محتويات
التدخين السلبي
التدخين السلبي أو اللاإرادي هو استنشاق غير المدخّن دخان سجائر الآخرين لاإراديًا، وهو أمر خطير يهدّد الصحة، ويزيد خطر الإصابة بالعديد من الأمراض -خاصةً لدى النساء الحوامل والأطفال-، كما قد يصل تأثيره إلى الجنين في رحم الأم. ويتضمن التدخين السلبي استنشاق الأدخنة الصادرة عن السجائر والأرجيلة والماريجوانا وحتى السيجارة الإلكترونية. ويوجد نوعان مختلفان من التدخين السلبي كانا يُعدّان أمرًا واحدًا في السابق، لكنّهما قُسٍّما نوعين مختلفين لاختلاف تأثير كلٍّ منهما على الجسم؛ هما استنشاق الدخان الذي يزفره المدخن، والنوع الثاني استنشاق الدخان الذي يصدر عن السيجارة أو السيجار أو الأرجيلة وغيرها، ويمثل النوع الثاني 85% من التدخين السلبي، وهو الأشد خطرًا ليس فقط لاحتوائه على كمية أكبر من المواد المسرطنة والسموم، بل لأنّه طويل الأجل ويستمر حتى بعد انتهاء السيجارة.[١]
الآثار السلبية للتدخين السلبي في الجسم
الشخص غير المدخن الذي يتعرّض للتدخين السلبي بصفة مستمرة يمتصّ جسمه النيكوتين والمواد الكيميائية الموجودة في الدخان، وتكمن خطورة هذه المواد في أنّها تستمر معلّقة في الهواء مدة أربع ساعات، واستنشاقها لمدة دقائق فقط يضرّ الجسم وفق ما يأتي:[٢]
- استنشاق الدخان لمدة خمس دقائق يسبب تيبّس الشريان الأورطى -الشريان الرئيس الذي ينقل الدم من القلب إلى باقي أنحاء الجسم- مثلما يحدث لدى المدخنين.
- استنشاق الدخان لمدة 20-30 دقيقة يزيد التجلطات الدموية، كما يحفّز تراكم الويحات الدهنية داخل الأوعية الدموية، ويزيد خطر الإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية.
- استنشاق الدخان لمدة ساعتين يزيد فرص الإصابة بعدم انتظام ضربات القلب، ويحفز الإصابة بالنوبة القلبية.
ومع التعرض المستمر لتدخين السلبي يزيد خطر الإصابة بالأمراض المختلفة؛ مثل: سرطان الرئة، والربو، وداء الانسداد الرئوي المزمن، والتهاب الشعب الهوائية المزمن، بالإضافة إلى أمراض القلب، وتهيج العين والأنف، كما يزيد من فرصة الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية والتهاب الجهاز التنفسي.[٢]
العلاقة بين التدخين السلبي والسرطان
يحتوي دخان السجائر على أكثر من سبعة آلاف مادة كيمياية، حيث 70 مادة منهم على الأقل مسرطنة؛ لذا يسبب التدخين السلبي زيادة خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، ومن أهمها سرطان الرئة حتى لدى الأشخاص الذين لم يدخّنوا سابقًا قط، كما يرتبط هذا التدخين بالإصابة بأنواع مختلفة من السرطان لدى البالغين؛ مثل: سرطان الحنجرة، وسرطان البلعوم، وسرطان الجيوب الأنفية، وسرطان الدماغ، بالإضافة إلى سرطان المثانة، والمستقيم، والمعدة، والثدي. ويرتبط التدخين السلبي بالإصابة ببعض أنواع السرطان لدى الأطفال؛ مثل: الليمفوما، واللوكيميا -ابيضاض الدم-، وسرطان الكبد، وأورام الدماغ.[٣]
آثار التدخين السلبي في النساء الحوامل
لا يؤثر التدخين السلبي فقط في المرأة الحامل، بل يصل تأثيره إلى الجنين داخل الرحم؛ مما يزيد خطر الإصابة بتعقيدات الحمل المختلفة؛ مثل: المشيمة المنزاحة أي المشيمة الموجودة في أسفل الرحم بدلًا من أعلاه، كما يزيد من خطر الإصابة بانفصال المشيمة المبكر، والإجهاض، وولادة جنين ميت، والحمل خارج الرحم. كما يسبب التدخين السلبي انخفاض الأكسجين المتوفر للأم والجنين؛ مما يُسبِّب زيادة سرعة ضربات القلب للجنين، وزيادة فرص ولادته مبكرًا أو بوزن قليل.[٢]
آثار التدخين السلبي في الأطفال
الأطفال وصغار السن لا يملكون خيار مغادرة الغرفة عند وجود أحد مدخن بها، مما يجعلهم أكثر عرضة لآثار التدخين السلبي الخطيرة، فالأطفال المعرّضون للتدخين السلبي باستمرار أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الآتية:[٢]
- الإصابة المتكررة بنزلات البرد، بالإضافة إلى عدوى الجهاز التنفسي؛ كالالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية.
- عدم نمو الرئتين أو بطئها.
- الربو والسعال المزمن.
- التهاب الأذن المزمن أو المتكرر.
- متلازمة الموت المفاجئ للرضع.
- ارتفاع ضغط الدم.
- مشكلات في التعلم والسلوك بما يتضمن الانتباه والعنف.
- إعتام عدسة العين.
- سوء صحة الأسنان.
- زيادة فرص تحول الأطفال لمدخنين لاحقًا.
نصائح للوقاية الأطفال من التدخين السلبي
إذا كان الشخص المدخن غير راغب في الإقلاع عن التدخين أو غير قادر عليه يبدو الحل اتباع النصائح الآتية للحد من آثار التدخين السلبي على المحيطين به -خاصةً الأطفال-:[٤]
- الحرص على خلوّ غرف المنزل كلّها من الدخان، فحتى الاقتصار على التدخين في غرفة واحدة أو اثنتين يسبب انتشار الدخان إلى أنحاء المنزل.
- الحرص على التدخين خارج المنزل حتى في حال وجود زوّار في المنزل.
- الحرص على عدم التدخين داخل السيارة فحتى مع فتح الشبابيك يظلّ الراكبون معرضين للدخان.
- تجنب التدخين في الأماكن المغلقة؛ مثل: الجراج والمواصلات.
- عدم وجود الأطفال في الأماكن المخصصة للمدخنين.
- التأكُّد أنّ الأشخاص كلهم الذين يعتنون بالأطفال لا يدخنون.
المراجع
- ↑ Lynne Eldridge (2020-1-14), "Definition and Dangers of Passive Smoking"، verywellhealth, Retrieved 2020-1-5. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Secondhand Smoke: Dangers", clevelandclinic,2017-1-30، Retrieved 2020-1-5. Edited.
- ↑ "Health Risks of Secondhand Smoke", cancer,2015-11-13، Retrieved 2020-1-5. Edited.
- ↑ "Passive smoking", betterhealth,2019-3، Retrieved 2020-1-5. Edited.