محتويات
سرطان الحنجرة
تُعدّ الحنجرة صندوق الصوت الذي يحتوي على الغضاريف والعضلات التي تُمكِّن الشخص من التحدث، وعادةً ما يضر سرطان الحنجرة بالصوت؛ إذ أنه يصيب الحلق، وقد ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم إذا لم يعالج بسرعة، وعادةً ما تمثل سرطانات الرأس والرقبة ما يقارب 4% من مجمل أنواع السرطانات وفقًا للمعهد الوطني للسرطان، وتعتمد معدلات البقاء على قيد الحياة لهذا السرطان على موقعه ومدى تشخيصه مبكرًا؛ إذ إن 90% من المصابين بسرطانات اللهاة في المرحلة الأولى، يبقون على قيد الحياة مدة خمس سنوات أو أكثر وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية، وفي المقابل يعيش 59 % من المصابين بسرطان المرحلة الأولى من التراكيب الموجودة فوق المزمار، مدة خمس سنوات أو أكثر؛ إذ تحتوي هذه المنطقة على لسان المزمار، الذي يغلق الحنجرة عند البلع، ويمنع الطعام من دخول الرئتين.[١]
أعراض سرطان الحنجرة
يوجد الكثير من الأعراض المرتبطة بسرطان الحنجرة، وتتضمن الأعراض الرئيسية ما يأتي:[٢][٣]
- تغيير في الصوت، مثل؛ بحة في الصوت.
- ألم وصعوبة عند البلع.
- كتلة أو تورم في الرقبة.
- سعال طويل الأمد.
- التهاب الحلق المستمر.
- صعوبة في التنفس في الحالات الشديدة.
- استمرار رائحة الفم الكريهة.
- ضيق التّنفس وصوت صفير عالٍ للنفس.
- فقدان الوزن غير المبرر أو التعب الشديد.
- ورم غير طبيعي في الحلق أو الرقبة.
- الاختناق في كثير من الأحيان أثناء تناول الطعام.
- ألم الأذن المستمر.
أسباب سرطان الحنجرة
ينجم سرطان الحنجرة عادةً عن تعرض الخلايا السليمة للتلف وبدء نموهاح إذ يمكن لهذه الخلايا أن تتحول إلى أورام، وفي هذه الحالة تنشأ الأورام في صندوق الصوت؛ إذ يمكن أن يكون التدخين السبب في الطفرات التي تلحق الضرر بالخلايا في الحنجرة، كما يمكن أن تكون أيضًا نتيجة لما يأتي :[١]
- الاستخدام مفرط للكحول.
- مشكلة تتعلق بسوء التغذية.
- التعرض لفيروس الورم الحليمي البشري.
- مشكلات الجهاز المناعي.
- التعرض للسموم في مكان العمل، مثل؛ الأسبستوس.
- بعض الأمراض الوراثية، مثل؛ فقر الدم من نوع فانوكوني.
تشخيص سرطان الحنجرة
يمكن استخدام العديد من الفحوصات للمساعدة في تشخيص سرطان الحنجرة، ومن هذه الفحوصات نذكر ما يأتي:[٤]
- الفحص البدني: يقوم الطبيب بإجراء فحص للحلق والعنق.
- تنظير الحنجرة: يقوم الطبيب بفحص الحنجرة بمرآة أو أنبوب رقيق مزود بإضاءة يسمى منظار داخلي مرن.
- الخزعة: يقوم الطبيب بإزالة قطعة صغيرة من الحنجرة يقوم بفحصها تحت المجهر.
- التصوير المقطعي المحوسب: إذ يستخدم التصوير المقطعي المحوسب الأشعة السينية وأجهزة الحاسوب؛ لعمل صور لمقطع عرضي من الجسم.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي مغنطيسًا كبيرًا وموجات راديو وجهاز حاسوب لإنتاج صور واضحة للجسم البشري.
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET): إذ تحقن فيه جرعة صغيرة جدًا من مادة كيميائية مشعة، تسمى بالمقتفي المشع من خلال الوريد في الذراع، وتنتقل هذه المادة عبر الجسم وتمتصه الأعضاء والأنسجة التي يُجري فحصها، ثم تقوم آلة تسمى بماسحة التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، بإنتاج صور ثلاثية الأبعاد من الطاقة المنبعثة من مادة التتبع.
علاج سرطان الحنجرة
تشبه خيارات علاج سرطان الحنجرة إلى حد كبير تلك المستخدمة لعلاج أنواع أخرى من السرطان، والمتمثلة في الإشعاع والعلاج الكيميائي والجراحة، وهي كالآتي:[٥]
- العلاج الإشعاعي: يستخدم الإشعاع أشعة إكس عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية، اعتمادًا على مدى انتشار السرطان، ويمكن للطبيب إيصال الإشعاع من الخارج، أو قد يستخدم إبرة أو سلكًا أو قسطرة لإدخاله بالقرب من الحنجرة.
- العلاج الكيماوي: يستخدم العلاج الكيميائي الأدوية لقتل الخلايا السرطانية أو لمنعها من الانقسام؛ إذ يمكن تناول هذه الأدوية بالفم، أو بالوريد.
- الجراحة: قد تكون الجراحة أيضًا خيارًا لعلاج سرطان الحنجرة، وذلك اعتمادًا على الجزء الذي قد تأثر ومدى انتشار السرطان فيه، كما يمكن للجراح إزالة الحبال الصوتية أو أجزاء من الحنجرة، وقد يضطر إلى إزلتها بالكامل؛ إذ تهدف الجراحة إلى إزالة السرطان مع الحفاظ على القدرة على التحدث.
