التهاب الفقرات القطنية

التهاب الفقرات القطنية
التهاب الفقرات القطنية

التهاب الفقرات القطنية

يُعاني ما نسبته 45% إلى 80% من سكّان الولايات المُتّحدة الأمريكيّة من الآلام المُصاحبة لالتهاب الفقرات القطنيّة، أو ما يُعرف أيضًا باسم الالتهاب الفَقَري، الذي يُعدّ أحد أعراض أمراض التهابات المفاصل المُزمنة، خاصة الفصال العظمي، وعلى الرّغم من قُدرة المريض على التكيّف مع مثل هذه الأمراض، إلا أنّ التهاب الفقرات القُطنيّة شديد لدرجة قد تُقعِد المريض عن أعماله، ولكونه يشمل تلفًا في المفاصل الوجيهيّة أسفل الظّهر، التي تشمل ما يُقارب 5 أو 6 فقَرات، وفي المساحة ما بين الأقراص في ذلك المكان؛ فهو يُعيق غالبيّة الأنشطة التي تتطلّب ثني الظهر أو الانحناء.[١][٢]


أعراض التهاب الفقرات القطنيّة

أكثر ما يُميّز التهاب الفقرات القطنيّة هو الألم أسفَل الظهر، وقد يرافقه ظهور بعض الأعراض الأخرى الآتية:[٣]

  • آلام في الظهر والرّقبة، تزداد في ساعات الصّباح في أول 30 دقيقة بعد الاستيقاظ، وتتناقص خلال أوقات اليوم المُتبقيّة، ثمّ تشتد مرّة أخرى في ساعات المساء، وقد يشعر المريض أيضًا باشتداد الألم عند ممارسة بعض الأعمال المُجهِدَة.
  • الشعور بسخونة في المفاصل المُصابة أو تورمها.
  • فُقدان مرونة المفصل المُصابة، ما يُعيق الانحناء وثني الظهر.
  • الشعور بألم عند الضغط على المنطقة المُصابة أو لمسها.
  • مُلاحظة وجود صوت طقطقة من احتكاك العظام ببعضها في المفاصل المُصابة.


أسباب الإصابة بالتهاب الفقرات القطنيّة

ثمّة عدّة أسباب وراء الإصابة بالتهاب الفقرات القطنيّة، التي عادًة ما تكون مُرتبطة باضطرابات المفاصل، ويُذكر منها ما يأتي:[٢]

  • الداء المفصلي التنكّسي، أو داء المفاصل العظمي الناتج من بعض العوامل الجينيّة، أو من زيادة الوزن المُفرِطَة، الذي يُعدّ أبرز أسباب الإصابة بالتهاب الفقرات القطنيّة بعد أن تتضرّر المفاصل الوجيهيّة في العمود الفقري لتضغط فوق بعضها مُسبّبًة تآكلها.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي، الذي يؤثّر في مفاصل مُختلفة في الجسم، بما فيها المفاصل الوجيهيّة.
  • التهاب المفاصل الفَقَاريّة، هو أحد أكثر أمراض التهاب المفاصل ألمًا، ويؤثّر في العمود الفقري، والمفاصل العجزيّة الحُرقفيّة الواصلة ما بين عظم العَجُز وعظام الحوض، وقد يشمل الالتهاب أيضًا الأوتار والأربطة في بعض الحالات.
  • التهاب المفاصل الصدفيّة، إذ يُعاني أكثر من 20% من مرضاه من آلام في العمود الفقري.
  • التهاب المفاصل الناجم عن اعتلال الأمعاء، الذي يُصيب مرضى التهاب القولون التقرّحي، ومرضى داء كرون.
  • تخلّل العظم أو هشاشة العظام، التي تقلّ فيها كثافة العظم لدى المريض مع تقدّم السّن، مما يُعرّضها للإصابات بسهولة.


الوقاية من التهاب الفقرات القطنيّة وعلاجه

تعتمد الخطة العلاجيّة لالتهاب الفقرات القطنيّة على التعامل مع الأعراض المُرافقة للألم، والحفاظ على العظام والمفاصل من التلف قدر الإمكان، ويشمل ذلك ما يأتي:[٤]

  • العلاج الفيزيائي، الذي يتضمّن تمارين لتقوية العضلات الدّاعمة للعمود الفقري والفقرات القطنيّة، مما يُقلّل الضغط على المفاصل الوجيهيّة.
  • فُقدان الوزن الزائد؛ بهدف التقليل من الضغط الحاصل على الفقرات القُطنيّة، بالتالي التخفيف من الألم.
  • استخدام كمادات الماء السّاخن قبل أداء الأعمال أو التمارين الرياضيّة، واستخدام الكمادات الباردة بعد الانتهاء من ذلك لتقليل الالتهاب والألم.
  • الأدوية المُضادة للالتهاب، إذ يُستخدم الأيبوبروفين والنابروكسين بدايًة في السيطرة على الألم، والتخفيف من الالتهاب في المفصل المُصاب، وفي حالة لم يُجدِ استخدامها نفعًا يكون الخيار الثاني هو تناول دواء الديكلوفيناك، أو التركيبة الثُّنائيّة المكوّنة من الديكلوفيناك والميزوبروستول.
  • تقويم العمود الفقري العلاجي، الذي يُقلّل إلى حدٍّ ما من الضغط على الفقرات لمدة زمنيّة قصيرة.
  • حقن الكورتيكوستيرويدات في منطقة فوق الجافية لتقليل الألم.
  • دمج الفقرات؛ هي عملية جراحيّة تهدف إلى تقليل التلاحم ما بين الفقرات المُتضرّرة، وهي خيار الأطباء في الحالات الشديدة، أو التي لم تُجدِ معها العلاجات السابقة نفعًا.

كغيره من الأمراض والاضطرابات فإن الخيار الوقائيّ هو أفضل ما يُمكن عمله لتقليل فرص الإصابة بالتهاب الفقرات القطنيّة، خاصّة في حال وجود عوامل بيئيّة أو وراثيّة ترفع من نسب الإصابة به، إذ يُنصح باتّباع الخطوات الآتية:[٢][١]

  • الحفاظ على الوزن المثالي قدر الإمكان، ذلك بتناول المأكولات الصحيّة، ومُمارسة التمارين الرياضيّة بشكل روتيني، وفي حال زادت التمارين من ألم الظهر يُلجَأ حينها إلى تمارين الشد، واليوغا، أو السّباحة.
  • التدرّب على الوقوف في وضعيّة صحيحة، وعلى حمل الأشياء بصورة سليمة بما لا يضر بالعمود الفقري.
  • ارتداء الأحذية المُناسبة؛ لتأثيرها في وضعية المشي والوقوف، بالتالي في صحّة العمود الفقري ووضعيته.


المراجع

  1. ^ أ ب Kathryn Watson (March 16, 2017), "What Is Lumbar Arthritis and How Is It Treated?"، healthline, Retrieved 6/5/2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Lana Barhum (Sat 9 September 2017), "Lumbar arthritis: What you need to know"، medicalnewstoday, Retrieved 6/5/2019. Edited.
  3. Daniel Lieberman (10/26/2016), "Symptoms of Arthritis of the Spine"، spine-health, Retrieved 6/5/2019. Edited.
  4. Jonathan Cluett (December 27, 2018), "Lumbar Spine Arthritis Symptoms"، verywellhealth, Retrieved 6/5/2019. Edited.

فيديو ذو صلة :