العين
تعدّ الرؤية عمليّةً معقّدةً، إذ تقوم العين بتحويل الضوء إلى إشارات كهربائية تسمّى نبضات الأعصاب، ثم تنتقل هذه الإشارات العصبيّة إلى المخّ على طول العصب البصري، وتجري معالجتها في الدّماغ لإنشاء صورة واضحة وصحيحة من العين الأولى مع معلومات من العين الأخرى، ولكل جزء من أجزاء العين وظيفته الخاصّة. [١]
يمكن أن تتعرّض للعين لعدّة أمراض، ويمكن أن تصاحب أمراض العين الحكّة، أو الحرق، أو حدوث ألم أو خفقان فيها، أو رفّة العين، وغالبًا ما يرتبط ألم العين بجسم غريب، أو حدوث التهاب، أو أي شيء قد يهيّج غشاء العين، وإذا إزدادت الآلام فمن الأفضل مراجعة طبيب العيون للتشخيص المبكّر والسليم للمشكلة، ويمكن أن يحدث الألم داخل أي جزء من أجزاء العين، وقد تكون آلام العين حادّةً، خاصّةً إذا كانت مصحوبةً بأي درجة من فقدان البصر.[٢]
كيفية المحافظة على العين
تعدّ العيون جزءًا مهمًّا من صحة الإنسان، ويوجد العديد من الأمور التي يمكن اتباعها للحفاظ على صحّتها، ومنها:[٣]
- الفحص الدّوري والشامل للعين، إذ تعدّ زيارة طبيب العيون ضروريّةً للتأكّد من وجود مشكلات الرّؤية من عدمها، وقد تحدث أمراض العيون بسبب بعض الحالات، مثل: مرض السكّري، والمشكلات المرتبطة بتقدّم العمر، لذا فإنّ فحص العيون هو الّطريقة الوحيدة للكشف عن وجود أمراض العين في مراحلها المبكّرة.
- اتباع نظام غذائي صحّي وغني بالفواكه والخضروات، خاصّةً الخضروات الورقيّة، مثل: السبانخ، أو اللفت؛ وذلك للحفاظ على صحة العين، ويجب تناول الأسماك الغنية بالأوميyا 3 والأحماض الدّهنية، مثل: السّلمون، والتّونة.
- الحفاظ على وزن صحّي، إذ إنّ زيادة الوزن أو السمنة المفرطة قد تزيد من خطر الإصابة بمرض السكّري، بالتّالي حدوث ضرر ومشكلات في العيون.
- ارتداء نظّارات واقية، إذ يساعد ارتداء النظارات الواقية عند ممارسة التمارين الرياضية أو القيام بالأنشطة المختلفة على حماية العين من المخاطر التي قد تتعرّض لها.
- الابتعاد عن التّدخين؛ فهو مضرّ بالعيون، إذ يزيد من خطر الإصابة بالتنكّس البقعي المرتبط بالعمر، وإعتام عدسة العين، وتلف الأعصاب البصريّة، ويمكن أن يؤدّي إلى العمى.
- ارتداء النظّارات الشمسيّة لحماية العيون من الأشعة فوق البنفسجية والإشعاعات المختلفة.
- توفير الراحة للعين وتقليل إجهادها، وذلك بالابتعاد عن الشاشات الإلكترونية لفترة زمنية قصيرة لحماية العين.
- الراحة المنتظمة للعيون: يجب العمل على إراحة العيون، خاصّةً في حالات العمل طيلة اليوم على شاشات الكمبيوتر، ولذلك يقترح المعهد الوطني للعيون بضرورة استخدام قاعدة (20-20-20)، والتي تُشير إلى تقليل إجهاد العين من خلال النظر بعد مرور 20 دقيقة من الجلوس أمام الكمبيوتر إلى شيء يبعد حوالي 20 ميل ولمدّة 20 ثانيةً، ويجدر بالذكر أنَّه مع حلول عام 2050 سيصبح نصف العالم قصير النظر، وهذا ما أشارت إليه الأبحاث العلميّة؛ وذلك بسبب هدر الكثير من الوقت أمام الأجهزة الإلكترونية، ولذلك يجب المحافظة على راحة العيون، وارتداء النظارات الواقية أثناء العمل، فهذا كفيل بتعزيز صحة العين، ومنع إجهادها وضررها.[٤]
- ممارسة التمارين الرّياضية بانتظام، فالتمارين الرياضية تسهم في الوقاية من مرض السكري والسيطرة عليه، وارتفاع ضغط الدّم، وارتفاع الكولسترول في الدّم، فهذه الأمراض تسبّب مشكلات في العين والرّؤية.[٥]
أجزاء العين
تتكوّن العين من عدّة أجزاء، وكل جزء مهم وضروري في العين، وهي كالآتي:[١]
- القزحية: هي الجزء المرئي الملوّن من العين، ويشبه القرص مع وجود ثقب في الوسط، وتحتوي القزحية على عضلات يمكن استخدامها لتكبير حجم الجزء الصغير داخله، وتتحكّم بمقدار الضوء المسموح به في العين.
- القرنيّة: تتمثّل وظيفة القرنية الرّئيسة في حماية العين من الأجسام الغريبة والإصابات، وتُغطّى القزحية بواسطة طبقة شفافة من الجفون والرّموش والدموع، وتلعب القرنية دورًا مهمًا في الرّؤية؛ إذ تُغيّر مسار الضوء في طريقه إلى العين.
- عدسة العين: عند وصول الضوء إلى العين فإنّه يصل إلى العدسة، ويجري توصيل العدسة بالعضلات من خلال ألياف قوية، وعندما تنقبض هذه العضلات يتغيّر شكل العدسة، ثمّ يتغيّر مسار الضوء الذي يدخل العين، ممّا يسمح للعين بالتركيز على رؤية الأشياء القريبة أو البعيدة.
- مُقلة العين: وهي سائل شفاف يوجد خلف العدسة، وهذا السّائل ضروري للرؤية، لكن قد تصبح الرؤية غائمةً في سنّ الشيخوخة وإذا لم تكن العدسة واضحةً تمامًا، فتسمّى هذه الحالة بإعتام عدسة العين، وقد يكون بسبب وجود النّدبات.
فيتامينات ضرورية لصحة العين
يوجد العديد من الفيتامينات والعناصر الغذائية التي يمكن أن تساعد على تحسين صحة العين والمحافظة عليها، ومنها:[٦]
- فيتامين (أ): يلعب فيتامين (أ) دورًا حاسمًا في الرّؤية من خلال الحفاظ على صحة القرنية، وهو بروتين في العين يسمح بالرّؤية في ظروف الإضاءة المنخفضة، أما جفاف العين فهو مرض تدريجيّ يبدأ بالعمى الليلي، وإذا استمرّ نقص هذا الفيتامين فقد تجفّ قنوات الدموع، وقد يساعد أيضًا على حماية العين من الأمراض الأخرى، ويمكن أن يؤدّي نقص فيتامين (أ) الحادّ إلى جفاف الجلد، وهو حالة خطيرة يمكن أن تؤدّي إلى العمى، ومن مصادره البطاطا الحلوة، والخضروات الورقية الخضراء، والقرع، والفلفل الحلو.
- فيتامين (هـ): يعدّ أحد مضادات الأكسدة القوية التي تساعد على حماية الخلايا، ومنها خلايا العين، كما أنّ الوجبات الغذائية الغنية بفيتامين (هـ) قد تساعد على منع إعتام عدسة العين المرتبط بالعمر، وينصح باتباع نظام غذائي يحتوي على كمية كافية من فيتامين (هـ) للحفاظ على صحّة العين، ممّا يساعد على حماية العين من الجذور الحرّة الضارّة، ويمكن استخدامه على شكل مكمّل غذائي يومي، ومن مصادره المكسّرات، والبذور، وزيوت الطّهي، والسّلمون، والأفوكادو.
- فيتامين (ج): يعدّ أحد مضادات الأكسدة القوية التي قد تحمي العين من الجذور الحرة الضارة، وهذا الفيتامين مطلوب لصنع الكولاجين، وهو يوفّر البروتين الجيد للعين، خاصّةً في القرنية، وقد يساعد على تقليل خطر الإصابة بإعتام عدسة العين، ومن مصادره الحمضيّات، والفواكه الإستوائيّة، والفلفل الحلو، والقرنبيط.
المراجع
- ^ أ ب "?How does the eye work", www.informedhealth.org,15-11-2018، Retrieved 28-7-2019. Edited.
- ↑ "Eye pain", www.mayoclinic.org,14-2-2019، Retrieved 28-7-2019. Edited.
- ↑ "Simple Tips for Healthy Eyes", nei.nih.gov/healthyeyes, Retrieved 24-7-2019. Edited.
- ↑ Hannah Nichols (15-1-2018), "Five tips for healthy sight"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-6-2019. Edited.
- ↑ "Eye Care", medlineplus, Retrieved 2019-6-1. Edited.
- ↑ Makayla Meixner (25-7-2018), "The 9 Most Important Vitamins for Eye Health"، www.healthline.com, Retrieved 24-7-2019. Edited.