لدغة الثعبان

لدغة الثعبان
لدغة الثعبان

لدغة الثعبان

تلدغ الثعابين إمّا لالتقاط فريستها أو الدفاع عن نفسها، وعند اللدغ تبعث الثعابين السامة السم في ضحيتها، ونظرًا لأنّ الثعابين تتحكم بكمية السم التي تطلقها؛ فإنّ بعض اللدغات تكون جافة، أي لا تبعث خلالها الثعابين السم، و50٪ - 70٪ فقط من لدغات الثعابين السامة تؤدي إلى حدوث التسمم ودخول السم إلى الجسم، ورغم ذلك من الأفضل علاج جميع لدغات الثعابين بوصفها حالة طبية طارئة ما لم يكن المرء متأكدًا من أن هذه اللدغة جاءت من ثعبان غير سام، إذ إن أي تأخير في العلاج بعد لدغة ثعبان سام قد يؤدي إلى وفاة أو إصابة خطيرة، وتوجد أنواع مختلفة من الثعابين السامة التي تحمل أنواعًا مختلفة من السم، وعمومًا تقسّم سموم الثعابين وفق الفئات الرئيسة الآتية:[١]

  • السموم الخلوية، تسبب هذه السموم التورم وتلف الأنسجة في منطقة اللدغة.
  • السموم النزفية، تسبب تعطل الأوعية الدموية.
  • السموم التي تحتوي على العوامل المضادة للتخثر، التي تمنع الدم من التخثر.
  • السموم العصبية، تسبب شللًا في جهاز الأعصاب.
  • السموم العضلية، تؤدي إلى تحطيم العضلات.


أعراض لدغة الثعبان

تملك الثعابين السامة اثنتين من الأنياب تحقن من خلالهما السم عندما تعض الجلد، وعادةً ما تترك لدغة الثعابين السامة علامتَي ثقب واضحتين على الجلد، في المقابل تميل لدغة الثعابين غير السامة إلى ترك صفين من علامات الأسنان، وقد تكون من الصعب معرفة الفرق بين جروح الثعابين السامة وغير السامة؛ لذلك تجب على أي شخص يتعرض للدغة الثعابين مراجعة قسم الطوارئ على الفور، وتشمل الأعراض النموذجية للدغة الثعابين السامة ما يأتي:[٢]

  • اثنين من الجروح في صورة ثقوب.
  • تورم حول منطقة العض وألم.
  • احمرار حول منطقة العضة وكدمات.
  • تخدر في الوجه، وخاصةً في الفم.
  • ازدياد معدل ضربات القلب.
  • صعوبة في التنفس.
  • دوخة، والضعف العام.
  • الصداع.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • التعرق المفرط، وارتفاع حرارة الجسم.
  • العطش، والغثيان، والتقيؤ.
  • الإسهال.
  • الإغماء، والتشنجات.

أمّا الثعابين غير السامة التي لا تنتج السم على العكس من الثعابين السامة فهي لا تملك أنيابًا بل تملك صفًا من الأسنان، وتشمل أعراض لدغة الثعابين غير السامة ما يأتي:

  • ألم بالقرب من منطقة العض.
  • نزيف.
  • تورم بالقرب من منطقة العض واحمرار.
  • الحكة بالقرب من منطقة العض.

دون علاج تؤدي لدغات الثعابين غير السامة إلى التهاب الجلد ونخر، أو موت الأنسجة، لذلك من الضروري الاعتناء بالجرح، كما أنّ هذه اللدغات يمكن أيضًا أن تسبب الحساسية لدى بعض الأشخاص، وقد تؤدي إلى حساسية مفرطة تهدد حياة الشخص في حال تركت من غير علاج. وتشمل أعراض فرط الحساسية ما يأتي:[٣]

  • حكة في الجلد مع احمرار.
  • تورم الوجه والشفتين واللسان والحلق.
  • تورم في الحلق، الذي يسبب صعوبات في التنفس.
  • الصفير وصعوبة التنفس.
  • ضربات قلب سريعة.
  • الغثيان، والتقيؤ، والاسهال.