عوامل الإصابة بسرطان الحنجرة
إنّ العديد من العوامل قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الحنجرة، منها ما يأتي:[٦]
- التدخين: إنّ تدخين التبغ بأنواعه، يزيد من خطر الإصابة بسرطان الحنجرة، وهو أحد عوامل الخطر الرئيسية لهذا النوع من السرطان في العالم الغربي؛ إذْ يحتوي الدخان على عدد من المواد الكيميائيَّة الضارة التي تمر خلال الحنجرة في طريقها إلى الرئتين.
- العمر: بالرغم من وجود بعض حالات سرطان الحنجرة لأشخاص تحت سن الأربعين، فإنَّ سرطان الحنجرة أكثر شيوعًا بين كبار السن، حاله حال الأنواع الأخرى من السرطان.
- الطعام: إنَّ تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات قليلة من الخضروات والفواكه، قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الحنجرة.
- التاريخ العائلي: تشخيص الإصابة بأحد أنواع سرطان الرأس والرقبة بين الأقارب من الدرجة الأولى؛ كالوالدين، والإخوة، والأخوات، والأبناء، يزيد من خطورة الإصابة بسرطان الحنجرة.
- التعرض لمواد معيَّنة: إنَّ التعرًّض المتكرِّر والمستمر لمستويات مرتفعة من أدخنة الطلاء، أو الفحم الحجري كمصدر للوقود، أو نشارة الخشب، أو غبار الفحم، يزيد من فرصة الإصابة بسرطان الحنجرة، إضافةً إلى ما سبق، ينجم عن التعرض لبعض المواد الكيميائية كأبخرة الديزل، أو النيكل، أو الفورمالديهايد، أو الأسبست، زيادة خطر الإصابة بسرطان الحنجرة.
- ضعف الجهاز المناعي في الجسم: فبعض الأدوية والأمراض تسبب ضعف الجهاز المناعي في الجسم؛ كالإصابة لفيروس عوز المناعة البشري، أو تناول أدوية تثبط الجهاز المناعي بعد الخضوع لزراعة الأعضاء.
- تناول الكحوليات: إنَّ تناول المشروبات الكحوليَّة قد يزيد من فرصة الإصابة بسرطان الحنجرة.
- الإصابة بعدوى فيروسات الأورام الحليمية: اقترحت بعض الدراسات وجود علاقة تربط بين الإصابة بفيروسات الأورام الحليمية والإصابة بسرطان الحنجرة،[٦] ولكنْ في دراسة نُشرت على موقع المركز الوطني لمعلومات التقانة الحيوية في أكتوبر من عام 2018، توصل الباحث إلى أنَّ فيروسات الأورام الحليميَّة لا تسبب سرطان الحنجرة، كما أنَّ هذه النتيجة بحاجة إلى إجراء دراسات وأبحاث إضافية.[٧]
مراحل سرطان الحنجرة
يستخدم نظام يُعرف بالتدريج لوصف مدى نمو الورم، وأجزاء الجسم التي انتشر فيها السرطان؛ إذ تعتمد المرحلة في سرطان الحنجرة على جزء الحنجرة المصابة، وما إذا كان السرطان قد امتد إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل؛ الغدة الدرقية، والمريء، واللسان، والرئتين، والكبد، والعظام؛ إذ يمكن أن ينتشر السرطان الذي يبدأ في الحنجرة إلى أجزاء أخرى من الجسم عبر مجرى الدم أو الغدد الليمفاوية، والليمف؛ هو سائل مائي صافي أو مصفر قليلاً يقوم بالتخلص من البكتيريا وأنواع معينة من البروتينات من الأنسجة، أمّا العقد اللمفاوية؛ فهي هياكل صغيرة على شكل حبة بازيلاء صغيرة تقع في جميع أنحاء الجسم، وتوجد على مجموعات من العقد في الرقبة، والإبطين، والبطن، والأربية، كما توجد أيضًا في الصدر، والذراعين، والساقين، وتصنف مراحل سرطان الحنجرة بسرطان مبكر ومتقدم كما يأتي:[٤]
- يكون الورم صغيرًا ويبقى السرطان في الحنجرة في المرحلة المبكرة؛ أيّ المراحل 0، و1، و2.
- يكون الورم أكبر، ويؤثر على الحبال الصوتية، وقد ينتشر في العقد اللمفاوية أو أجزاء أخرى من الجسم، في سرطان الحنجرة المرحلة المتقدمة؛ أيّ المرحلتين الثالثة والرابعة.
المراجع
- ^ أ ب Kristeen Moore (9-4-2018), "Laryngeal Cancer"، www.healthline.com, Retrieved 28-10-2019. Edited.
- ↑ "Laryngeal (larynx) cancer", www.nhs.uk, Retrieved 28-10-2019. Edited.
- ↑ Sy Kraft (21-2-2019), "What to know about laryngeal cancer"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-10-2019. Edited.
- ^ أ ب "Laryngeal Cancer Care Path", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 28-10-2019. Edited.
- ↑ "What Is Laryngeal Cancer?", www.webmd.com, Retrieved 28-10-2019. Edited.
- ^ أ ب "Risks and causes", cancerresearchuk, Retrieved 2019-11-19. Edited.
- ↑ Ozlem Onerci Celebi, Ebru Sener,Sefik Hosal, and others, "Human papillomavirus infection in patients with laryngeal carcinoma"، ncbi, Retrieved 2019-11-19. Edited.