قشرة الشعر
هي حالة شائعة مزمنة لفروة الرأس تتميز بتقشّر جلد فروة الرأس، وهي ليست معدية أو خطيرة، لكن يمكن أن تكون محرجة وصعبة العلاج أحيانا، والخبر السار هو أن القشرة يمكن السيطرة عليها عادة، والحالات الخفيفة قد تحتاج غسل الشعر بالشامبو يوميا فقط، وغالباً ما تستجيب الحالات الأشد للشامبو العلاجي.
بالنسبة لمعظم المراهقين والبالغين، من السهل اكتشاف أعراض قشرة الرأس، فهي قشور بيضاء ذات مظهر زيتي من الجلد الميت في شكل نقط على الشعر والأكتاف مع وجود فروة رأس متقشرة، وقد تزداد الحالة سوءًا خلال فصلي الخريف والشتاء، إذ تساهم التدفئة الداخلية في جفاف الجلد وتتحسن خلال فصل الصيف، ويؤثر نوع من القشرة يسمى غطاء المهد في شعر الأطفال، وهذا الاضطراب الذي يسبب فروة رأس متقشرة، هو الأكثر شيوعًا عند حديثي الولادة، ويمكن أن يحدث في أي وقت خلال الرضاعة، ورغم أنه يمكن أن يثير قلق للوالدين، إلا أن غطاء المهد ليس خطيراً وعادة ما يختفي ذاتيًا.
معظم حالات قشرة الرأس لا تتطلب تدخلًا طبيًا، وإذا لم تساعد أنواع الشامبو التي لا تستلزم وصفة طبية، أو إذا احمرّت فروة الرأس أو انتفخت، فتجب مراجعة طبيب متخصص في الأمراض الجلدية، فقد يكون هناك التهاب الجلد الدهني أو حالة أخرى تشبه قشرة الرأس.[١]
علاج قشرة الرأس
قشرة الرأس غير ضارة -كما ذُكِرَ سابقا-، لذلك تُعالَج في المنزل دون وصفة طبية، ومن أسرع الطرق تنظيف الشعر بشامبو القشرة، وتمشيط الشعر بفرشاة الشعر ابتداءً بفروة الرأس وصولًا إلى الأسفل مع ضربات ثابتة، فذلك يخرج الزيت من فروة الرأس، ويتسبب تراكم الزيت وخلايا الجلد في تكوين قشرة الرأس عادة، وإجراء العلاج يحافظ على الشعر لامعًا وصحيًا. وشامبوهات قشرة الرأس متنوعة، مثل:
- مستحضرات قطران الفحم.
- حمض الساليسيليك والكبريت.
- كبريتيد السلينيوم.
- الكيتوكونازول.
قد تبرز حاجة تبديل أنواع الشامبو إذا كان أحد الأنواع يتحكم بالقشرة في البداية، لكنه في وقت لاحق يفقد فعاليته، أما عدد المرات التي يجب فيها استخدام شامبو قشرة الرأس يختلف من عدة مرات يوميا إلى عدة مرات في الأسبوع، ويجب فرم فروة الرأس بالشامبو جيدًا عند غسل الشعر بالشامبو، ويُتْرَك الشامبو على الرأس مدة 5 دقائق قبل الشطف أو حسب التوجيهات، ويجب الشطف جيدًا؛ لأن أي شامبو متبقٍ قد يهيج البشرة، وبمجرد أن تصبح قشرة الرأس تحت السيطرة يُقلّل استخدام الشامبو المضاد للقشرة.[٢] إضافة إلى غسل الشعر بالشامبو بانتظام، هناك خطوات تُنفّذ لتقليل خطرالإصابة بالقشرة، مثل: تعلم كيفية التعامل مع التوتر، إذ يؤثر الإجهاد في الصحة العامة، ويجعل الشخص عرضة لعدد من الأمراض، وتحفيز قشرة الرأس، أو تفاقم الأعراض الموجودة. والتعرض يوميا لقليل من الشمس قد يخفف قشرة الرأس، لكنّ التعرض للأشعة فوق البنفسجية يضر بالبشرة ويزيد خطر الإصابة بسرطان الجلد، ويجب الحذر من التعرض الكثير للشمس والحرص على وضع كريم واقٍ من الشمس على الوجه والجسم، وقد وجدت دراسات صغيرة أن زيت شجرة الشاي يقلّل القشرة، لكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة، وقد استُخدِم زيت شجرة الشاي مطهّرًا عدة قرون، ومضادًا حيويًا ومضادًا للفطريات، ويُدخَل الآن في عدد من الشامبوهات الموجودة في متاجر الأطعمة الطبيعية، وقد يسبب الزيت حساسية لدى بعض الناس فيجب التنويه والحذر.[١]
أسباب قشرة الرأس
أحيانا يكون من الصعب تحديد سبب الإصابة بفروة الرأس، لكن هناك بعض الأسباب الشائعة، مثل: البشرة المتهيجة والدهنية، وهي حالة تعرف باسم التهاب الجلد الدهني، ومن الأسباب عدم استخدام الشامبو بشكل كافٍ مما يتسبب في تراكم خلايا الجلد، وتكوين رقاقات من القشرة، والحكة، وأيضا هناك سبب آخر لقشرة الرأس وهو نوع من الخميرة تسمى مالاسيزيا، التي تؤدي إلى تفاقم مشاكل فروة الرأس وتسبب زيادة خلايا الجلد، وقد تؤدي منتجات العناية الشخصية المختلفة إلى التهاب جلد، وجعل فروة الرأس حمراء، وتسبب حكة، ويصاب عادة الرجال بالقشرة أكثر من النساء، والأشخاص الذين يميلون إلى أن يكون لديهم شعر زيتي، أو يعيشون في أماكن فيها أمراض، مثل: مرض باركنسون أو فيروس نقص المناعة البشرية هم أيضا في خطر أكبر، وقد تبدأ ملاحظة الأعراض حول سن البلوغ، لكن يمكن أن تتطور القشرة في أي عمر.[٣]
المراجع
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff (14-7-2016)، "Dandruff"، mayoclinic، اطّلع عليه بتاريخ 1-16-2019.
- ↑ Stephanie S. Gardner, MD (15-7-2017)، "Dandruff Treatment"، webmd.، اطّلع عليه بتاريخ 1-16-2019.
- ↑ Ashley Marcin (7-2-2017)، "Dandruff: What Your Itchy Scalp Is Trying to Tell You"، .healthline، اطّلع عليه بتاريخ 1-16-2019.
