التهاب الخصية

التهاب الخصية
التهاب الخصية

التهاب الخصية

يُعرَف التهاب الخصية بأنّه التهاب في إحدى الخصيتين أو كلتيهما، ويحدث بسبب الإصابة بالبكتيريا أو الفيروسات، وقد لا يُعرَف السبب في بعض الحالات الأخرى، ويتطور التهاب الخصية البكتيري غالبًا نتيجة وجود التهاب في البربخ؛ وهو أنبوب ملتف خلف الخصية يُخزّن الحيوانات المنوية، أمّا معظم حالات التهاب الخصية عند الأطفال فينجم بسبب الإصابة بفيروس النكاف، ويُسبب التهاب الخصية الألم، ويُحتَمل أن يُؤثر في الخصوبة، ويُعالَج التهاب الخصية البكتيري بالمضادات الحيوية، بينما يُعالج التهاب الخصية الفيروسي بأدوية يصفها الطبيب للتخفيف من الأعراض الناتجة منه؛ غير أنّ الألم قد يحتاج إلى عدة أسابيع حتى يختفي[١],[٢].


أسباب التهاب الخصية

ينجم التهاب الخصية بسبب الإصابة بالبكتيريا أو الفيروسات، وتُصنّف أسباب التهاب الخصية على النحو الآتي:[١],[٢]

  • التهاب الخصية الفيروسي: فيروس النكاف غالبًا المسبب لالتهاب الخصية الفيروسي، خصوصًا عند الأطفال، يتطوّر التهاب الخصية الفيروسي خلال أربعة أيام إلى ستة أيام بعد الإصابة بفيروس النكاف، وتوجد بعض الحالات المسجّلة لالتهاب الخصية بعد أخذ مطعوم فيروس النكاف، وفيروس الحصبة، والحصبة الألمانية، لكنه أمر نادر حدوثه، وتوجد أنواع فيروسات تسبب التهاب الخصية، لكنها أقل شيوعًا؛ مثل: فيروس جدري الماء النطاقي، وفيروس كوكساكي، والفيروس المضخِّم للخلايا، وفيروسات الإيكو.
  • التهاب الخصية البكتيري: تحدث معظم حالات التهاب الخصية البكتيري بسبب تطوّر التهاب البربخ؛ إمّا بسبب التهاب في المسالك البولية، وغدة البروستاتا، أو بسبب الأمراض المنقولة جنسيًا؛ مثل: السيلان والزهري، ومن البكتريا المسببة لالتهاب في المسالك البولية أو البروستاتا التي ينتج منها التهاب الخصية: بكتريا الإشريكية القولونية، والكليبسيلة الرئوية، والزائفة الزنجارية، والمكورة العنقودية، والبكتيريا العقدية.


أعراض التهاب الخصية

أعراض التهاب الخصية غالبًا تظهر فجأة، أو تظهر بشكل تدريجي، وتتراوح بين الأعراض البسيطة إلى الشديدة، وتتضمن ما يأتي[٢],[٣]:

  • ألم في الخصيتين.
  • انتفاخ إحدى الخصيتين أو كلتيهما.
  • احمرار الخصيتين.
  • ارتفاع في الحرارة.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • الصداع
  • ألم عند التبول.
  • ألم عند الجماع والقذف.
  • وجود دم في السائل المنوي.
  • إفرازات غير طبيعية.

في حالة الشك في وجود التهاب في الخصية أو ملاحظة انتفاخ في كيس الصفن أو الخصية أو احمراره أو ألمه يجب إبلاغ الطبيب فورًا.


تشخيص التهاب الخصية

يبدأ الطبيب التشخيص بأخذ التاريخ المرضي، وعمل الفحص السريري للمصاب لملاحظة وجود أعراض الالتهاب؛ مثل: انتفاخ في الخصية أو احمرارها، ويُجري الطبيب فحصًا شرجيًا للتأكد من وجود التهاب في البروستاتا وانتفاخها، ويوصي الطبيب أيضًا بعمل ما يأتي[١],[٢],[٤]:

  • فحص البول: وأخذ مسحة من مجرى البول في حالة وجود إفرازات؛ للتعرف إلى البكتريا المسببة للالتهابات المنقولة جنسيًا، أو التهابات المسالك البولية عند الشك في احتمال الإصابة بها.
  • الموجات فوق الصوتية: يُعدّ هذا الفحص التصويري الأكثر استخدامًا لتقييم ألم الخصية، ويساعد في التمييز بين التهاب الخصية وحالات مرضية مشابهة؛ مثل: التواء الخصيتين؛ وهو حالة مرضية أخرى خطيرة ومؤلمة.
  • فحص الدم: عند الشك في وجود التهابات منقولة جنسيًا؛ مثل: الإيدز والزهري.


