ما هو علاج رمد العين

ما هو علاج رمد العين
ما هو علاج رمد العين

ما هو رمد العين؟

تلاحظ في بعض الأحيان احمرارًا في عينيك وانزعاجًا يُثير تساؤلك حول أسبابه، فكما نعلم العديد من العوامل والمشكلات قد تؤدي إلى هذا الاحمرار والتهيُّج، منها حالات التهاب الملتحمة، أو المعروفة أيضًا بالعين الورديَّة، أو رمد العين (Conjunctivitis)، والذي يعرف على أنَّه اضطراب في العين يظهر على صورة احمرار والتهاب في طبقة النسيج الرقيقة التي تُغطي مقدمة العين المعروفة بالمُلتحمة. فكيف يُعالَج رمد العين؟ هذا ما سنجيب عليه في هذا المقال.[١]



علاج رمد العين الالتهابي

يحدث رمد العين الالتهابي في حالة إصابة الملتحمة بعدوى تتسبَّب بالتهابها، ويُصاحب هذه الحالة احمرار وتدميع، أو نزول إفرازات سميكة من العين المُصابة، وربما يشكو البعض من الحساسيّة للضوء، ويعتمد العلاج في هذه الحالة على ما يوصي به الطبيب بعد تشخيص المشكلة وتحديد أسباب حدوثها،[٢] ونذكر في الآتي مجموعة من الوسائل المنزليّة والعلاجات الطبيَّة التي قد تُساهم في علاج رمد العين الالتهابي:


نصائح منزلية لحالات رمد العين الالتهابي

بناءً على تشخيص الطبيب للمُشكلة ثمَّة مجموعة من النصائح التي يُمكن اعتمادها لتخفيف حالة رمد العين الالتهابي، نذكر في الآتي مجموعة من أبرزها:[٢]

  • غسل جفن العين بالماء الدافيء بينما تكون العين مُغلقة، أو استخدام كمادة مبتلّة ودافئة لإزالة الإفرازات الصلبة والجافة من العين بلُطف شديد.
  • استخدام الكمَّادات الباردة لتخفيف التورُّم والانزعاج المُصاحب لعدوى رمد العين الفيروسي.
  • الحرص على استخدام معقِّم الأيدي قبل وبعد تنظيف العين.
  • تجنب لمس العين المصابة والانتقال للمس العين الأخرى.
  • الحرص على فصل المناشف وقطع القماش المُستخدَمَة في تنظيف العين المصابة بالرمد عن غيرها من قطع القماش.
  • الابتعاد عن الاختلاط بالآخرين لتجنب نقل العدوى.
  • تجنّب السباحة في البركة قدر الإمكان.
  • عدم ارتداء العدسات اللَّاصقة حتى تزول العدوى، بل ويجب تغيير العدسات اللَّاصقة التي استُخدمت أثناء وجود العدوى، كوْنها قد تكون سببًا في نقل العدوى والإصابة بها مرّة أخرى.[٣]


علاج مسبب حالات رمد العين الالتهابي

بالاعتماد على سبب حدوث العدوى، يوصِي الطبيب بعلاج رمد العين الالتهابي باستخدام أدوية معينة، ونوضح ذلك في الآتي:


علاج رمد العين البكتيري

تتعافى معظم الحالات الخفيفة من رمد العين البكتيري من تِلقاء نفسها ودون أنْ تتسبَّب بأيَّة مضاعفات، ويكون ذلك غالبًا خلال فترة تتراوح بين 2-5 يوم، وربما تمتدّ إلى أسبوعين تضمن تعافيها بشكلٍٍ كامل، غير أنَّ بعض في الحالات الناجمة عن الإصابة بعدوى بكتيريّة قد يصِف الطبيب أنواع معيّنة من المضادات الحيويَّة الموضعيَّة، كمراهم وقطرات العين، بهدف تقليل فرصة حدوث المضاعفات، وتقليل فترة حدوث العدوى، وفرصة انتشارها إلى الآخرين، خاصةً في حالات رمد العين الذي يُصيب الأفراد الذين يُعانون ضعف الجهاز المناعي، أو تُصاحب العدوى لديهم نزول إفرازات قيحيّة من العين، أو في حالة وجود شكوك حول الإصابة بأنواع معيّنة من البكتيريا.[٤]