كما تسبب الحساسية المفرطة أيضًا انخفاضًا في ضغط الدم، مما قد يؤدي إلى صدمة التي تؤدي إلى الأعراض الآتية:

  • الدوخة أو الارتباك العقلي.
  • الإغماء، أو فقدان الوعي، أو الانهيار.
  • برودة الجلد واحمراره.
  • العمى.


علاج لدغة الثعبان

بعد التعرض للدغة الثعابين يجب تنفيذ بعض الإسعافات الأولية، والتي تشمل ما يأتي:[٤]

  • البقاء هادئًا، وإبقاء مسافة بين الشخص والمنطقة التي يمكن أن يصل إليها سم الثعبان.
  • إزالة المجوهرات والملابس الضيقة حول المنطقة التي بدأت في التورم.
  • يجب تغيير الوضعية -إذا كان ذلك ممكن- لتصبح اللدغة تحت مستوى القلب.
  • تنظيف الجرح، لكن يجب عدم يشطفه بالماء، ثم تغطية الجرح بضمادة جافة ونظيفة.
  • عدم استعمال الثلج على الجرح.
  • تجنب فتح الجرح ومحاولة إخراج السم.
  • عدم شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين والمشروبات الكحولية؛ لأنّ ذلك قد يسرّع من امتصاص السم.
  • عدم محاولة احتجاز الثعبان، لكن يجب تذكر لونه وشكله وصفاته، إذ قد يفيد ذلك في تحديد العلاج المناسب.

بعد التعرض للدغة الثعبان من الضروري جدًا مراجعة قسم الطوارئ، وفي معظم الحالات يحتاج الشخص إلى البقاء في المستشفى لمدة قصيرة بعد لدغة الثعبان؛ ذلك بهدف وضع الشخص تحت المراقبة في حالة ظهور أعراض تشير إلى حقن السم، وفي شكل إجراء وقائي قد يُطلب من الشخص البقاء في المستشفى لمدة 24 ساعة على الأقل حتى يُراقَب مستوى ضغط الدم والصحة العامة، وتوجد بعض المواد المضادة لسموم بعض أنواع الثعابين، إذ تحتوي على أجسام مضادة، التي هي بروتينات تحيّد تأثيرات سم الثعبان، وفي بعض الحالات قد تؤدي مضادات السم إلى تفاعلات حساسية شديدة الخطورة، لذلك يجب وضع المريض تحت المراقبة خلال العلاج، كما تُعطى مضادات السموم عبر مقدمي الرعاية الصحية فقط، وفي حال كانت اللدغة شديدة وأدت إلى انخفاض الضغط فقد يحتاج المريض إلى السوائل عبر الوريد، كما قد يحتاج إلى نقل الدم في حال فقدان الكثير منه.

تختلف المدة التي يستعيد فيها المريض عافيته كلها اعتمادًا على نوع الثعبان، وفي معظم الحالات يتعافى الأطفال كاملًا خلال أسبوع إلى أسبوعين، وعادةً ما يستغرق البالغون أكثر من ثلاثة أسابيع للتعافي كاملًا، إذ يستغرق ربعهم ما بين شهر إلى تسعة أشهر، ويقلل العلاج المبكر بمضادات السموم هذه المدة.[٢]


المراجع

  1. "Snake Bites", my.clevelandclinic,21-11-2014، Retrieved 28-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Jamie Eske (14-12-2018), "How to identify and treat snake bites"، medicalnewstoday, Retrieved 28-5-2019. Edited.
  3. "Snake bites", nhs,24-10-2016، Retrieved 28-5-2019. Edited.
  4. Mayo Clinic Staff (9-3-2018), "Snakebites: First aid"، mayoclinic, Retrieved 28-5-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :