أعراض ما قبل نوبة الصرع

أعراض ما قبل نوبة الصرع
أعراض ما قبل نوبة الصرع

الصّرع

الصرع هو اضطراب يحدث في جهاز الأعصاب المركزي يؤدي إلى أن يصبح نشاط الدماغ غير طبيعي، وهذا الأمر الذي يُسبب حدوث تشنجات، أو أوقات تتميز بسلوك وشعور غير طبيعيين وفقدان الوعي في بعض الأحيان، ويحدث الصرع عند أي شخص، ويؤثر في كل من الذكور والإناث على حد سواء، وتتفاوت أعراض الصرع بدرجة كبيرة؛ فقد يُحَدّق بعض الأشخاص المصابين بالصرع في الفراغ لعدة ثوانٍ أثناء نوبة الصرع، بينما يُصاب آخرون بتشنج متكرر في أي من الذراعين والساقين، ومع ذلك فإنّ الإصابة بنوبة تشنج واحدة لا تعني الإصابة بالصرع، إذ يلزم حدوث نوبتين من الصرع دون وجود سبب واحد واضح ليُشخص الإنسان بالإصابة بالصرع، ويُفيد العلاج بالأدوية أو بالجراحة في بعض الأحيان في السيطرة على التشنجات عند أغلب مرضى الصرع، وقد يلزم بعض المرضى الحصول على الأدوية مدى الحياة للحفاظ على السيطرة على التشنجات، فيما تزول العديد من حالات الصرع في نهاية المطاف عند بعضهم، كما قد يُشفى بعض الأطفال المصابون بالصرع من الحالة مع تقدم العمر، ولا يوجد سبب واضح يفسّر حدوث الصرع عند معظم المرضى، كما قد تلعب الوراثة دورًا في حدوثه في بعض الحالات.[١]


أعراض ما قبل نوبة الصرع

قد تحدث أعراض ما قبل نوبة الصرع تدل على حدوث النوبة، وفي بعض الأحيان قد تُعدّ هذه الأعراض بمنزلة تحذير من النوبة، أو أنها جزء من النوبة نفسها، وفي حال وجود أي من هذه الأعراض يجب على المريض أن يتابع نفسه، وقد تشمل بعض علامات التحذير التي تحدث قبل نوبة الصرع ما يأتي:[٢]

  • الإحساس بمشاعر غريبة لا يمكن وصفها في بعض الأحيان.
  • رائحة غير عادية، أو طعم غريب، أو شعور غير عادي.
  • الشعور بانفصال الجسم، أو بأنّ شيئًا غير طبيعي يحدث في الجسم.
  • تصبح المواقف مألوفة أو الأشخاص مألوفين، أو أنّ كليهما غريبان بشكل غير متوقع.
  • قد يشعر الشخص بأنه مشوّش أو مرتبك.
  • أوقات من النسيان أو فقدان الذاكرة.
  • أحلام اليقظة.
  • حركات تأرجحية في الذراعين أو الساقين أو الجسم.
  • السقوط.
  • الشعور بكل من الوخز، والتنميل، والشعور بالكهرباء في جزء من الجسم.
  • الصداع.
  • الارتباك غير المبرر، والنعاس، والضعف العام.
  • فقدان السيطرة على البول، أو البراز بطريقة غير متوقعة.

في حال شعر الشخص بهذه الأعراض التحذيرية التي تحدث قبل نوبة الصرع يجب عليه اتباع ما يأتي:

  • تتبع ما يحدث ووقت حدوثه.
  • إخبار أحد أعضاء فريق الرعاية الصحية الخاص بالشخص.
  • ملاحظة التغيرات وكتابتها في دفتر ملاحظات، خاصةً أثناء تغيير الأدوية.
  • استخدام العلامات التحذيرية للمساعدة في الاستعداد، والبقاء في مكان آمن، والتعامل معها بشكل مثالي.
  • الوصول إلى مكان آمن قبل بدء نوبة الصرع.
  • إخبار أحد الأشخاص المحيطين بما يجري مع الشخص.


طريقة التعامل مع نوبة الصرع

في البداية يجب تنظيف المنطقة المحيطة بالمنطقة المصابة بنوبة الصرع لمنع حدوث الإصابة، وتغطية الجوانب الحادة وتدعيم الرأس، ويجب البقاء مع الشخص المصاب حتى تنتهي النوبة، والاتصال بالإسعاف في حال حدث أي من الآتي:[٣]

  • استمرار النوبة أطول من ثلاث دقائق.
  • لا يستيقظ الشخص بعد النوبة.
  • حدوث النوبات بشكل متكرر.
  • حدوث النوبة عند المرأة الحامل.
  • حدوث النوبة عند شخص لم يسبق له أن عانى من نوبة الصرع.

يجب على الشخص أن يبقى هادئًا قدر الإمكان، ورغم عدم وجود شيء يمكن أن يوقف النوبة، إلا أنه من الممكن تقديم المساعدة للشخص بالطرق الآتية:

  • بمجرد أن يبدأ الشخص ملاحظة أعراض النوبة تجب متابعة الوقت، وتستمر معظم النوبات ما بين دقيقة إلى دقيقتين، وإذا كان الشخص مصابًا بالصرع، واستمرت النوبة لمدة تزيد على ثلاث دقائق يجب الاتصال بالطوارئ.
  • إذا كان الشخص الذي يعاني من النوبة واقفًا يمكن منعه من السقوط، أو إصابة نفسه عن طريق احتجازه من خلال العناق، أو توجيهه برفق إلى الأرض.
  • التأكد من أنه بعيد عن الأثاث، أو الأشياء الأخرى التي قد تسقط عليه، أو تتسبب في إصابته.
  • إذا كان الشخص المصاب بالنوبات على الأرض تجب محاولة وضعه على جانبه حتى يتسرب اللعاب أو القيء من فمه بدلًا من أسفل القصبة الهوائية.
  • عدم وضع أي شيء في فم الشخص.
  • عدم محاولة الضغط على الشخص أثناء نوبة الصرع.

بعد انتهاء نوبة الصرع يجب إجراء التالي:

  • التحقق من عدم تعرض الشخص للجروح.
  • في حال عدم القدرة على تحويل الشخص إلى جانبه أثناء نوبة الصرع، يجب تنفيذ ذلك عندما تنتهي النوبة.
  • استخدام الإصبع في تنظيف الفم من اللعاب أو القيء في حال كان الشخص يعاني من صعوبة في التنفس، كما يجب فك أية ملابس ضيقة حول الرقبة والمعصمين.
  • البقاء مع الشخص المصاب حتى يكون مستيقظًا ومتنبهًا تمامًا.
  • نقل المصاب إلى منطقة آمنة ومريحة.
  • عدم تقديم أي شيء من الطعام أو الشراب حتى يصبح واعيًا تمامًا لمحيطه.
  • سؤال المصاب عن اسمه، وما هو اليوم؛ لتأكد من أنّه في وعيه الكامل.


المراجع

  1. Mayo Clinic Staff (2-4-2019), "Epilepsy"، mayoclinic, Retrieved 4-5-2019. Edited.
  2. Steven C. Schachter, MD (7-11-2013), "Warning Signs of Seizures"، epilepsy.com, Retrieved 4-5-2019. Edited.
  3. Rachel Nall, RN, BSN, CCRN (3-5-2016), "What Causes Seizures?"، healthline, Retrieved 4-5-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

752 مشاهدة