علاج التهاب الخصية

يعتمد علاج المصاب بالتهاب الخصية على المسبب، ويُصنّف على النحو الآتي[١],[٢]:

  • علاج التهاب الخصية البكتيري: تُستخدم المضادات الحيوية في علاج التهاب الخصية والتهاب البربخ، ويجب أخذ العلاج كاملًا حتى لو شعر المصاب بالتحسن، وفي حالة وجود التهاب في البروستاتا تزيد مدة العلاج بالمضاد الحيوي، وقد يحتاج المريض إلى أسابيع حتى يزول الألم والانتفاخ، كما يأخذ مسكنات الألم، ويضع الكمادات الباردة، ويتجنب الجماع، ويرفع كيس الصفن، ويأخذ قسطًا من الراحة للمساعدة في تخفيف الألم، وفي حال أنّ المسبب لالتهاب الخصية بكتيريا منقولة جنسيًا فتجب معالجة الشريك أيضًا.
  • علاج التهاب الخصية الفيروسي: الذي يهدف إلى التخفيف من الألم، وينصح الطبيب بأخذ مضادات الالتهاب اللاستيرويدية؛ مثل: إيبوبروفين أو النابروكسين، وأخذ قسط من الراحة، مع رفع كيس الصفن، والكمادات الباردة تساعد أيضًا، ومعظم حالات التهاب الخصية الفيروسي تتراجع خلال ثلاثة أيام إلى عشرة، بالرغم من أنّ اختفاء الألم يحتاج إلى عدة أسابيع.


العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بالتهاب الخصية

تتضمن العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بالتهاب الخصية الآتي[١]:

  • عدم أخذ مطعوم فيروس النكاف.
  • التهابات متكررة في المسالك البولية.
  • إجراء عملية جراحة في المسالك البولية أو الأعضاء التناسلية.
  • وجود عيوب خلقية في المسالك البولية.
  • في حالات التهاب الخصية المرتبط بالأمراض المنقولة جنسيًا، إذ توجد بعض العوامل التي تزيد من نسبة الإصابة؛ مثل: وجود إصابة سابقة بالأمراض المنقولة جنسيًا.


مضاعفات التهاب الخصية

معظم حالات التهاب الخصية الفيروسي أو البكتيري تعالج وتشفى من غير مضاعفات، بالرغم من ذلك، توجد بعض المضاعفات التي تحدث، وتتضمن ما يأتي[٢]:

  • ضمور في الخصية.
  • العقم.
  • تكرار الإصابة بالتهاب البربخ.
  • خراج الصفن.


الوقاية من التهاب الخصية

في بعض الحالات لا يوقى من بعض حالات التهاب الخصية؛ مثل: وجود مشكلات خَلقيّة في المسالك البولية، وبالرّغم من ذلك يوقى من أنواع معيّنة من التهاب الخصية الفيروسية، ويؤخذ تطعيم ضد النُكاف، وكذلك تطعيم الأطفال، كما تساعد ممارسة الجنس الآمنة في منع التهاب الخصية الجرثومي، واستخدام واقي ذكري.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Orchitis", mayoclinic,2018-10-10، Retrieved 2019-11-3. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح Steven Doerr, "Inflammation of the Testicle (Orchitis)"، emedicinehealth, Retrieved 2019-11-3. Edited.
  3. ^ أ ب Erica Roth (2017-5-16), "Orchitis"، healthline, Retrieved 2019-11-3. Edited.
  4. Carol DerSarkissian (2018-2-5), "Inflammation of the Testicle (Orchitis)"، webmd, Retrieved 2019-11-3. Edited.

فيديو ذو صلة :

948 مشاهدة