تعرق اليدين
يُعرف تعرق اليدين بأنّه حالة تُؤدي إلى زيادة إفراز العرق في منطقة اليدين، وتُؤثر على نشاطات الحياة اليومية، مثل: قيادة السيارة، أو الكتابة، أو الإمساك بالأشياء، ومع أنّ التعرق ظاهرة طبيعية وضروريّة تحدث عبر النظام العصبي لتنظيم درجة حرارة الجسم، إلّا أنّ بعض الأشخاص لديهم زيادة مفرطة في التعرق، خصوصًا في منطقة باطن اليد والقدم، والوجه، بالإضافة إلى منطقة الإبط.
يعاني ما يُقارب 2-3% من الأشخاص من تعرق اليدين، إلا أن 40% فقط منهم يسعون لعلاج هذه الحالة، كما أنّ الأشخاص الذين يعانون من تعرق اليدين قد تظهر عليهم الأعراض بغض النظر عن وجود عامل خارجي محفز لذلك، مثل: ممارسة الرياضة، أو زيادة درجة حرارة الجسم، كما قد يتعرضون لتعرق اليدين في أي فصل من فصول السنة، وليس فقط في فصل الربيع والصيف.[١][٢]
علاج تعرق اليدين
عندما لا يرتبط تعرق اليدين بعدوى أو مشكلة صحية كامنة فإنّه لا يشكل خطرًا على الصحة البدنية، إلّا أنّه قد يُؤثر على نوعية الحياة والصحة النفسية والعاطفية، وتوجد خيارات عدة لعلاج تعرق اليدين، منها ما يأتي:[٢][٣]
- حقن البوتكس: يمكن الحصول على حقن البوتكس من أجل إعادة مستوى التعرق إلى الحد الطبيعي؛ إذ يُحفز إطلاق أستيل كولين، وهو مركب كيميائي يعمل بمثابة ناقل عصبي، يُقلل كمية العرق التي تفرزها الغدد في اليدين، لكن قد يحتاج الشخص إلى الحصول على عدة حقن للحصول على نتيجة، وتستمر نتيجته مدة سنة تقريبًا.
- الرحلان الشاردي: يُعرف أيضًا بـ Iontophoresis، وفيه يستخدم الجهاز الطبي الماء والتيار الكهربائي لتمرير مادة مؤينة عبر الجلد تمنع اليدين من التعرق، ويستمر هذا الإجراء مدّة 20-30 دقيقةً، وقد يحتاج الشخص إلى تكرار هذا الإجراء بضع مرات في الأسبوع، إذ إنّه في النهاية سيحصل على النتيجة المرجوّة، وبالرغم من أنّه إجراءٌ آمن، إلّا أنّه لا يُوصى باستخدامه للنساء الحوامل والأشخاص الذين يملكون أجهزة تنظيم القلب أو المعادن في جسمهم، مثل: بدائل المفاصل، أو للأشخاص المصابين بأمراض القلب أو الصرع.
- الجراحة: يوصى بالجراحة فقط للأشخاص الذين يعانون من تعرق اليدين الشديد الذي لم يستجب للعلاجات الأخرى، وخلال الجراحة قد يقوم الطبيب بقطع الغدد العرقية أو كشطها أو شفطها.
- الاستئصال الصدري بالمنظار (ETS): هو إجراء جراحي آخر، يستخدم للحالات الشديدة من تعرق اليدين، وخلاله يقطع الطبيب الأعصاب التي تغذي الغدد العرقية، ممّا يُقلل من التعرق، وهو إجراء فعال جدًا، لكن لا يمكن عكسه، ومن آثاره الجانبية ما يُعرف بالتعرق التعويضي؛ إذ قد يزداد التعرق من مناطق أخرى في الجسم، مثل الصدر أو الوجه.
- الأدوية المضادة للكولين: في حال كانت الإجراءات الأخرى مثل: استخدام مزيلات العرق، وحقن البوتكس، والرحلان الشاردي، لا تُجدِ نفعًا فقد يقترح الطبيب استخدام الأدوية المضادة للكولين، وتُوقف هذه الأدوية التي تُعطى عن طريق الفم نشاط غدد العرق، لكنّها ليست مناسبةً للجميع؛ لأنّها يمكن أن تؤدي إلى حدوث بعض الآثار الجانبية، مثل: عدم وضوح الرؤية، وخفقان القلب، ومشكلات في المسالك البولية.
- استخدام محلول كلوريد الألومينيوم: يوضع مدة 7-8 ليالٍ متتالية، ثم مرةً واحدةً في الأسبوع كوقاية؛ إذ تتجمع أملاح الألمنيوم في قنوات العرق وتمنعها من إفرازه، إلّا أنّ هذه الطريقة لا تحقق نتائج مُرضيةً لحالات تعرق اليدين؛ فهي فعالة لحالات تعرق الإبط.[٤]
كما توجد بعض الإجراءات التي تساعد على الوقاية من التعرق المفرط لليدين، منها ما يأتي:[٣]
- ارتداء الملابس الفضفاضة المصنوعة من القطن؛ من أجل أن تمتص العرق.
