محتويات
جفاف العين
يحدث الجفاف في العين عندما يتبخّر الدمع منها بسرعة، أو إذا كان إنتاج الدموع قليلًا، وهي حالة شائعة عند الإنسان وبعض الحيوانات كذلك، ويصيب الجفاف عينًا واحدةً أو كلتا العينين، وقد يؤدي أحيانًا إلى الالتهاب في العين. تحدث متلازمة جفاف العين في أيّ عمر، وكذلك عند الأشخاص الذين يتمتعون بحالةٍ صحية جيدة، لكنها أكثر شيوعًا عند تقدّم العمر؛ فنسبة إفراز الدموع قليلة لديهم، وهي شائعة عند النساء أكثر من الرجال، كما أنّها حالة شائعة عند الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية، خاصةً عند النقص في فيتامين أ.[١]
أعراض جفاف العين
تتضمن الأعراض غالبًا كلتا العينين، ومنها ما يأتي:[٢]
- وجود إحساس لاذع أو حارق في العين.
- وجود مخاط في العين أو حولها.
- الحساسية تجاه الضوء.
- الإحساس بوجود شيء في العين.
- احمرار العينين.
- صعوبة في ارتداء العدسات اللاصقة والشعور بالانزعاج عند ارتدائها.
- صعوبة في القيادة ليلًا.
- إجهاد في العين، وعدم وضوح في الرؤية.
أسباب جفاف العين
توجد عدّة عوامل وأسباب قد تساهم في الإصابة بجفاف العين، منها ما يأتي:[٣]
- تقدم العمر: على الرغم من أنّ جفاف العين قد يصيب أيّ شخص وفي أيّ مرحلة عمرية لكن تصبح الحالة أكثر شيوعًا عند الأشخاص الأكبر عمرًا؛ فجفاف العين يحدث بكثرة عند الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 50 عامًا بسبب انخفاض إنتاج الدموع مع تقدم العمر، ولا يُمكن السيطرة على الإصابة بهذه الحالة عند كبار السن؛ لذلك تُستخدَم الدموع الصناعية لتزويدهم بترطيبٍ أعلى، وتخفيف أعراض الجفاف.
- الأدوية: يتكوّن الدمع من الزيوت، والماء، والمخاط، وتقلل بعض الأدوية إنتاج المخاط، مما يؤدي إلى الإصابة بجفاف العين المزمن، ومن هذه الأدوية مضادات الهستامين، ومضادات الاكتئاب، ومدرّات البول، ومثبطات بيتا التي تُستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم، وفي هذه الحالة يفضّل استشارة الطبيب لإمكانية استبدال الدواء، أو تقليل الجرعة للحدّ من جفاف العين، وكذلك استخدام الدموع لترطيب إضافي.
- استخدام أجهزة الحاسوب: يعاني الأشخاص الذين يستخدمون جهاز الحاسوب للعمل من الإجهاد في العين والصداع، وجفاف العين؛ إذ إنّ هؤلاء الأشخاص يميلون إلى الرمش بنسبة أقلّ، مما يؤدي إلى تبخير الدمع بصورة أسرع.
- جراحة الليزر: يعاني بعض الأشخاص الذين خضعوا لإجراء ليزر للعين من جفاف العين؛ ذلك لأنّه خلال إجراء الليزر تُقطَع بعض الأعصاب في القرنية، مما يؤدي إلى إنتاج أقلّ للدمع، ويكون في هذه الحالة مؤقتًا، إذ يستمرّ لعدة أيام أو أسابيع قليلة لحين تماثل العين للشفاء.
- انقطاع الطمث: تؤدي الهرمونات دورًا في جفاف العين، وتعاني بعض النساء منه في مرحلة الحمل، وفي سنّ انقطاع الطمث، وكذلك عند استخدام حبوب منع الحمل، وتساعد الهرمونات في تحفيز إنتاج الدمع؛ لذلك يؤدي الخلل فيها إلى تقليل الإنتاج.
- نقص فيتامين أ: يحافظ بعند وجوده بنسبة الطبيعية على صحّة العين، ومن الأطعمة الغنية به البيض، والجزر، والأسماك، والسبانخ، والبروكلي، والفلفل؛ لذلك فإنّ النظام الغذائي الفقير بهذه الأطعمة يؤدي إلى نقص فيتامين (أ)، بالتالي جفاف العين، وحدوث بعض المشكلات، كالعمى الليلي.
- التعرض للرياح: فالمناخ البارد والتعرّض للرياح القوية يؤدي إلى تبخير الدمع بصورةٍ أكبر، بالتالي حدوث جفاف العين المزمن.
- متلازمة شوغرين: تعرف متلازمة شوغرين بأنها مرض مناعي ذاتي تهاجم فيه كريات الدم البيضاء الغدد اللعابية والدمعية، مما يقلل إفراز الدموع.
