أين تعيش الديدان الطفيلية الشريطية

أين تعيش الديدان الطفيلية الشريطية
أين تعيش الديدان الطفيلية الشريطية

مكان عيش الديدان الطفيلية الشريطية

قد يصاب الشخص بعدوى الديدان الطفيلية الشريطية عند تناول الطّعام أو الشراب الملوّث ببيوض هذه الديدان أو يرقاتها، ففي حال ابتلاع بعض بيوض الديدان الشريطية فستنتقل إلى خارج الأمعاء، لتشكّل تكيّسات لليرقات في أنسجة الجسم وأعضائه، وهذا يُعرف بالعدوى الغزويّة، أما في حال ابتلاع يرقات الديدان الشريطية فستتطوّر هذه اليرقات إلى ديدان شريطية ناضجة تعيش في الأمعاء، وتسبّب العدوى المعويّة.

تتكوّن الديدان الشريطية البالغة من رأس ورقبة ومجموعة من الأجزاء تُسمّى بالأسلات، وعندما يصاب الشخص بالعدوى المعويّة فإنّ رأس الدودة الشريطية يلتصق بجدار الأمعاء، ثمّ تنمو الأسلة لتنتج البيوض، ويمكن أن تعيش الدودة الشريطية البالغة لمدّة 30 عامًا في أمعاء الشخص المصاب، وعادةً ما تكون العدوى المعوية خفيفًة، وتحدث نتيجةً لوجود واحدة أو اثنتين من الديدان الشريطية البالغة، أمّا العدوى الغزوية فمن الممكن أن تسبّب مضاعفات خطيرة تهدّد الحياة.[١]


أعراض الإصابة بالدودة الشريطية

في معظم الحالات لا تسبب الإصابة بالديدان الشريطية أي أعراض، أو قد تسبب أعراضًا خفيفةً في الجهاز الهضمي، وفي حال ظهور أعراض أو علامات فقد تشمل ما يأتي:[٢]

  • ألم البطن.
  • الإسهال.
  • الشعور بالإعياء.
  • الشعور بالجوع أكثر من المعتاد.
  • قلة الشهية.
  • الغثيان.
  • خروج قطع من الدودة الشريطية مع البراز.
  • فقدان الوزن.

في حالة الإصابة ببيض الدودة الشريطية تصاب أجزاء أخرى من الجسم، وذلك عندما تهاجر يرقات الديدان الشريطية من الجهاز الهضمي وتشكّل الخراجات، ونادرًا ما يؤدي ذلك إلى كتل تحت الجلد أو في أنسجة الجسم أو الأعضاء، وفي حالة حدوث الخراجات في الجهاز العصبي المركزي أو الدماغ فمن الممكن أن تظهر أعراض عصبية، وهذه حالة تسمّى داء الكيسات العصبية، وقد تكون خطيرةً للغاية، ويمكن أن تشمل بعض أعراض داء الكيسات العصبيّة ما يأتي:

  • صداع الرّأس.
  • النوبات التشنّجية.
  • أعراض عصبيّة أخرى.

قد تؤدّي الإصابة بالديدان الشريطية إلى نقص فيتامين ب12، ممّا قد يسبّب فقر الدم، وقد تشمل أعراض فقر الدم ما يأتي:

  • الاكتئاب.
  • الدوخة.
  • الإعياء.
  • الصداع.
  • انخفاض مستويات الطاقة.
  • ضربات قلب سريعة.
  • طنين في الأذنين.


أسباب الإصابة بالديدان الشريطية

قد يصاب الأشخاص بالديدان الشريطية عند تناول بيوض الديدان أو يرقاتها، ويمكن أن تدخل الديدان إلى الجسم بالطرق الآتية:[٣]

  • ابتلاع البيوض: إذ تدخل البيوض إلى البشر عن طريق الطعام والماء أو التربة الملوّثة، إذ قد تصل بيوض هذه الدودة إلى التربة عن طريق براز الحيوانات المصابة، كما يمكن للإنسان أن يصاب بالعدوى بواسطة شرب الماء الملوّث، والتفاعل مع الحيوانات والتربة الملوّثة، واستهلاك الأغذية الملوّثة، ويفقس البيض ليُعطي يرقات تشقّ طريقها إلى الأمعاء لتصيب أجزاءً أخرى من الجسم، وهذا النّوع من العدوى هو الأكثر شيوعًا في حالة الديدان الشريطية التي تأتي من الخنازير المصابة، وأقلّ شيوعًا إذا كانت العدوى قادمةً من الماشية أو الأسماك.
  • تناول اللحوم أو السمك المصاب: إذا كانت اللحوم أو الأسماك تحتوي على أكياس من يرقات هذه الدودة فإنّ تناولها غير مطهيّة جيدًا قد يؤدّي إلى أن تصل هذه اليرقات إلى الأمعاء، إذ تنضج وتصبح ديدان شريطيّةً بالغةً، ويمكن أن تعيش هذه الديدان في الأمعاء لمدّة 20 سنةً وقد يصل طولها إلى 50 قدمًا، كما تلتصق هذه الديدان بجدار الأمعاء، وقد تخرج من الجهاز الهضمي مع البراز، وتُعدّ الإصابة بالديدان الشريطية من الأسماك أكثر شيوعًا في البلدان التي يُعدّ فيها استهلاك الأسماك النيئة أمرًا شائعًا، مثل: أوروبا الشرقية، والدول الإسكندنافيّة، واليابان، وتُعدّ أسماك المياه العذبة غير المطهية أو الطازجة مثل السلمون من أكثر مصادر العدوى شيوعًا.
  • انتقالها من إنسان إلى آخر: إذ يمكن أن تنتقل الدودة الشريطية القزم من إنسان إلى إنسان، وهي الدودة الوحيدة التي يمكنها أن تمرّ طوال دورة حياتها في مضيف واحد، وتُعدّ عدوى الدودة القزمية أكثر أنواع الدودة الشريطية شيوعًا على مستوى العالم.
  • انتقالها من حشرة إلى الإنسان: إذ إنّ البراغيث وبعض أنواع الخنافس قد تلتقط البيض عن طريق تناول فضلات الفئران المصابة، وهذه الحشرات يمكن أن تصيب البشر، ويشار إلى الحشرات أنّها مضيفات وسيطة، إذ تنتقل فيها الدّودة الشريطية من البيض إلى مرحلة البلوغ، ويحدث هذا النوع من العدوى بسبب الديدان الشريطية القزمة، وهي أكثر شيوعًا في المناطق التي تكون فيها ممارسات النّظافة سيّئة.
  • تكرار العدوى من الشخص نفسه: أثناء العلاج يمكن للبشر إعادة العدوى إلى أنفسهم إذا لم يتّبعوا ممارسات النظافة الشخصية الجيدة، إذ إنّ البيوض تكون موجودةً في البراز البشري، وإذا لم يغسل الشخص يديه بعد الذهاب إلى المرحاض جيدًا يظهر خطر من الإصابة مرّةً أخرى.


بالإضافة إلى ذلك توجد بعض العومل التي تزيد من خطر التعرّض لعدوى الديدان الشريطية، ومنها ما يأتي:

  • العمل مع الحيوانات أو التعرّض لها، خاصّةً في المناطق التي لا يتمّ فيها التخلّص من البراز بطريقة صحيحة.
  • الافتقار إلى النظافة العامّة، إذا كان الشّخص يغسل يديه بصورة متكرّرة فإنّ خطر نقل العدوى إلى الفم يكون أقلّ.
  • السّفر إلى أجزاء معينة من العالم أو العيش فيها، إذ في بعض البلدان تكون أساسيات الصرف الصحي سيّئةً، لذلك يكون خطر الإصابة بالديدان الشريطيّة أكبر.
  • استهلاك اللحوم والأسماك النيئة أو غير المطهيّة جيّدًا، قد تصيب اليرقات والبيض الموجود في اللحوم والأسماك الأشخاص إذا تمّ تناولها نيئةً أو غير مطهية جيدًا.


المراجع

  1. Mayo Clinic Staff (15-12-2017), "Tapeworm infection"، mayoclinic.org, Retrieved 18-8-2019. Edited.
  2. Amber J. Tresca (12-7-2019), "An Overview of Tapeworm Infection"، verywellhealth, Retrieved 18-8-2019. Edited.
  3. Christian Nordqvist (30-112017), "Everything you need to know about tapeworms"، medicalnewstoday, Retrieved 19-8-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

439 مشاهدة