محتويات
مقدمة
إذا كنت من الأشخاص الذي يواجهون صعوبات في النوم، يوجد الكثير من النصائح والإجراءات التي يمكن اتخاذها لتحسين قدرتك على النوم، وتحسين نوعية النوم، وأحد هذه الإجراءات هي الاستحمام قبل النوم، ويختلف تأثير الاستحمام بماء دافئ عن تأثير الماء البارد، لذلك يتطرق هذا المقال إلى فوائد الاستحمام قبل النوم سواء كان ذلك بالماء البارد أو الدافئ.[١]
هل يزيد الاستحمام من الشعور بالنعاس؟
يحقق الاستحمام هدفان مهمان، كلاهما قد يساعد الشخص على النوم، وهما:[١]
خفض درجة حرارة الجسم
تتحكم الساعة البيولوجية للجسم بدورة النوم والاستيقاظ، وهي الساعة التي تحدد موعد الاستيقاظ، وموعد النوم، وحتى موعد تناول الطعام، كما أنها مسؤولة عن مستويات الهرمونات ووظائف الجسم، فضلًا عن إرسال إشارة للجسم عند حلول موعد النوم، وأحد طرق إرسال هذه الإشارة، هي عن طريق خفض درجة حرارة الجسم بحوالي درجة واحدة.
هنا يأتي دور الحمام الدافئ قبل النوم، إذا يساعد في تنظيم حرارة الجسم استعدادًا للنوم، فبالرغم من الارتفاع المؤقت للحرارة أثناء الحمام الدافئ، إلا أن الجسم يبرد ذاته فور انتهاء الحمام، ولكن هذه العملية قد تستمر فترة أطول إذا كانت المياه ساخنة.
أما بالنسبة لمن يفضلون الحمام البارد، فهو أيضًا مفيد في تعديل حرارة الجسم والمساعدة على النوم، ولكن لا ينصح بأخذ الحمامات شديدة البرودة إلا في الصباح.
استرخاء الجسم والعقل
يرخى الحمام الدافئ الجسم بشكل كبير، خاصةً في المساء قبل النوم، كما يخفف أي تشنج في العضلات أو ألم في المفاصل، فضلًا عن تحفيز الدورة الدموية، ويوجد أثر نفسي أيضًا للحمام الدافئ، فهو يخفف التوتر والقلق الذي يمر به الشخص خلال اليوم.
فوائد الحمام البارد
عدا عن فوائد الاستحمام لتحفيز النوم، فإن للاستحمام العديد من الفوائد، ويوجد بعض الاختلاف بين الحمام البارد والحمام الساخن، لذلك سنذكر فوائد كليهما، وسنبدأ بالحمام البارد:[٢][١]
- تحفيز جهاز المناعة: عندما يبرد الجسم بسبب الحمام، فإن الجسم يحاول تدفئة ذاته، وهذه العملية تنشط الأيض، مما يفعل جهاز المناعة، مما يؤدي إلى زيادة في عدد خلايا الدم البيضاء، وهي الخلايا المسؤولة عن حماية الجسم من البكتيريا والفيروسات.
- تنشيط الذهن وزيادة اليقظة: يعطي الماء البارد للجسم جرعة من اليقظة، مما قد يساعد الشخص على إنجاز مجموعة من المهام بحيوية ونشاط.
- الوقاية من أمراض البرد: ترتبط هذه النقطة مع تحفيز جهاز المناعة، إذ يساعد تحفيز جهاز المناعة، على حماية الجسم من الميكروبات التي تسبب أمراض البرد.
- يحفز إفراز الهرمونات المضادة للاكتئاب: إذ يحفز الحمام البارد الجهاز العصبي الودي، وهو المسؤول عن تفعيل آلية "المحاربة أو الفرار"، مما يؤدي إلى إفراز البيتا اندورفين والنورادرينالين في الدماغ، وهذه الهرمونات لها تأثيرات مضادة للاكتئاب.
- تحفيز الأيض: عندما تنخفض درجة حرارة الجسم بسبب الحمام البارد، يبدأ الجسم بتصنيع خلايا دهنية بنية لتدفئة الجسم، وهذه الخلايا تزيد من استهلاك الطاقة وتحفز الأيض.
- تصفية الذهن: يساعد الحمام البارد الشخص في نسيان الهموم ومصادر التوتر في حياته، وبالرغم من أن المفعول مؤقت إلا أنه كافي ليسهل على الشخص محاولة النوم.
- يقلل من فقدان الشعر: بالحمام البارد يحافظ على رطوبة بصيلات الشعر، ويحافظ على قوة الشعر، ويعد أفضل للشعر من الحمام الساخن.
- يشد البشرة: إذ يعمل الماء البارد على تضييق المسامات في الوجه، ويخفف أي احمرار أو انتفاخ في الجلد، كما أنه يحفز الدورة الدموية مما يعطي البشرة نضارة وحيوية.
فوائد الحمام الدافئ
نذكر هنا الفوائد التي يمتاز بها الحمام الدافئ، وهي تختلف بعض الشيء عن الحمام البارد، ويعود الخيار للشخص والهدف المرجو من أخذ الحمام، فقد يكون الحمام الدافئ أفضل لبعض الأشخاص من الحمام البارد، وهذه مجموعة من فوائد الحمام الدافئ:[١]
- ترخية العضلات: يفضل أن لا تزيد حرارة المياه عن 40 درجة سلسيوس، وتساعد المياه الدافئة على تخفيف الألم والتيبس في عضلات ومفاصل الجسم.
- تخفيف ألم الشقيقة والصداع: يحفز الحمام الدافئ الدورة الدموية، مما يعمل بدوره على مقاومة الألم في الرأس، كما أن الحمام يسرع مفعول الأدوية المسكنة للصداع.
- تخفيف الانتفاخ: يساعد الماء الدافئ على تسريع تعافي المناطق الملتهبة والمنتفخة، والسبب في ذلك هو تحفيز الماء للدورة الدموية.
- تخفيف القلق والتوتر: يساعد الحمام الدافئ أيضًا على تصفية الذهن، مما قد يساعد الشخص على التفكير بطريقة إيجابية، والمساعدة في إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي تسبب القلق والتوتر.[٣]
- توسعة وتنظيف المسامات والجلد: يساعد الماء الدافئ و البخار على فتح وتوسيع المسامات، فضلًا عن تنظيف الجلد والتخلص من الدهون والأوساخ، والماء الدافئ أكثر فعالية من الماء البارد في تنظيف البشرة.
- تخفيف احتقان الأنف: إذ يساعد البخار والماء الدافئ على تنظيف الأنف والمجاري التنفسية، من المخاط وأي مواد تسد المجاري التنفسية.[٣]
قد تساعد الحمامات الأشخاص المصابين بالأرق على النوم، ويمكن أيضًا استخدام زيت اللافندر وتبخيره مع الحمام، مما يضع الشخص في حالة من الاسترخاء والراحة، ويساعد بشكل كبير على النوم.
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Can A Shower Before Bed Help You Sleep? – Cold or Hot?", www.sleepadvisor.org, Retrieved 23-6-2020. Edited.
- ↑ "What are the benefits of cold and hot showers?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-6-2020. Edited.
- ^ أ ب "Cold Showers vs. Hot Showers: Which One Is Better?", www.healthline.com, Retrieved 23-6-2020. Edited.