية لمقدمات الارتعاج ارتفاع ضغط الدم لدى المرأة الحامل، وظهور البروتين في البول -الزلال-، وتجدر الإشارة إلى أنَّه يعد من مُضاعفات الحمل الخطرة التي تتطلّب العلاج والرعاية الطبيّة العاجلة؛ لتجنّب المُضاعفات التي قد تصل إلى حدوث تسمُّم الحمل المهدِّد للحياة، إذ تؤدي هذه الأخيرة إلى الإصابة بنوبات من التشنّج أو فُقدان الوعي.[١][٢]


أعراض زلال الحمل

ليس بالضّرورة مُلاحظة الأعراض على الحامل المُصابة بالزّلال -مقدمات الارتعاج-، إلّا أنّ تتبّع الضغط ومُراقبته بصورة مُستمرّة طيلة فترة الحمل يُقلّل إلى حدٍّ كبير من المُضاعفات في حال حدوثها، أمّا عند ظهور الأعراض فهي عادةً ما تبدأ بارتفاع قراءات ضغط الدّم، ويستدعي ارتفاعه إلى أكثر من 140/90 ميليمتر زئبقيّ عند قياسه على مرتين يفصل بينهما ما لا يقل عن 4 ساعات التساؤل وطلب المُساعدة من الطبيب، ومن أعراضه الأخرى ظهور أعراض وجود مُشكلة أو خلَل في الكلى، ومن أبرزها ظهور البروتين في الدّم. ويُذكر من أعراضه الأخرى ما يأتي:[٣]

  • تناقص كمية البول التي يُخرجها الجسم.
  • الغثيان والتقيّؤ.
  • خلل في إنزيمات الكبد أو وظائفه.
  • الصداع الشديد.
  • مشكلات في الرؤية، كتشوّش النظر، أو زيادة حساسيّة العينين للضوء، أو حتى فُقدان مؤقّت للنظر.
  • انخفاض مستوى الصّفائح في الدّم.
  • ألم في البطن، خصوصًا في المنطقة اليُمنى أسفل أضلاع الصدر مُباشرةً.
  • ضيق التنفُّس، والذي ينجم عن تجمّع السّوائل وتراكمها في الرّئتين.


أسباب وعوامل الإصابة بزلال الحمل

إلى الآن لم تُحدّد أسباب الإصابة بزلال الحمل بدقة، ويُعتقَد بأنّه مُرتبط بوجود خلَل في وظيفة المشيمة التي تُحيط الجنين وتُغذّيه خلال فترة الحمل، وفي الحقيقة تُصيب مقدمات الارتعاج البسيطة حوالي 6% من المساء الحوامل، في حين تصيب مقدمات الارتعاج الشديدة حوالي 1 إلى 2% من النساء الحوامل، وفي الحقيقة توجد عدّة عوامل ترفع من نسب الإصابة لدى بعض السيدات، ويكفي وجود عاملين منهم لترتفع احتمالية الإصابة بمقدمات الارتعاج، ويُذكر من هذه العوامل ما يأتي:[٤]

  • إصابة الأم الحامل بالسكّري، أو أيّ من أمراض الكلى، وارتفاع ضغط الدّم قبل الحمل.
  • الإصابة بمقدمات الارتعاج في حمل سابق.
  • وجود تاريخ عائليّ للإصابة بالزلال.
  • الحمل بتوأم أو أكثر.
  • الإصابة باضطرابات أخرى، كالذّئبة الحمراء أو متلازمة الأجسام المضادة للفوسفولبيد.
  • السمنة، ويُعبّر عنها بارتفاع مؤشّر كُتلة الجسم (BMI) إلى 35 كيلوغرام لكل متر مربع أو أكثر.
  • الحمل بعد مضي أكثر من 10 سنوات منذ الحمل المُسبق.
  • تجاوز عُمر الأم الحامل الأربعين عامًا.


علاج زلال الحمل

يُعد الإنجاب الطبيعيّ أو بالتحريض أو القيصريّ هو الحل المضمون والرّئيس لعلاج زلال الحمل، إلّا أنّ إصابة البعض به في مراحل مُبكّرة من الحمل وقبل اكتمال نمو الجنين يكون علاج زلال الحمل كما يأتي:[١][٢]

  • الأدوية الخافضة لضغط الدم، على شكل حبوب أو تُعطَى في الوريد للحالات الشديدة.
  • الأدوية المُضادّة للاختلاج أو التشنّج؛ لمنع أيّ نوبات تشنّج مُحتملة لبعض الحالات، وعادةً ما يصرف الأطباء كبريتات المغنيسيوم لذلك.
  • الكورتيكوستيرويدات، وتُعطى بهدف إطالة عُمر الحمل لمدّة كافية حتى ينمو الجنين، وللتعامل مع اختلال وظائف الكبد وتناقص كمية الصفائح الدموية في الدم.

تجدر الإشارة إلى أنّ أعراض الزلال من ارتفاع الضغط ووجود البروتين في البول وغيرها جميعًا تزول بعد الولادة، لتعود إلى وضعها الطبيعيّ المُعتاد قبل الحمل، ولا مانع من مُتابعة مُراقبة ضغط الدم حينها للاطمئنان على صحّة الأم، وفي حال وجود أي من أعراض الزلال بعد الولادة يُراجَع الطبيب في أقرب فرصة؛ لاستثناء الإصابة بما يُعرف بتسمّم الحمل بعد الإنجاب.[١]


نصائح للتخفيف من خطر الإصابة بزلال الحمل

في الحقيقة لا يمكن الوقاية من مقدمات الارتعاج بشكل كامل، لكن يوجد عدد من الخطوات التي يمكن للمرأة اتخاذها للتقيلي من بعض عوال الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة به خلال الحمل، إذ تساعد هذه التدابير على الحفاظ على ضغط الدم ضمن معدلاته الطبيعية، الأمر الذي قد يُقلِّل من خطر الإصابة بمقدمات الارتعاج، ويمكن بيان هذه التدابير على النحو الآتي:[٢]

  • تناول ما لايقل عن ستة إلى ثمانية أكواب من الماء يوميًا.
  • تجنب تناول الأطعمة المقلية أو الأطعمة المعالجة.
  • تجنُّب إضافة ملح الطعام للوجبات الغذائية، أو الحدّ منه قدر المستطاع.
  • ممارسة التمارين الرياضية الآمنة خلال الحمل بانتظام.
  • تجنب تناول المشروبات الكحولية.
  • تجنُّب تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • رفع مستوى القدمين عدة مرات خلال اليوم.
  • أخذ قسط كافي من الراحة.
  • تناول المكملات الغذائية، والأدوية، والفيتامينات حسب إرشادات الطبيب.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Jaime Herndon (September 4, 2018), "Preeclampsia"، healthline, Retrieved 29/8/2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Christian Nordqvist (Fri 22 December 2017), "Everything you need to know about preeclampsia"، medicalnewstoday, Retrieved 29/8/2019. Edited.
  3. "Preeclampsia", mayoclinic,Nov. 16, 2018، Retrieved 29/8/2019. Edited.
  4. "Pre-eclampsia", nhs,7 June 2018، Retrieved 29/8/2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

441 مشاهدة