 

علاج رمد العين الفيروسي

معظم حالات رمد العين الفيروسي خفيفة، وتزول من تِلقاء نفسها خلال 7-14 يوم دون علاج ودون مضاعفات، ولكنْ قد تمتد فترة التعافي الكاملة لفترة تتجاوز أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أنَّ استخدام المضادات الحيوية لا يُفيد في علاج رمد العين الفيروسي.[٤]


وفي هذا الجانب، قد تكون الحالات الشديدة من رمد العين الفيروسي بحاجة للعلاج، كحالات رمد العين الناجمة عن الإصابة بفيروسالهربس البسيط (Herpes simplex virus)، أو فيروس جدري الماء النطاقي (Varicella zoster virus)، فقد يوصي الطبيب في هذه الحالات باستخدام أنواع معيّنة من مضادات الفيروس.[٤]



علاج رمد العين الناجم عن الحساسية

يحدث رمد العين الناجم عن الحساسيّة عندما تتعرَّض العين لعوامل معينة تُحفِّز رد الفعل المناعي في الجسم، الذي يبدأ بإنتاج الهستامين وغيره من المواد مسبِّبةً تهيّج النهايات العصبيّة وتمدّد الأوعية الدموية في العين، وبناءًً على تشخيص الطبيب لحالة رمد العين والكشف عن أسبابها، قد يتضمن العلاج مجموعة من النصائح المنزلية، وطرق العلاج الطبي،[٥] وسنوضح ذلك على النحو الآتي:


نصائح منزلية لحالات رمد العين التحسسي

يوجد مجموعة من النصائح المنزليَّة التي قد تساهم في تخفيف أعراض رمد العين الناجم عن الحساسيَّة، ومن هذه النصائح نذكر الآتي:[٥]

  • تجنب فرك العينين قدر الإمكان، فهذا السلوك يزيد من تفاقم الالتهاب.
  • استخدام الكمادات الباردة، أو قطعة من القماش المبلَّلة بالماء البارد، ووضعها على الجفن بهدف تهدئة تهيّج العينين.
  • تجنب ارتداء العدسات اللَّاصقة، والانتظار إلى حين اختفاء كافة الأعراض.
  • تجنّب التعرُّض لعوامل الحساسيّة، وهذا يتضمن اتباع بعض النصائح، مثل:
    • الحرص على البقاء في داخل المنزل أو المبنى في الأوقات التي تكون فيها حبوب اللقاح في أعلى مستوياتها.
    • الحرص على بقاء المنزل نظيفًا.
    • التقليل من استخدام الأثاث والمفروشات الناعمة.


العلاج الدوائي لحالات رمد العين التحسسي

وإلى جانب العلاج المنزلي، ثمّة مجموعة من العلاجات الدوائيَّة التي قد يوصِي الطبيب باستخدامها في حالات رمد العين الناجم عن الحساسيّة، ونذكر في الآتي مجموعة من هذه الأدوية:[٥]