- الاستحمام كل يوم بصابون مضاد للجراثيم؛ للسيطرة على البكتيريا الموجودة على الجلد التي قد تسبب رائحة العرق، وتجفيف الجسم جيدًا بعد الاستحمام.
- تجنب الأطعمة الحارة والكحول؛ إذ تزيد من التعرق، كما أن المشروبات الساخنة قد تساهم في ذلك أيضًا.
علاج تعرق اليدين منزليًا
إذا كان تعرق اليدين لا يستدعي زيارة الطبيب يمكن استخدام بعض الحِيَل المنزلية التي تساعد على تخفيفه، منها ما يأتي:[١]
- استخدام مزيل عرق: على الرغم من أن استخدام مزيلات العرق يرتبط بمنطقة تحت الإبط، إلّا أنها يمكن أن تكون فعّالةً في التخفيف من التعرق من مختلف أجزاء الجسم، بما في ذلك اليدان، لذلك يمكن استخدامها على اليدين للتخفيف من تعرقهما، وتعمل مضادات التعرق بكفاءة أعلى عند وضعها في الليل؛ لأنّها تمنح اليدين وقتًا إضافيًّا لامتصاصها، كما تمنع هذه المنتجات الجسم من التعرق، وإذا لم تنجح يجب التحدث مع الطبيب حول استخدام مضادات التعرق التي تحتاج إلى وصفة طبية.
- صودا الخبز: هي وسيلة سريعة وغير مكلفة للتخلص من رائحة العرق؛ لأنّ صودا الخبز قلوية يمكن أن تُقلل من التعرق، وتجعل العرق يتبخر بسرعة أكبر، ويمكن استخدامها بمزج ملعقتين منها مع الماء لتشكيل معجون، وفركه على اليدين مدة خمس دقائق، ثم غسلهما.
- خل التفاح: يمكن لخل التفاح أن يُساعد على تقليل تعرق اليدين بموازنة مستويات الأس الهيدروجيني في الجسم، فيمكن مسحهما به وتركه لليلة كاملة للحصول على أفضل النتائج، كما يمكن إدخاله إلى النظام الغذائي بإضافة ملعقتين منه إلى الوجبات اليومية، ويمكن التحسين من طعمه بإضافته إلى العسل أو الماء أو عصير الفاكهة.
- أوراق الميرمية: قد تُؤدي إضافة أوراق الميرمية إلى الطعام أو شرب شاي المرمية إلى تقليل تعرق اليدين، ويمكن أيضًا حمل المرمية المجففة في كيس من القماش في الجيب، ووضع اليد حولها لامتصاص العرق ومنع التعرق؛ إذ يمكن أن تزيل الزيوت الجلدية الزائدة، كما أنّها تُقلل من رائحة العرق، وللحصول على نتائج أفضل يمكن وضع حفنة من أوراق الميرمية في الماء ثم نقع اليدين في الخليط مدة 20 دقيقةً، كما يمكن شرب شاي الميرمية، ولأنّها من الأعشاب يجب على أيّ شخص يتناول العديد من الأدوية استشارة الطبيب قبل البدء بشربها بانتظام.
أسباب تعرق اليدين
يوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى تعرق اليدين المفرط، منها ما يأتي:[٥][١]
- ارتفاع درجة حرارة الجو.
- زيادة المجهود من خلال ممارسة النشاطات الرياضية، والإجهاد الزائد.
- عند الغضب والخوف.
- فرط إنتاج هرمون الغدة الدرقية.
- انخفاض نسبة السكر في الدم.
- مرض الشلل الرعاش.
- أمراض الغدد الصماء.
- وجود حالة نفسية سيئة، أو الضغط النفسي والعاطفي، والشعور بعدم الأمان.
- الإدمان على الكحول.
- أمراض الجهاز العصبي.
- الإصابة بمرض النقرس.
- إصابة سابقة في العمود الفقري.
- فشل الجهاز التنفسي.
- الإصابة بأمراض القلب.
- بعض الأدوية، بما في ذلك بعض مضادات الاكتئاب، ومضادات الكولين المستخدمة لعلاج مرض الزهايمر، واليلوكاربين المستخدم لارتفاع ضغط العين، والبروبرانولول المستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم.
- مرض السل والملاريا والإيدز.
- الحمل.
- السمنة.
- بعض أنواع السرطانات، مثل أورام الغدد اللمفاوية.
- الحزام الناري.
- الإدمان على المخدرات.
- انقطاع الدورة الشهرية.
المراجع
- ^ أ ب ت Valencia Higuera (20-3-2017), "Home Remedies for Sweaty Hands"، healthline, Retrieved 14-11-2019. Edited.
- ^ أ ب Casey Gallagher, MD (7-9-2019), "An Overview of Sweaty Palms (Palmar Hyperhidrosis)"، verywellhealth, Retrieved 14-11-2019. Edited.
- ^ أ ب William Blahd, MD (21-10-2017), "Excessive Sweating: Treatment Tips"، webmd, Retrieved 14-11-2019. Edited.
- ↑ Gary W. Cole, MD, FAAD (23-10-2019), "Hyperhidrosis"، medicinenet, Retrieved 14-11-2019. Edited.
- ↑ Yvette Brazier (21-12-2017), "What is hyperhidrosis?"، medicalnewstoday, Retrieved 14-11-2019. Edited.