- الأمراض المناعية الذاتية: إنّ بعض الأمراض كالتهاب المفاصل ومرض الذئبة الحمامية ومرض السكري تؤدي إلى إفراز الدمع بنسبة قليلة، مما يؤدي إلى جفاف العين.
- التهاب الجفن: الذي يحدث عندما تُصاب الغدد الدهنية في الجفن الداخلي بالتهابٍ أو انسداد، مما يؤدي إلى جفاف العين وتَكوّن قشور من الدهون الزيتية حول الرموش.
- الحساسية: إذ تحفّز الإصابة بجفاف العين المزمن، وتصاب العين بالاحمرار والحرقة، وقد تسبب الأدوية المُستخدمة في علاج الحساسية زيادة جفاف العين.
- الجفاف المعتدل: أحيانًا قد تحدث الحالة بسبب جفاف الجسم، أو عدم شرب كمياتٍ كافية من السوائل، ومن الأعراض المصاحبة البول الداكن، وانخفاض مستوى طاقة الجسم، والدوخة، وسرعة نبضات القلب، وعدم التبول بكميات طبيعية.
- انخفاض الرطوبة في الجو: يساهم الهواء الجاف في الإصابة بجفاف العين، ويحدث ذلك بسبب انخفاض الرطوبة في المنزل، أو إذا كان الشخص ينام أو يعمل في مكان معرّض للهواء.
- التدخين: إذ يؤدي التدخين أو التعرّض للتدخين السلبي إلى جفاف العين.
- العدسات اللاصقة: إنّ الاستخدام طويل الأمد للعدسات اللاصقة يؤدي إلى جفاف العين المزمن؛ لأنّها تعيق الأكسجين من الوصول إلى القرنية.
علاج جفاف العين
توجد خيارات متعددة لعلاج جفاف العين، من أهمها ما يأتي:[٤]
- قطرات ومراهم الدموع الصناعية: هي من أشهر العلاجات لهذه المشكلة، ولا يوجد منتج واحد يناسب جميع الأشخاص؛ لذلك قد يضطر الشخص لتجربة عدة أنواع منها ليجد ما يناسبه، وفي حالة الإصابة المزمنة يجب استخدام القطرات حتى عندما تتحسّن العين، ويُستخدَم المرهم في حال كان يشكو المريض من جفاف العين أثناء النوم.
- الإغلاق المؤقت للفتحة التي تصرف الدمع من العين: يلجأ الطبيب إلى هذا الإجراء في بعض الحالات، ويكون الإغلاق مؤقتًا، وقد يُستخدَم الإغلاق الدائم للقناة في بعض الحالات.[٢]
مضاعفات جفاف العين
إن الأشخاص الذين يعانون من جفاف العين قد يعانون من مشكلات أخرى، مثل[٢]:
- عدوى العين: إن الدموع تحمي العين من العدوى، وفي حال عدم وجود كمية كافية منها ستزيد احتمالية التعرض لعدوى في العين.
- التضرّر في سطح العين: إن إهمال جفاف العين وتركه دون علاج قد يؤدي إلى التهاب العين، وتآكل سطح القرنية، ومشكلات في الرّؤية.
- انخفاض النشاط اليومي: قد يواجه المصاب بجفاف العين صعوبةً في ممارسة النشاطات اليومية، مثل القراءة والكتابة.
الوقاية من جفاف العين
من النّصائح التي يمكن اتباعها لتجنّب التّعرّض لجفاف العين أو لتخفيف الأعراض التي تنتج عنه ما يأتي:[٥]
- المحافظة على نظافة العين.
- اخذ فترة راحة للعين عند استخدام الحاسوب لفترة طويلة.
- التأكد من أن مستوى شاشة الحاسوب على مستوى العين لتجنّب إرهاقها.
- استخدام مرطّب للهواء؛ لتجنّب تعرّض العين للهواء الجاف.
- الحصول على قسطٍ كافٍ من النّوم لإراحة العين.
- في حالة ارتداء العدسات اللاصقة يُنصَح بإزالتها وارتداء النظارات لإراحة العين.
- تجنّب شرب الكحول والتدخين.
- تجنّب الجلوس لفترةٍ طويلة في الأماكن التي يوجد فيها دخان أو أتربة.
- تجنّب الوقوف لوقت طويل في الغرف المكيّفة أو السّاخنة.
المراجع
- ↑ Yvette Brazier, "What is dry eye and how can I get rid of it?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Dry eyes", www.mayoclinic.org, Retrieved 16-11-2019. Edited.
- ↑ Valencia Higuera, "Chronic Dry Eye Causes and How to Treat Them"، www.healthline.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.
- ↑ "What Causes Dry Eyes?", www.webmd.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.
- ↑ "Dry eyes", www.nhs.uk, Retrieved 25-1-2019. Edited.