  • مُثبِّتات الخَليَّة البَدينة (Mast cell stabilizers)‏: ومن الأمثلة عليها دواء لودوكساميد (Lodoxamide)، ونيدوكروميل (Nedocromil)، التي تأتي على صورة قطرات للعين، وتعدّ هذه العلاجات أبطأ في تأثيرها مقارنةً بمضادات الهستامين، ولكنْ غالبًا ما يستمرّ مفعولها لفترات أطول.
  • مضادات الهستامين (Antihistamines): بعض مضادات الهستامين التي قد يوصِي بها الطبيب لعلاج رمد العين التحسُّسي تأتي على شكل قطرات للعين، مثل: دواء كيتوتيفين (Ketotifen)، أو على صورة أقراص فمويَّة، مثل: اللوراتيدين (Loratadine)، والسيتيريزين (Cetirizine)، فهذه الأدوية تثبط نشاط الهستامين، وبالتالي فهي تساعد على تخفيف الأعراض بشكلٍ أسرع، مقارنةً بغيرها من العلاجات.
  • قطرات العين المرطِّبة: أو التي يُطلق عليها الدموع الاصطناعيَّة، فهي تساعد على تخفيف كميَّة عوامل الحساسيّة التي تتعرَّض لها العينين، والتخلص منها.
  • الكورتيكوستيرويد (Corticosteroid): في حالات نادرة وشديدة، يصِف الطبيب الأدوية التي تحتوي على الكورتيكوستيرويد لتقليل التورّم في العين، وكبح الاستجابة المناعيَّة في الجسم.



علاج رمد العين الناجم عن مواد مهيجة للعين

في الحالات التي يتعرَّض فيها الشخص للإصابة برمد العين الناجم عن التعرُّض لمواد تهيّج العين كالمواد الكيميائيَّة، أو الأجسام الغريبة، أو الكلور في مياه بركة السباحة، أو الأبخرة السامة، أو غير ذلك، يعدّ غسل العين بالماء الطريقة الأبسط والأكثر فعاليّة للتخلص من المادة المهيِّجة إلى خارج العين، وعادةً ما يزول الالتهاب من تِلقاء نفسه خلال بضعة أيام،[٦][٧]وقد يوصي الطبيب بالآتي لعلاج المشكلة:[٧]

  • قطرات ترطيب العين، وغالبًا ما تزول أعراض المشكلة خلال 24 ساعة.
  • الستيرويدات الجهازيّة أو الموضعيَّة، والتي يجب استخدامها تحت إشراف أخصائي.



طرق الوقاية من رمد العين

للوقاية من رمد العين يوصَى باتباع الآتي:[٦]

  • مُمارسة العادات الصحيّة الجيّدة لوقف انتشار العدوى وانتقالها بين الأفراد.
  • الحرص على غسل اليدين جيدًا وباستمرار.
  • تجنب لمس العينين قدر الإمكان.
  • الحرص على استخدام قطع الأقمشة أو المحارم النظيفة لمسح الوجه والعينين.
  • الحرص على تجنب مشاركة مستحضرات التجميل مع الآخرين، خاصةً ما يُستخدم لتجميل العينين.
  • التأكد من غسل أغطية الوسائد، وتغييرها باستمرار.
  • الأخذ بتعليمات الطبيب في حال أوصى بتغيير نوع العدسات اللَّاصقة المستخدمة.
  • اتباع تعليمات الطبيب أو المختصّ حول كيفيَّة التعامل السليم مع العدسات اللَّاصقة، فمن الضروري تنظيفها واستبدالها باستمرار، وقد يوصِي الطبيب أيضًا بعدم استخدامها كليًّا.
  1. "Conjunctivitis", nhsinform, Retrieved 28/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Melvin I. Roat, "Infectious Conjunctivitis", msdmanuals, Retrieved 28/1/2021. Edited.
  3. "How to Get Rid of Pinkeye", webmd, Retrieved 28/1/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Conjunctivitis (Pink Eye)", cdc, Retrieved 28/1/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت Yvette Brazier (15/1/2018), "What is allergic conjunctivitis?", medicalnewstoday, Retrieved 28/1/2021. Edited.
  6. ^ أ ب Erica Roth, "What You Need to Know About Conjunctivitis", healthline, Retrieved 28/1/2021. Edited.
  7. ^ أ ب Julie Fraser, Adelaide, "Irritant or traumatic conjunctivitis", dermnetnz, Retrieved 28/1/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :